بحث سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع منسق خلية العمل المعنية برئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية للاتحاد الأفريقي ألفونس نتومبا، والوفد المرافق له آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي. وقال أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم، إن الوزير شكري أعرب عن تقدير مصر لحرص الجانب الكونغولي على إتمام هذه الزيارة في إطار التعرف على آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة وأبعاده المختلفة، أخذاً في الاعتبار رعاية الاتحاد الأفريقي لمسار المفاوضات. وأشار المتحدث إلى تأكيد وزير الخارجية خلال اللقاء على تقدير مصر الكبير للمساعي الكونغولية في هذا الصدد، موضحاً تطلعها إلى الدور الهام الذي تستطيع الكونغو الديمقراطية الاضطلاع به من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري قد بحث مع الوفد الكونغولي المقترح الذي كان قد تقدم به السودان، والذي تؤيده مصر، لتطوير آلية مفاوضات سد النهضة من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الأفريقي كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، وذلك لدفع المسار التفاوضي قدماً ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة. ودعا السودان إلى إشراك أطراف دولية للتوسط بشأن نزاعه مع إثيوبيا حول «سد النهضة»، بما في ذلك الأممالمتحدة والاتحادان الأفريقي والأوروبي وأميركا. وقال وزير الري والموارد المائية السوداني، في تصريح له، إن إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل يشكل تهديداً مباشراً لتشغيل سد الروصيرص السوداني، ويؤثر على مشروعات الري ومحطات مياه الشرب الواقعة على النيل الأزرق، معلنًا عن تحرك بلاده بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الأفريقي، وإدخال الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأميركا للعب دورهم، بصفتهم وسطاء في أزمة سد النهضة.