عرفها الجمهور المصري من خلال شاشة السينما التي كتبت من خلالها شهادة ميلادها الفنية في فيلم «عندليب الدقي» الذي لعبت في البطولة النسائية أمام محمد هنيدي، لكنها بعد ذلك اتخذت قرار أن تصنع نجوميتها في بلدها سوريا، ونجحت في ذلك على مدار الأعوام السابقة وأصبحت من نجمات الصف الأول هناك.. نتحدث هنا عن النجمة السورية هبة نور التي التقينا بها في هذا الحوار ، للحديث عن مشاركتها في دراما رمضان بمسلسلها اللبناني «زوج تحت الإقامة الجبرية» فسألناها: – حدثينا عن تجربتك الدرامية الجديدة «زوج تحت الإقامة الجبرية»؟ المسلسل ينتمي إلى نوعية مسلسلات اللايت كوميدي الخفيفة على الجمهور، و أعجبت جداً بشخصية جوري التي أجسدها ضمن الأحداث وهي شخصية ليست بالصعبة، بل خفيفة في كل تفاصيلها وتستخدم دلعها من أجل أن تكسب محبة زوجها، خاصة أنها الزوجة الثانية. – وكيف لمست ردود الأفعال على المسلسل؟ الحمدلله ردود الأفعال إيجابية ومبسوطة بيها، ومهما كانت الأراء أنا راضية عن هذه التجربة، وسعيدة إني استطاعت وسط الظروف التي نمر بها من جائحة كورونا والأحداث في سوريا أن نقدم عمل مثل هذا مع نخبة من النجوم. – ما السبب وراء تغيير اسم المسلسل من «نسوانجي بالحلال» إلى «زوج تحت الإقامة الجبرية»؟ بصراحة ما عندي فكرة، وحاولت أن أفهم لماذا تغير اسم المسلسل، خاصة إنني كنت من مؤيدي الاسم الأول «نسوانجي بالحلال»، وربما السبب وراء استبدال الاسم التسويق أو الحقوق، الحقيقة ما عندي فكرة عن السبب الأساسي. – وكيف كانت أجواء التصوير في ظل انتشار فيروس كورونا؟ كواليس العمل كانت حلوة، و اتخذنا الاحتياطات الاحترازية، وكنا نسلي بعضنا البعض داخل الكواليس ونتعامل كأسرة واحدة تتغلب على الصعاب في التصوير بسبب هذه الجائحة، وطول الوقت كانت هناك حالة من المرح والضحك. – على غرار أحداث المسلسل.. هل من الممكن أن توافقين على الزواج من شخص متزوج من أخرى؟ من حيث المبدأ لا أقبل، ولست مضطرة لفعل ذلك، والله ما يحطني في هذا الموقف، العلاقة بين الزوجين بعد مرور سنوات يحدث بها حالة من الملل والمشاكل، فما بالك لو كان في ضره، الأمر سيصبح أكثر صعوبة، ولذلك أكيد لا. – ظهرت في المسلسل بأكثر من وجه منهم العصبية والدلوعة.. أيهما يشبه هبة نور في الواقع؟ أنا بالحقيقة أكيد دلوعة، وقت العصبية عصبية وقت الجد جد، وبالنهاية أنا دلوعة مع الشخص الذي أعرفه وبحبه، كما إنني شخصية عملية، وفي نفس الوقت عصبية جداً، لكن بحاول السيطرة على عصيبتي وعمل كنترول، لأن من حولي ليس لهم ذنب في عصيبتي، وأحاول دائما قول الكلمة الحلوة. – ما رأيك في حال الدراما السورية حالياً؟ لا شك أنها تأثرت بسبب الحرب الكونية على الأرض بسوريا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية وغيرها، ولكن بشوف أن وسط كل هذا يحاول صناع الدراما في سوريا البقاء، وفجأة يخرج عمل فني ناجح يبهر الجميع ونكون فخورين به، والدراما بشكل عام تعاني من المشاكل بسبب شركات الإنتاج. – كيف؟ إحنا محتاجين شركات إنتاج تغامر وتخاطر بأعمال فنية ناجحة مع مخرجين شاطرين مثل الليث حجو الذي قدم مسلسل «الندم» وأتمنى العمل معه، وكذلك مخرج مسلسل «قيد مجهول»، فهو عمل رائع، بالنهاية أحب أن أقول أن الدراما السورية رغم كل شئ موجودة حتى لو تأثرت بالأحداث. – كيف تقيمين تعاونك مع شركة أي سي ميديا المنتجة للمسلسل؟ سبق وتعاونت معهم في أكثر من عمل فني ومبسوطة بهذا التعامل، وأتمنى تكراره في الفترة المقبلة، خاصة أن القائمين عليها يوفرون كل ما يحتاجه العمل ليخرج بشكل جيد للجمهور. – وما سبب ابتعادك عن التمثيل في مصر رغم نجاحك؟ تجربتي في فيلم «عندليب الدقي» في بداياتي كانت جيدة جداً، وقتها كنت صغيرة ولم أجلس في مصر وعدت إلى بلدي لأقدم أعمال يعرفني من خلالها الجمهور هناك، ولم يكن لدي خبرة في هذا المجال، وعدت إلى بلدي، خاصة أن الأعمال التي عرضت عليا بعد الفيلم كانت دون المستوى ولم يكن يعقل أن أقبل بدور أقل من الذي قدمته في «عندليب الدقي». – هل من الممكن أن تعودين للتمثيل في مصر مرة أخرى؟ بالتأكيد، بتمنى أجد الشخصية الجيدة التي أعود من خلالها للجمهور المصري، خاصة أن مصر تفتح أبوابها للجميع وتساعد الفنان بشكل أكبر على الانتشار وتحقيق النجومية، وجمهورها كبير وبيتعامل بإخلاص مع هذه المهنة، وأنا من عشاق الجمهور المصري وبصراحة بحسد كل فنان يملك نسبة كبيرة من هذا الجمهور. – أين أنت من السينما؟ ليس لدي تجارب في السينما فلم أقدم سوى عمل واحد في سوريا وأخر في مصر، لكن إذا عرضت عليا حدوتة جيدة بالتأكيد سأوافق على خوض تجربة السينما مرة أخرى.