انتخابات الشيوخ 2025.. المصريون في اليونان ولبنان وعمان يواصلون الإدلاء بأصواتهم    وصول وحدة التغييز العائمة "إينرجيوس فورس" إلى ميناء العقبة بالأردن    سعر البلطي واللوت اليوم السبت 2 أغسطس في مطروح    النقل: استمرار تلقي طلبات السائقين الراغبين في الانضمام للبرنامج التدريبي المجاني    نائب قائد القوات البرية الإيرانية: قواتنا على أهبة الاستعداد لحماية حدودنا    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    نجم الأرجنتين يعلق على مزاملة ميسي في إنتر ميامي    السيطرة على حريق اندلع ببرج سكني في محافظة السويس    محمد حماقي وليلة غناء مصرية مميزة على المسرح الجنوبي في جرش    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    «التضامن» تقر قيد 3 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والمنيا    استشهاد 22 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي بأنحاء متفرقة من قطاع غزة    سقطة وخيانة و "فضيحة بجلاجل"    "صحة غزة": شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل القطاع اليوم عبر منظمة الصحة العالمية    تسلا تدفع 200 مليون دولار تعويضات بعد مقتل شاب بسبب القيادة الآلية    الزمالك يتوصل لاتفاق مع عدي الدباغ    موعد مباراة بايرن ميونخ ضد ليون الودية والقنوات الناقلة    وزير الرياضة يشهد تتويج منتخب الناشئين والناشئات ببطولة كأس العالم للاسكواش    توقيع بروتوكول تعاون بين «الجمارك» وغرفة القاهرة التجارية لتيسير الإجراءات    القبض على بلوجر "إنهاء تراخيص المرور" في أكتوبر    الداخلية: سحب 844 رخصة وتحرير 601 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة خلال 24 ساعة    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور    أجواء غائمة وفرص أمطار تمتد للقاهرة.. حالة الطقس اليوم السبت 2 أغسطس 2025    ننشر أسعار حديد التسليح اليوم 2 أغسطس 2025    القاهرة الإخبارية: حضور لافت للمصريين فى اليونان للتصويت بانتخابات الشيوخ    ابحث عن طريقة لزيادة دخلك.. توقعات برج الحمل في أغسطس 2025    رئيس جامعة المنوفية يصدر 7 قرارات جديدة بتعيين وتجديد تكليف لوكلاء الكليات    55.7 مليون جنيه.. إيرادات فيلم الشاطر بعد 17 ليلة عرض (تفاصيل)    بيت الزكاة والصدقات يبدأ غدا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين بجميع المحافظات    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات    مدبولي يتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال يوليو 2025    «100 يوم صحة» تقدم 26 مليونًا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يومًا    انتخابات الشيوخ 2025.. توافد لافت ورسائل دعم للدولة المصرية خلال تصويت المصريين بالسعودية    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    تعرف على منافسات مصر بسابع أيام دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    الهيئة الوطنية للانتخابات: سفراء مصر بالخارج يدعمون التصويت    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شمال باكستان    جنين تم تجميده عام 1994.. ولادة أكبر طفل في العالم    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    وفاة والد معتمد جمال مدرب الزمالك السابق    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد فعاليات اليوم العلمى ل«الفنية العسكرية»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لافتة "كامل العدد" تزين مسارح القطاع الخاص في 2019
نشر في صوت البلد يوم 29 - 12 - 2019

قدم المسرح المصرى في عام 2019 عشرات العروض الناجحة عبر قطاعيه العام والخاص، وحققت ليالى العروض لعدد من المسرحيات لافتة كامل العدد، وشارك بعضها في ليال عربية، كما شارك البعض الآخر في مهرجانات دولية.. وخلقت المهرجانات المسرحية حالة من الرواج والحراك على المستوى الجماهيرى والنقدى. ونستعرض خلال تلك السطور سير الحركة المسرحية في القطاعين العام والخاص خلال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حالة من النشاط المسرحى عاشتها المسارح المصرية بقطاعيها العام والخاص، بالعشرات من العروض لفرق المسرح الكوميدى ومسرح الشباب والطليعة ومسرح العرائس، وكذلك المسرح القومى الذي شهد عرض مسرحية "المتفائل" للنجم سامح حسين، والتى حققت نجاحًا كبيرًا خلال 75 ليلة عرض حضرها 35 ألف متفرج، وهو ما يؤكد حالة الصخب التى عاشتها المسارح على مدار عام 2019، حيث عرضت مسرحية "نوح الحمام" على مسرح الطليعة، وكذلك عرض "الطوق والأسورة" الذي شارك في مهرجان أيام قرطاج المسرحية. وكان العرض قد حصل على أفضل عرض عربى في المهرجان العربى للمسرح، وهو عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، وإخراج تامر عبد المنعم، وتم تقديم العرض لأول مرة قبل نحو 25 عامًا.
وشاركت العديد من العروض في مهرجانات دولية وعربية، فقد اختار مهرجان الأردن المسرحي في دورته السادسة والعشرين عرض "الحادثة" للكاتب لينين الرملى والمخرج عمرو حسان ليشارك في دورته، وهو العرض الذي أنتجته فرقة مسرح الغد ليمثل مصر في المهرجان. كما قدم مسرح الغد عرض "الثامنة مساء" ليشارك في مهرجان كينيا للمسرح. وعبر سامح مجاهد مدير فرقة مسرح الغد عن سعادته بتلك المشاركة، بعدما تمت ترجمة العرض للإنجليزية. وشارك قبل ذلك في ليالى المسرح الحر بالأردن. وعرض "الثامنة مساء" من إخراج هشام علي، كما مثل عرض الليلة الكبيرة مصر في مهرجان نيابوليس الدولى بتونس في دورته ال34، وهو العرض الذي أبدعه الراحلون صلاح جاهين على صعيد الكتابة، والموسيقى لسيد مكاوى، والإخراج لصلاح السقا، كما شارك عرض "يوم أن قتلوا الغناء" في مهرجان مكناس الدولى للمسرح، وهو من إخراج تامر كريم.
وقدمت الفرق المسرحية عروضها المميزة على مدار العام، وحازت أعمال بعينها على إشادة الجمهور. فقد قدم مسرح الشباب عرض "بيت الأشباح"، وعرض مسرح الطليعة مسرحية "حريم النار"، وتم تقديم "رحلة الزمن الجميل" على مسرح العرائس. كما عرض القومى للأطفال مسرحية "زهرة اللوتس"، وعلى مسرح السلام تم رفع لافتة كامل العدد خلال عرض "قواعد العشق الأربعون" للمخرج عادل حسان، وأيضًا عرض مسرح ميامى "رسائل العشاق" الذي لاقى استحسان الجمهور.
وشهد المسرح حالة من الزخم مع إقامة العديد من المهرجانات المسرحية المصرية، ومنها مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي بمشاركة سبع دول عربية وهى مصر والكويت والسعودية والأردن والمغرب وعمان ولبنان، وجاء المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام ليقدم العديد من المفاجآت، والذي ترأسه الفنان القدير أحمد عبد العزيز، حيث تم رفع قيمة الجوائز ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة. كما تنازل أعضاء اللجنة العليا للمهرجان عن أجورهم لرفع قيمة الجوائز، وتم تخصيص مسابقة خاصة لمسرح الطفل، وهى بداية جيدة للاهتمام بذلك المسرح وإعطائه أولوية دافعة للمبدعين. وربما تكون بداية لعمل مهرجان خاص بمسرح الطفل، بعدما أشاد البعض بالمسابقة. ويحسب للمهرجان تخصيص مسابقة للتأليف المسرحى حملت اسم "لينين الرملى"، ومسابقة أخرى للنقد المسرحى باسم الناقد "فوزي فهمي".
كما شهد العام ظهور مسرح جديد لفرقة التجوال والمواجهة، وهي الفرقة المسرحية المنوط بها التجوال في المحافظات، وتقديم عروضها عبر صور الثقافة ومسارح المدارس والجامعات بشتى محافظات الجمهورية. وكان الهدف من إنشاء الفرقة هو إلقاء الضوء ونبذ السلبيات المجتمعية ونشر الوعى المسرحى والتثقيف والتوعية بالقضايا المهمة، وكانت مسرحية "إشاعات" هى باكورة إنتاج الفرقة هذا العام لمنافسة قضايا الشائعات ومساوئ ترديدها. كما قدمت الفرقة عروض "رحلة سعيدة" في طنطا و"ولاد البلد" في المنيا وغيرهما الكثير من العروض في شتى المدن والمحافظات. كما زادت ليالى عرض مسرح المواجهة عن الثلاثمائة ليلة خلال العام في هيئات قصور الثقافة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالى. وكانت فعاليات مسرح التجوال قد بدأت بعرض مسرحية "ولاد البلد"، وهى من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وعرضت في محافظات سوهاج، والأقصر، البحر الاحمر، وجنوب سيناء، وأسيوط. كما قدمت العرض المسرحى "أمر تكليف" في سوهاج، والبحر الأحمر، والفيوم، والمنيا، وغيرها العديد من العروض التى جابت أنحاء الجمهورية مثل عرض "حزام ناسف" و"الحالة توهان" وغيرهما.
الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، أكد أن العروض المسرحية هذا العام استطاعت جذب الآلاف من المشاهدين من خلال مئات ليالى العرض على جميع المسارح المصرية، قدمتها فرق مسارح البيت الفنى، واستطاعت الكثير من تلك العروض المشاركة في مهرجانات عربية ودولية، وحصدت جوائز منها. كما استطاع مسرح المواجهة تحقيق حلم ظل قابعًا لسنوات في محاولة جديدة لنشر الفكر المسرحي التوعوي والتثقيفي للبحث عن الإيجابيات ونبذ السلبيات داخل العقل المصري، وذلك من خلال عروض مسارح القاهرة، حيث يعيش أهل تلك المحافظات بعيدًا عن القاهرة العامرة بالمسارح، فكان انتقال المسرح إليهم خطوة جديدة على طريق نهضة المسرح ومحاولة وصوله لكل المدن والقرى والنجوع الصغيرة. كما حققت بعض المسرحيات طفرة في الوجود الجماهيرى والإيرادات، نذكر منها عرض "المتفائل" على المسرح القومى والمعروف بأنه أهم مسارح مصر. وقد جاء العرض على نفس القدر من الأهمية إذ استطاع أن يسجل لافتة كامل العدد في معظم ليالي العرض وحقق في 75 ليلة عرض في القاهرة حضورًا جماهيريًّا قدر ب35 ألف متفرج. وصرح مختار بأن الجمهور المصرى أصبح على وعى كبير بأهمية دور المسرح ورسالة محتواه الهادفة إلى التنوير، وذلك من خلال الحضور الجماهيرى الذي فاق التوقعات وأرى أن هذا الحضور هو أحد أهم إنجازات المسرح المصرى في هذا العام.
يقول المخرج المسرحي طارق سعيد: "هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في كل عام في قطاع المسرح، لكن ربما يكون عام 2019 شهد إيجابيات أكثر، حيث شاركت العروض المصرية في مهرجانات قوية وحصلت على جوائز بعضها للمرة الأولى. لكن يظل المكسب الأهم هو حضور الجمهور لمعظم العروض بشكل كبير وتحقيق تفاعل أكبر. وقد رفعت العديد من العروض مثل عرض "المتفائل" المقدم بجودة عالية وإبداع فائق لافتة كامل العدد واكتظت لياليه بالجموع الغفيرة في حدث يمكن تسجيله. وكذلك فقد شهد عرض "حريم النار" وجود الجمهور بكثرة. ورأينا فرقة "سينما مصر" التى قادها مركز الإبداع والمخرج خالد جلال. وجميعها إنتاجات للقطاع العام تبعث على الأمل، وتؤكد أن المستقبل مشرق للمسرح بلا شك.
ولا ننسى عروض القطاع الخاص وعودة كبار النجوم إليه ومنهم محمد هنيدى الذي عرض مسرحية " 3 أيام في الساحل" وذلك بعد غيابه عن المسرح لفترة طويلة. ويحسب للعام المسرحي 2019 هذه الخطوة التى أيضًا أعادت النجم محمد صبحي بمسرحية "خيبتنا". وواصل النجم أشرف عبد الباقى بعرضي "جريما في المعادى" و"مسرحية كلها غلط". كما قدم نجوم آخرون مسرحيات لاقت استحسان الجمور على مسارح القاهرة والإسكندرية. لكننا نحتاج لمزيج من الخطط لجذب جمهور أكثر من خلال دعم المسرح لوجيستيًّا ومعنويًّا كأن تكون هناك عمليات دعاية ودفع بالإعلانات عن المسارح وعروضه خاصة مسارح الدولة، وأيضًا وضع خطة لكل مسرح، والقضاء على معوقات إعادة افتتاح المسارح والتى كانت قد أغلقت بسبب أعمال الدفاع المدني، لكن يمكن القول إن المسرح هذا العام خرج بمكاسب كثيرة كعودة الجمهور ليكتمل عدد الصالات، وعودة المنافسة بين القطاعين العام والخاص، والحصول على الجوائز وحالة الحراك من خلال المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
أما المخرج شادي الدالي فيقول "شاركت هذا العام بمسرحية (شباك مكسور) التى كنت قد بدأت عمل برووفات لها منذ شهر أكتوبر قبل الماضى لتعرض في شهر أبريل من العام المنقضى، وحققت المسرحية إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا بوجود نجوم المسرح أحمد مختار ونادية شكرى، والحق أن هناك بعض الإيجابيات يمكن التى يمكن التحدث عنها، ومنها مشاركة الشباب بشكل عام من ممثلين ومخرجين ومؤلفين مثل رشا عبد المنعم ومحمود جمال الحدينى وغيرهما من الطاقات المتفجرة، مما ساعد على تقديم أفكار أكثر جرأة في المسرح جمعت ما بين التجويد في الأفكار والتنوع ما بين الكوميديا والاستعراض الغنائى والتراجيديا المشمولة بوضع رسالة وهدف من كل عمل مسرحي، وحصلت بعض العروض على جوائز مهمة، فقد حصل عرض "الطوق والإسورة" على العديد من الجوائز ومنها جائزة سلطان القاسمي من مهرجان الهيئة العربية للمسرح كأفضل عرض، ولا شك أنه كان هناك حراك مسرحى مع بداية العام، لكن تنقصنا خطة كاملة للعمل خلالها طوال العام، فقد حدثت بعض المشاكل التى عطلت بعض العروض مثل مشاكل الدفاع المدنى التى تسببت في إغلاق بعض المسارح حتى إننى عرضت مسرحيتى "شباك مكسور" على مسرح الطليعة بعد انطلاق العام بثلاثة أشهر رغم استعدادى للعرض مع فريق العمل منذ بداية العام،وهنا تبرز أهمية الخطة والسير عليها وتجاوز العقبات حتى يحصل الجمهور المسرحي على متعة العرض كاملة دون انتظار. ولا شك أن تلك العقبات يمكن تجاوزها في الأعوام المقبلة ويظل البحث عن إيجابيات العام هو ضرورة للتشجيع على المواصلة، ومن هنا نقول إننا نسير على الطريق الصحيح تجاه وضع المسرح على قائمة الأقوى بين الفنون بعروض قوية ومهرجانات وحصد جوائز مع وجود القطاع الخاص الأدعى للمنافسة للنهوض بالمسرح المصرى والعودة به إلى أمجاده".
الفنان سامح حسين تحدث عن مشاركته المسرحية هذا العام من خلال المسرح القومى بمسرحية "المتفائل" المأخوذة عن قصة للروائى العالمى فولتير، وقال "إن تجربة المسرح هذا العام جاءت مثمرة فقد جذبت مسرحية "المتفائل" الآلاف من الأشخاص على مدار شهر ونصف وهى فترة عرضها في المسرح القومي قبل عرضها على بعض المسارح الأخرى، وحضر العرض الكثير من المسئولين المحليين والعرب، حيث حضر العديد من سفراء الدول العربية وسط حشد كبير من الجمهور". وأضاف حسين أن العمل الناجح هو أكبر دعاية لنفسه عن طريق ترشيح الجمهور لبعضه لأن الجمور الذي شاهد العرض كان يخرج ليتحدث عن جودته ونجاحه لجمهور آخر لم يأت بعد، لكن هذا لا يمنع أن الدعاية الإعلانية أمر مهم حتى يتسنى للجمهور متابعة العروض المسرحية لنجومه المفضلين. وقد شاركت عروض أخرى قوية في القطاعين لتذكر بفترة أمجاد المسرح والمنافسة بين نجومه، والحقيقة أن المسرح في الوقت الحالي بدأ خطواته الأولى هذا العام نحو المتقدم، حتى إن بعض العروض التى كانت في مواسم الأعياد قد جلبت أعلى الإيرادات رغم أن جمهور الأعياد يميل دائمًا إلى السينما في تلك المواسم، لكن عندما تقول إن المسرح استقطب جمهورًا كبيرًا في تلك المواسم لينافس السينما ولو بشكل مبدئي فهذا يعد نجاحًا كبيرًا".
قدم المسرح المصرى في عام 2019 عشرات العروض الناجحة عبر قطاعيه العام والخاص، وحققت ليالى العروض لعدد من المسرحيات لافتة كامل العدد، وشارك بعضها في ليال عربية، كما شارك البعض الآخر في مهرجانات دولية.. وخلقت المهرجانات المسرحية حالة من الرواج والحراك على المستوى الجماهيرى والنقدى. ونستعرض خلال تلك السطور سير الحركة المسرحية في القطاعين العام والخاص خلال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حالة من النشاط المسرحى عاشتها المسارح المصرية بقطاعيها العام والخاص، بالعشرات من العروض لفرق المسرح الكوميدى ومسرح الشباب والطليعة ومسرح العرائس، وكذلك المسرح القومى الذي شهد عرض مسرحية "المتفائل" للنجم سامح حسين، والتى حققت نجاحًا كبيرًا خلال 75 ليلة عرض حضرها 35 ألف متفرج، وهو ما يؤكد حالة الصخب التى عاشتها المسارح على مدار عام 2019، حيث عرضت مسرحية "نوح الحمام" على مسرح الطليعة، وكذلك عرض "الطوق والأسورة" الذي شارك في مهرجان أيام قرطاج المسرحية. وكان العرض قد حصل على أفضل عرض عربى في المهرجان العربى للمسرح، وهو عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، وإخراج تامر عبد المنعم، وتم تقديم العرض لأول مرة قبل نحو 25 عامًا.
وشاركت العديد من العروض في مهرجانات دولية وعربية، فقد اختار مهرجان الأردن المسرحي في دورته السادسة والعشرين عرض "الحادثة" للكاتب لينين الرملى والمخرج عمرو حسان ليشارك في دورته، وهو العرض الذي أنتجته فرقة مسرح الغد ليمثل مصر في المهرجان. كما قدم مسرح الغد عرض "الثامنة مساء" ليشارك في مهرجان كينيا للمسرح. وعبر سامح مجاهد مدير فرقة مسرح الغد عن سعادته بتلك المشاركة، بعدما تمت ترجمة العرض للإنجليزية. وشارك قبل ذلك في ليالى المسرح الحر بالأردن. وعرض "الثامنة مساء" من إخراج هشام علي، كما مثل عرض الليلة الكبيرة مصر في مهرجان نيابوليس الدولى بتونس في دورته ال34، وهو العرض الذي أبدعه الراحلون صلاح جاهين على صعيد الكتابة، والموسيقى لسيد مكاوى، والإخراج لصلاح السقا، كما شارك عرض "يوم أن قتلوا الغناء" في مهرجان مكناس الدولى للمسرح، وهو من إخراج تامر كريم.
وقدمت الفرق المسرحية عروضها المميزة على مدار العام، وحازت أعمال بعينها على إشادة الجمهور. فقد قدم مسرح الشباب عرض "بيت الأشباح"، وعرض مسرح الطليعة مسرحية "حريم النار"، وتم تقديم "رحلة الزمن الجميل" على مسرح العرائس. كما عرض القومى للأطفال مسرحية "زهرة اللوتس"، وعلى مسرح السلام تم رفع لافتة كامل العدد خلال عرض "قواعد العشق الأربعون" للمخرج عادل حسان، وأيضًا عرض مسرح ميامى "رسائل العشاق" الذي لاقى استحسان الجمهور.
وشهد المسرح حالة من الزخم مع إقامة العديد من المهرجانات المسرحية المصرية، ومنها مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي بمشاركة سبع دول عربية وهى مصر والكويت والسعودية والأردن والمغرب وعمان ولبنان، وجاء المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام ليقدم العديد من المفاجآت، والذي ترأسه الفنان القدير أحمد عبد العزيز، حيث تم رفع قيمة الجوائز ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة. كما تنازل أعضاء اللجنة العليا للمهرجان عن أجورهم لرفع قيمة الجوائز، وتم تخصيص مسابقة خاصة لمسرح الطفل، وهى بداية جيدة للاهتمام بذلك المسرح وإعطائه أولوية دافعة للمبدعين. وربما تكون بداية لعمل مهرجان خاص بمسرح الطفل، بعدما أشاد البعض بالمسابقة. ويحسب للمهرجان تخصيص مسابقة للتأليف المسرحى حملت اسم "لينين الرملى"، ومسابقة أخرى للنقد المسرحى باسم الناقد "فوزي فهمي".
كما شهد العام ظهور مسرح جديد لفرقة التجوال والمواجهة، وهي الفرقة المسرحية المنوط بها التجوال في المحافظات، وتقديم عروضها عبر صور الثقافة ومسارح المدارس والجامعات بشتى محافظات الجمهورية. وكان الهدف من إنشاء الفرقة هو إلقاء الضوء ونبذ السلبيات المجتمعية ونشر الوعى المسرحى والتثقيف والتوعية بالقضايا المهمة، وكانت مسرحية "إشاعات" هى باكورة إنتاج الفرقة هذا العام لمنافسة قضايا الشائعات ومساوئ ترديدها. كما قدمت الفرقة عروض "رحلة سعيدة" في طنطا و"ولاد البلد" في المنيا وغيرهما الكثير من العروض في شتى المدن والمحافظات. كما زادت ليالى عرض مسرح المواجهة عن الثلاثمائة ليلة خلال العام في هيئات قصور الثقافة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالى. وكانت فعاليات مسرح التجوال قد بدأت بعرض مسرحية "ولاد البلد"، وهى من إنتاج فرقة المسرح الحديث، وعرضت في محافظات سوهاج، والأقصر، البحر الاحمر، وجنوب سيناء، وأسيوط. كما قدمت العرض المسرحى "أمر تكليف" في سوهاج، والبحر الأحمر، والفيوم، والمنيا، وغيرها العديد من العروض التى جابت أنحاء الجمهورية مثل عرض "حزام ناسف" و"الحالة توهان" وغيرهما.
الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، أكد أن العروض المسرحية هذا العام استطاعت جذب الآلاف من المشاهدين من خلال مئات ليالى العرض على جميع المسارح المصرية، قدمتها فرق مسارح البيت الفنى، واستطاعت الكثير من تلك العروض المشاركة في مهرجانات عربية ودولية، وحصدت جوائز منها. كما استطاع مسرح المواجهة تحقيق حلم ظل قابعًا لسنوات في محاولة جديدة لنشر الفكر المسرحي التوعوي والتثقيفي للبحث عن الإيجابيات ونبذ السلبيات داخل العقل المصري، وذلك من خلال عروض مسارح القاهرة، حيث يعيش أهل تلك المحافظات بعيدًا عن القاهرة العامرة بالمسارح، فكان انتقال المسرح إليهم خطوة جديدة على طريق نهضة المسرح ومحاولة وصوله لكل المدن والقرى والنجوع الصغيرة. كما حققت بعض المسرحيات طفرة في الوجود الجماهيرى والإيرادات، نذكر منها عرض "المتفائل" على المسرح القومى والمعروف بأنه أهم مسارح مصر. وقد جاء العرض على نفس القدر من الأهمية إذ استطاع أن يسجل لافتة كامل العدد في معظم ليالي العرض وحقق في 75 ليلة عرض في القاهرة حضورًا جماهيريًّا قدر ب35 ألف متفرج. وصرح مختار بأن الجمهور المصرى أصبح على وعى كبير بأهمية دور المسرح ورسالة محتواه الهادفة إلى التنوير، وذلك من خلال الحضور الجماهيرى الذي فاق التوقعات وأرى أن هذا الحضور هو أحد أهم إنجازات المسرح المصرى في هذا العام.
يقول المخرج المسرحي طارق سعيد: "هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في كل عام في قطاع المسرح، لكن ربما يكون عام 2019 شهد إيجابيات أكثر، حيث شاركت العروض المصرية في مهرجانات قوية وحصلت على جوائز بعضها للمرة الأولى. لكن يظل المكسب الأهم هو حضور الجمهور لمعظم العروض بشكل كبير وتحقيق تفاعل أكبر. وقد رفعت العديد من العروض مثل عرض "المتفائل" المقدم بجودة عالية وإبداع فائق لافتة كامل العدد واكتظت لياليه بالجموع الغفيرة في حدث يمكن تسجيله. وكذلك فقد شهد عرض "حريم النار" وجود الجمهور بكثرة. ورأينا فرقة "سينما مصر" التى قادها مركز الإبداع والمخرج خالد جلال. وجميعها إنتاجات للقطاع العام تبعث على الأمل، وتؤكد أن المستقبل مشرق للمسرح بلا شك.
ولا ننسى عروض القطاع الخاص وعودة كبار النجوم إليه ومنهم محمد هنيدى الذي عرض مسرحية " 3 أيام في الساحل" وذلك بعد غيابه عن المسرح لفترة طويلة. ويحسب للعام المسرحي 2019 هذه الخطوة التى أيضًا أعادت النجم محمد صبحي بمسرحية "خيبتنا". وواصل النجم أشرف عبد الباقى بعرضي "جريما في المعادى" و"مسرحية كلها غلط". كما قدم نجوم آخرون مسرحيات لاقت استحسان الجمور على مسارح القاهرة والإسكندرية. لكننا نحتاج لمزيج من الخطط لجذب جمهور أكثر من خلال دعم المسرح لوجيستيًّا ومعنويًّا كأن تكون هناك عمليات دعاية ودفع بالإعلانات عن المسارح وعروضه خاصة مسارح الدولة، وأيضًا وضع خطة لكل مسرح، والقضاء على معوقات إعادة افتتاح المسارح والتى كانت قد أغلقت بسبب أعمال الدفاع المدني، لكن يمكن القول إن المسرح هذا العام خرج بمكاسب كثيرة كعودة الجمهور ليكتمل عدد الصالات، وعودة المنافسة بين القطاعين العام والخاص، والحصول على الجوائز وحالة الحراك من خلال المهرجانات المحلية والعربية والدولية.
أما المخرج شادي الدالي فيقول "شاركت هذا العام بمسرحية (شباك مكسور) التى كنت قد بدأت عمل برووفات لها منذ شهر أكتوبر قبل الماضى لتعرض في شهر أبريل من العام المنقضى، وحققت المسرحية إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا بوجود نجوم المسرح أحمد مختار ونادية شكرى، والحق أن هناك بعض الإيجابيات يمكن التى يمكن التحدث عنها، ومنها مشاركة الشباب بشكل عام من ممثلين ومخرجين ومؤلفين مثل رشا عبد المنعم ومحمود جمال الحدينى وغيرهما من الطاقات المتفجرة، مما ساعد على تقديم أفكار أكثر جرأة في المسرح جمعت ما بين التجويد في الأفكار والتنوع ما بين الكوميديا والاستعراض الغنائى والتراجيديا المشمولة بوضع رسالة وهدف من كل عمل مسرحي، وحصلت بعض العروض على جوائز مهمة، فقد حصل عرض "الطوق والإسورة" على العديد من الجوائز ومنها جائزة سلطان القاسمي من مهرجان الهيئة العربية للمسرح كأفضل عرض، ولا شك أنه كان هناك حراك مسرحى مع بداية العام، لكن تنقصنا خطة كاملة للعمل خلالها طوال العام، فقد حدثت بعض المشاكل التى عطلت بعض العروض مثل مشاكل الدفاع المدنى التى تسببت في إغلاق بعض المسارح حتى إننى عرضت مسرحيتى "شباك مكسور" على مسرح الطليعة بعد انطلاق العام بثلاثة أشهر رغم استعدادى للعرض مع فريق العمل منذ بداية العام،وهنا تبرز أهمية الخطة والسير عليها وتجاوز العقبات حتى يحصل الجمهور المسرحي على متعة العرض كاملة دون انتظار. ولا شك أن تلك العقبات يمكن تجاوزها في الأعوام المقبلة ويظل البحث عن إيجابيات العام هو ضرورة للتشجيع على المواصلة، ومن هنا نقول إننا نسير على الطريق الصحيح تجاه وضع المسرح على قائمة الأقوى بين الفنون بعروض قوية ومهرجانات وحصد جوائز مع وجود القطاع الخاص الأدعى للمنافسة للنهوض بالمسرح المصرى والعودة به إلى أمجاده".
الفنان سامح حسين تحدث عن مشاركته المسرحية هذا العام من خلال المسرح القومى بمسرحية "المتفائل" المأخوذة عن قصة للروائى العالمى فولتير، وقال "إن تجربة المسرح هذا العام جاءت مثمرة فقد جذبت مسرحية "المتفائل" الآلاف من الأشخاص على مدار شهر ونصف وهى فترة عرضها في المسرح القومي قبل عرضها على بعض المسارح الأخرى، وحضر العرض الكثير من المسئولين المحليين والعرب، حيث حضر العديد من سفراء الدول العربية وسط حشد كبير من الجمهور". وأضاف حسين أن العمل الناجح هو أكبر دعاية لنفسه عن طريق ترشيح الجمهور لبعضه لأن الجمور الذي شاهد العرض كان يخرج ليتحدث عن جودته ونجاحه لجمهور آخر لم يأت بعد، لكن هذا لا يمنع أن الدعاية الإعلانية أمر مهم حتى يتسنى للجمهور متابعة العروض المسرحية لنجومه المفضلين. وقد شاركت عروض أخرى قوية في القطاعين لتذكر بفترة أمجاد المسرح والمنافسة بين نجومه، والحقيقة أن المسرح في الوقت الحالي بدأ خطواته الأولى هذا العام نحو المتقدم، حتى إن بعض العروض التى كانت في مواسم الأعياد قد جلبت أعلى الإيرادات رغم أن جمهور الأعياد يميل دائمًا إلى السينما في تلك المواسم، لكن عندما تقول إن المسرح استقطب جمهورًا كبيرًا في تلك المواسم لينافس السينما ولو بشكل مبدئي فهذا يعد نجاحًا كبيرًا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.