علي غرار أحداث تونس ومصر، تواصلت الاحتجاجات لتشمل الكويت، حيث اشتبكت قوات الأمن الكويتية - أمس، الجمعة - مع مئات المتظاهرين من البدون "عديمي الجنسية" الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والإجتماعية في محافظة الجهراء شمالاً، رافضين إخلاء موقع الاحتجاج حتى تلبى جميع مطالبهم، هاتفين "يسقط الفضالة" في إشارة إلى المكلف بمتابعة شؤون البدون صالح الفضالة. مما دعا القوات الأمن إلى استخدام القنابل الدخانية وخراطيم المياه لتفريقهم واعتقال العشرات منهم وتطويق المنطقة بالكامل، فيما قام المتظاهرون برشق رجال الأمن بالحجارة، وقاموا بإغلاق الشوارع، واصيب خمسة اشخاص بجروح. من جانبه حذر مبارك الوعلان وزارة الداخلية الكويتي، من محاولة قمع تجمع "البدون" السلمي في الجهراء، مشيراً إلى ضرورة إنهاء معاناتهم بأقصى سرعة، قائلاً: "أن هذا الاحتجاج حذرنا من قبل منها قائلين بأن حقوقهم لا بد من أن تسمع بدلاً من أن تدول قضيتهم". فيما طالب النائب صالح عاشور، وزارة الداخلية بضرورة أن يسمع لحقوق هذه الفئة، منتقد تشكيل اللجان التي عجزت عن إيجاد حلول لهذه الفئة منذ أكثر من 50 عاماً. وفي نفس السياق، أكد النائب مبارك الخرينج، على الحكومة أن تتعامل بإنسانية مع المتظاهرين، داعياً إلي تقليل مدة الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية من 5 سنوات إلى عامين ونصف العام، مضيفاً أنه على الحكومة تجنيس من يستحق وترحيل من لا يستحق بعد أن يثبت جواز سفره من دولته الأم.