تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببرامون عيد الغطاس المجيد وسط أجواء من البهجة والسرور، وعيد الغطاس هو ثاني الأعياد لدى المسيحيين بعد عيد الميلاد المجيد، وهو من الأعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة، ويشار فيه إلى تعميد المسيح فى نهر الأردن، كما ترتبط به عددًا من الطقوس والشعائر الدينية منها "اللقان" والبرامون" وهي أسماء لصلوات مرتبطة بالعيد. ويقول القمص يعقوب لبيب، راعي كنيسة مارجرجس ببني سويف: نبدأ صيام البرامون؛ استعدادًا للاحتفال بعيد الغطاس، الذي يحل في التاسع عشر من شهر يناير، الموافق العاشر من شهر طوبة وفقًا للتقويم القبطي، ويُطلق على هذا العيد عدة أسماء منها عيد تعميد المسيح، وعيد الابيفانيا، وعيد الظهور الإلهي، وعيد اللقان، وقد أُطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس "المعمودية" وهو تعميد السيد المسيح على أيدي يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، وهو من أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحي. وأضاف: من أهم الطقوس والشعائر الدينية في عيد الغطاس قداس" اللقان"، وكلمة اللقان اسم يوناني للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعني الوعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة؛ على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالي أثناء القداس فى وعاء عادي، ويصلى عليها الكاهن. وأشار راعي كنيسة مارجرجس إلى أن طقس "اللقان" يرتبط فى الغالب بالأعياد ذات الصلة بالماء، وتهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، كما يقام اللقان أيضًا فى قداس "خميس العهد"، لنتذكر تواضع السيد المسيح، حينما انحنى ليغسل أقدام تلاميذه، ويقام نفس القداس فى عيد "الرسل"، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة، وفى عيد الغطاس، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من كتاب "صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن برشم الصليب، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.