في ظل تفشي فيروس كورونا، يلجأ بعض الأشخاص إلى ارتداء كمامتين اثنتين بدلًا من واحدة، اعتقادًا بأن ذلك يمنع تسلل العدوى بشكل أكبر، ما أثار التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الطريقة مفيدة أم إنها غير مجدية. وفي هذا الصدد، أوضح أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، أن هذه الطريقة قد تكون ناجعة. وفيما إذا كان القناع المزدوج أو استخدام قناع N95 يحدث فرقًا، قال فاوتشي إنه من المحتمل أن يحدث ذلك، مضيفًا أنه "إذا كان لديك غطاء بطبقة واحدة ووضعت طبقة أخرى عليه، فمن المنطقي أنه من المحتمل أن يكون أكثر فاعلية وهذا هو السبب في أنك ترى الأشخاص إما يقومون بارتداء كمامتين معا أو صنع نسخة من قناع N95". ونصح مسؤولو الصحة الأمريكيون بارتداء كمامات من عدة طبقات، أو اللجوء إلى ما يعرف بكمامات الجراحين وكمامات من نوع "N95". وأشار موقع "ساينس أليرت" إلى أن ارتداء كمامتين أمر مفيد، لا سيما في الدول التي تشهد تفشيًّا لسلالة كورونا المتحورة، وهي أسرع انتقالًا وربما تكون أشد فتكًا. ووِفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد وجد الباحثون أن القناع المزدوج أو "القناعين فوق بعضهما البعض"، قد يمنع أكثر من 90 % من الجسيمات المعدية. وفي حال ارتداء كمامتين، يوصي الخبراء أن تكون الخارجية من القماش، أما الداخلية فيستحب أن تكون قابلة للاستخدام مرة واحدة فقط، حيث أن هذه الطريقة أفضل من ارتداء كمامتين من النوع نفسه، أما في حال ارتداء كمامة من ثلاث طبقات، فإن الطبقة الخارجية تحمي من القطرات والرذاذ، في حين تعمل الثانية على التصفية أو "الفلترة"، بينما تقوم الثالثة بامتصاص إفرازات مثل العرق واللعاب. إلا أن الخبراء ينوهون بأن ارتداء كمامة أو اثنتين لا يعطي حصانة تامة من الفيروس، إذ لا بد من اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين وغيرها خاصة في الأماكن العامة.