أطلقت الصين، أمس الاثنين، جواز سفر رقميًّا لمواطنيها يسمح لهم بإثبات حالتهم الصحية أثناء السفر من وإلى الخارج، وذلك بهدف المساعدة في تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وتسهيل السفر عبر الحدود. وتظهر الشهادة الرقمية إذا ما كان حاملها قد تلقى اللقاح أم لا، إضافة إلى نتائج اختبار فيروس كورونا، متاحة للمواطنين الصينيين عبر برنامج على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "وي تشات" أطلقته البلاد الاثنين. وتُعد الشهادة المتوافرة أيضًا ورقيًّا أول "جواز سفر لقاحي" في العالم، إلا إن هذا الجواز متاح حالياً فقط للمواطنين الصينيين، كما أنه هو ليس إلزاميًّا بعد. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس، أن البرنامج يتضمن رمز استجابة سريعة يسمح لكل بلد بالحصول على المعلومات الصحية للمسافرين. وفي السياق ذاته، تدرس الولاياتالمتحدة وبريطانيا حالياً إطلاق تصاريح مماثلة، كما تعتزم المفوضية الأوروبية في 17 مارس الحالي طرح مشروع قانون بشأن استصدار شهادة للحاصلين على التطعيم المضاد تسمى ب"جواز المرور الأخضر الرقمي". في حين لاقت فكرة إصدار جوازات اللقاح معارضة من البعض، نظرًا لأن هناك مخاوف تتعلق بفترة استمرار المناعة، إلى جانب أن اللقاح لا يمنع بالضرورة نقل العدوى لأشخاص آخرين، كما يعتبر بعض منتقدي الفكرة أن هذه الوثيقة تشكل انتهاكًا للحريات الفردية.