انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. رابط تسجيل اختبارات كليات الهندسة والحاسبات والتجارة والزراعة (المنهج)    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    «خدوا بالكم منه».. إعلان عودة معلول ل الصفاقسي يهز مشاعر جماهير الأهلي    بعد حمدي فتحي.. بيراميدز يصرف النظر عن صفقته الجديدة    الأجهزة الأمنية تداهم منزل البلوجر «أم مكة» في شبرا الخيمة وتتحفظ على معدات التصوير    مسلّح يفتح النار داخل حانة بمونتانا ويقتل 4 أشخاص    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    ترامب يحذر: الغواصات النووية تقترب من روسيا ويجب الاستعداد    فلسطين.. قصف مدفعي وإطلاق نار إسرائيلي يستهدف محيط حي الأمل غرب خان يونس    "يحل مشكلتين للفريق".. لماذا عدي الدباغ الصفقة الصيفية الأنسب للزمالك؟    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    ترامب: غواصاتنا تقترب من روسيا وعقوبات إذا لم يُبرم اتفاق مع أوكرانيا    قرارات عاجلة من محافظ سوهاج بعد إصابة 13 شخصًا في انفجار مطعم.. صور    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    بينهم طفل ..إصابة 3 من أسرة واحدة في حادث مروري بالوادي الجديد    إخلاء سبيل مسؤولي حفل محمد رمضان بكفالة 50 ألف جنيه    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    مستشفيات سوهاج الجامعية تستقبل المصابين في حريق مطعم    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    سقوط مروع لطفل من دراجة نارية في الوادي الجديد    رسميا الآن بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2 أغسطس 2025    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة في سيوة    أخبار × 24 ساعة.. وظائف فى البوسنة والهرسك بمرتبات تصل ل50 ألف جنيه    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية".. والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    عمرو دياب الأعلى استماعا خلال شهر يوليو على أنغامي (صور)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    ترامب: نشرنا غواصتين نوويتين عقب تصريحات ميدفيديف "لإنقاذ الناس"    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية بعد أسوأ جلسة منذ أبريل    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    إدارة مكافحة الآفات بالزراعة تنفذ 158 حملة مرور ميداني خلال يوليو    فريق بحثي بمركز بحوث الصحراء يتابع مشروع زراعة عباد الشمس الزيتي بطور سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفقة القرن بين آمال الأمريكان وآلام الفلسطينيين
نشر في صوت البلد يوم 30 - 08 - 2019

صفقة القرن هي خطة لإضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني في فلسطين
سلمان والسيسي لن يخيبوا آمال الشعب الفلسطيني
السيسي رجل المرحلة وسيناء مصرية ولا نقبل غير ذلك
عكفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عام 2017 على إعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وبعد 18 شهر من الدراسة خرجت لنا وسائل الإعلام العالمية بما تسمي ب"صفقة القرن". تلك الصفقة التي لم يتضح جميع بنودها حتى الآن،من جانب الإدارة الأمريكية، تاركة إياها للتخمين والشائعات. ربما لم يتم الإعلان عن بنودها الحقيقية حتى ألان لمراقبة مردود الشارع العربي وبالأخص الجانب الفلسطيني، والدول المعنية بتلك الصفقة.
وكعادتها السياسة الأمريكية بدأت السير نحو تنفيذ صفقتها بإسدال الستار عن الشق الاقتصادي فيها وما يتضمنه من مليارات ممنوحة ومستثمرة، ظناَ منها أن تلك المليارات سوف يلهث وراءها الجانب الفلسطيني ويخضع للبنود السياسية التي تتضمنها الصفقة والتي مازالت خلف الستار حتى وقتنا هذا .
وعلى ما يبدو أن رائحة الخيانة والانحياز للجانب الإسرائيلي قد اشتمها الجانب الفلسطيني بل والعديد من الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، فخفضت مصر والأردن تمثيلهما الدبلوماسي في ورشة عمل المنامة" الشق الاقتصادي للصفقة" بينما لم يحضر الجانب الفلسطيني،رداَ منهم على الشائعات التي أطلق لها الجانب الأمريكي العنان حول الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي.
وحول صفقة القرن والحديث عنها كان "لصوت البلد" حواراَ من القدس مع المستشار زيد الأيوبي رئيس مركز العرب للشئون الإستراتيجية والقانونية.
بداية حدثنا عن ماهية صفقة القرن؟
منذ انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو يتحدث عن حل سحري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما أطلق عليه "صفقة القرن" بحيث يحل موضوع احتلال الإسرائيليين للأراضي العربية الفلسطينية وذلك من خلال صفقة تاريخية يحل بعدها السلام والوئام في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة أن ما أفصح عنه الرئيس ترامب من نوايا أمريكية تجاه القضية الفلسطينية لم يشجع الفلسطينيين على القبول بمناقشة أفكاره المتعلقة بالصفقة خصوصا عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في تحدي أمريكي سافر لمشاعر كل العرب والمسلمين من خلال هذه الخطوة الغير مسبوقة في السياسة الخارجية الأمريكية خلال التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية. عدا عن أن هذه الصفقة التي كانت بدايتها المس بالقدس ومكانتها التاريخية والعربية والدينية بالإضافة لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وهو ما يتعارض مع أسس ومنطلقات مبادرة السلام العربية. فصفقة القرن ما هي إلا إضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، بل ومباركة كل ما ارتكبه الجانب الإسرائيلي من مجازر وعمليات إرهابية وغير إنسانية تجاه فلسطين وشعبها، والتي تتضمن أن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال وارساء السلام الدائم والشامل بين العرب والاسرائيليين وهو الأمر الذي رفضه كل الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية لسعودية وجمهورية مصر العربية. لذلك أرى أنه إذا كان مضمون صفقة القرن الذي يتحدث عنها ترامب بهذا الشكل فاعتقد بانها ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح، فالأمة العربية عظيمة وباقية ومتجذرة وسيبقى كيان الاحتلال الإسرائيلي غريبا عن الجسد العربي ولن ينجح في تطبيع علاقاته مع العرب دون ان يحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حتى ولو كان مدعوما من الرئيس ترامب .
هل فعلا الهدف من الصفقة هو إحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ؟
بالطبع لا، فمن خلال الخطوات التي أقدم عليها ترامب والتي مست الوجدان العربي والاسلامي مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان ونقل سفارة بلاده الى الى القدس فان هذه الخطوات لا تبشر بارساء دعائم السلام بالعكس هذه الخطوات الغير مدروسة والمنحازة لطرف الاحتلال الاسرائيلي تشكل مسا خطيرا بالسلم والامن الدوليين سيما وان هذه الخطوات تمس في مضمونها وجدان الامتين العربية والاسلامية وتتعارض مع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة.
بماذا تفسرون محاولة إعلان الجانب الإسرائيلي أنهم على علم بالصفقة وبنودها دون غيرهم ؟
العلاقات الإستراتيجية بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب تجعل من الطبيعي أن يكون الجانب الإسرائيلي على علم ببنود الصفقة سيما وأن مساعدي الرئيس الأمريكي من أكثر الشخصيات انحيازاً لحكومة الاحتلال، وأيضا سفير أمريكا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي "ديفيد فريدمان" والذي يساهم ويساعد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، بل أنه شارك في فتح أنفاق تحت الأرض في مدينة القدس لتخدم الطموح والمشروع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .فمثل هذه الشخصيات الأمريكية وبحكم علاقاتها الوطيدة بقيادات الاحتلال تجعل من الطبيعي أن تكون حكومة الاحتلال على علم بالصفقة إذا لم تكن ضمن الطاقم الذي وضع مقترحاتها .
ما هي الدول العربية التي تحاول أمريكا أن تجعلها شريكا في الصفقة، وما هو السبب شراكة تلك الدول ؟
الشعب الفلسطيني غير مرتاح من التدخل القطري في الشؤون الفلسطينية، بل أن شعبنا يرى في الدور القطري في دعم حركة حماس الإخوانية وتمويلها يدخل في سياق تكريس حكم حماس في غزة وفرض أمر واقع على طريق توسيع جغرافيا غزة باتجاه سيناء وفقا لما تسرب من بنود لهذه الصفقة السوداء، بالإضافة إلى الدور التركي الغير مريح للشعب الفلسطيني، سيما وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلعب في غزة ذات الدور الذي تلعبه قطر بدعم الإخوان المسلمين وتصليب عودهم، وهو ذات الدور الذي يلعبه النظام الإيراني حيث يدعم بالمال والسلاح حركة الاخوان المسلمين في غزة والمتمثلة في حماس وكل ذلك ينبئ عن أن قطر وتركيا وإيران شركاء في صفقة ترامب، لأن هذه الدول تسعى بكل قوة لإطالة أمد الانقسام ودعم مليشيا حماس لتكريس قوتها في غزة بمعزل عن باقى الاراضي الفلسطينية تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية إخوانية في غزة، وهو ما كان واضحا من خلال بعض التسريبات عن صفقة القرن بان ترامب سيدعم اقامة دولة فلسطينية في غزة بعيدا عن القدس والضفة الغربية .
لماذا تحاول أمريكا مشاركة دول عربية في مشروع الصفقة، مع العلم أن أمريكا تستطيع حل القضية بين الجانبين فقط ؟
تحاول أمريكا إشراك بعض الدول العربية في هذه الصفقة من أجل إعطائها أكسجين لتعيش وتنجح، لكن الزعماء العرب وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي أكدوا بأنه لن يكون هناك سلام مع الاحتلال دون الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، بحيث يكون الحل للقضية الفلسطينية قائما على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، كما أنه لا نستطيع أن ننسى في هذا المقام ما قاله وأكد عليه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعودية ومصر سيقبلون ما يقبل به الفلسطينيين ويرفضون ما يرفضه الفلسطينيين، وبالتالي فإننا كشعب فلسطين نثق بالعرب شعوبا وزعماء طالما أن الملك سلمان والرئيس السيسي في صورة أي مقترحات لحل القضية الفلسطينية فهما المؤتمنين على القضية الفلسطينية ودماء شهدائنا ولن يخيبوا امال الشعب الفلسطيني والامة العربية بهم .
لماذا بدأ الإعلان عن الجانب الاقتصادي من الصفقة، دون الإشارة إلى الجانب السياسي والذي يعد الهدف الرئيسي حسبما قيل ؟
بخصوص الإعلان عن الشق الاقتصادي لصفقة القرن فان أمريكا تحاول أن تقدم مغريات للعرب من خلال تنمية الاقتصاد الفلسطيني والعربي وضخ الأموال وإقامة المشاريع الضخمة فيه لغايات تمرير الصفقة في جانبها السياسي لكن الامة العربية تعي ذلك والزعماء العرب وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يمرروا هذه الصفقة بكل ملاييين ومليارات الارض ففلسطين بالنسبة لهم أغلى من كل المال وهذا ما عهدناه بهم في كل المحطات والمحافل .لذلك فإنني أرى أن أي ربط للتنمية الاقتصادية في فلسطين وباقي الدول العربية بالحل السياسي مع الاحتلال سيكون حليفه الفشل، لأن حل القضية الفلسطينية هو حلا سياسيا أولا وأخيرا مهما كان حجم المغريات.
في رأيكم لماذا لم يحضر الجانب الفلسطيني مؤتمر المنامة الإقتصادي ؟
أختلف فعلا مع توجه القيادة الفلسطينية مع الاحترام في عدم المشاركة حيث أنه كان يجب على فلسطين الحضور من خلال ممثل لها متخصص بالشأن المالي والاقتصادي لسماع المقترحات وتسجيلها لا أكثر، وفي النهاية القرار للشعب الفلسطيني وقيادته في القبول والرفض، فلا يعني مجرد الحضور هو موافقة على أي صفقة، ويكفي أن هناك دولاَ عربية متوازنة وصمام أمان للحق الفلسطيني قد شاركت مثل السعودية ومصر والأردن، وهذه الدول هي أكثر الدول العربية التصاقا بالقضية الفلسطينية ويعتبرون فلسطين والقدس الشريف على رأس سلم أولوياتهم واهتماماتهم، ففلسطين هي قضية أمة بأكملها قبل أن تكون قضية الفلسطينيين ولكن وطالما أن فلسطين لم تحضر فاستطيع أن أقول أن الموقف الفلسطيني واضح برفض مخرجات هذه الورشة مهما كانت فائدتها ، لأن القيادة الفلسطينية مقتنعة بأن الحل مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً في الأول والأخير.
ما قولكم في تخفيض مستوى التمثيل المصري وكذلك الأردني في المؤتمر ؟
بخصوص تخفيض التمثيل المصري والأردني في ورشة البحرين فإن هذا نابعا من حرص جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على الحق الفلسطيني، فلم يرسلوا قيادات الصف الأول للمشاركة في هذه الورشة لشعورهم مسبقا بأن مقترحات هذه الورشة هي مضيعة للوقت، ولكن لا بد من المشاركة للتعرف على المخطط الأمريكي وأبعاده. فمشاركتهم جاءت في محلها للتعرف على المقترحات وما يختبيء خلفها ورفعها للمستوى السياسي الذي لن يوافق أو يرفض قبل ان تنال رضا الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية كما أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه عن ما يسمى بصفقة القرن.
هل صحيح ما يتردد من شائعات حول استغلال جزء من سيناء في بنود الصفقة، وماذا تعتقد أن يكون رد الفعل الفلسطيني في حال رفض الإدارة المصرية وكذلك الأردنية لصفقة القرن حال استغلال جزء من أراضي الدولتين للصالح الفلسطيني ؟
هذه الشائعات جاءت على شكل تسريبات لبنود صفقة القرن والغريب هوإننا نرى دولاً مثل قطر وتركيا وإيران يدعمون مثل هكذا حلول، وكأنهم يدعمون حل نقل حلم الدولة الفلسطينية من الأراضي الفلسطينية إلى سيناء وهو ما تتضمنه صفقة القرن، وهذا الحل يرفضه الشعب المصري قبل الشعب الفلسطيني، فسيناء أراض مصرية ولا نقبل إلا أن تكون وتبقى مصرية رغم كل المشاريع التي تهدف للنيل من وحدة التراب المصري وتصفية القضية الفلسطينة .
ما هو الضرر الذي قد يقع على الجانب الفلسطيني في حال فشلت أمريكا في تنفيذ تلك الصفقة ؟
أقول لكم إن هذه الصفقة ولدت ميتة وشعبنا الفلسطيني وباسناد المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حقق نصرا كبيرا سيذكره التاريخ، وذلك بإفشاله لمشروع ترامب والحكومة الإسرائيلية في المنطقة وبالتالي فشل هذه الصفقة لا يمثل ضرراُ لفلسطين بل إنه نصرا مؤزراً للشعب العربي الفلسطيني الذي يقف مدافعا عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية بكل شموخ وكبرياء ودون كلل أو ملل فلا حل مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هاجروا منها قصرا.
ما قولكم فيما قاله الرئيس السيسي رداَ على مزاعم صفقة القرن بأنه لن يفرط في شبر من أرض مصر ؟
الرئيس السيسي أنقذ مصر من السقوط في مستنقع الحرب الأهلية، ويسير بها على قدم وساق نحو التطور والتنمية، وهذا ما تشهده مصر وبشهادة غالبية المؤسسات الدولية. هو رجل المرحلة ومعروف عنه أنه عاشق لتراب بلده، لذا ليس غريباَ عليه أن يرد هذا الرد الصارم على مجرد شائعة لم يتم الإعلان عليها، كما أننا نحن أيضا كشعب فلسطين ندعم ما قاله ونؤكد عليه، كما نؤكد بأننا لن نقبل بأي حل لا يعطى الشعب الفلسطيني التمتع بالسيادة الكاملة على أراضيه، ولم ولن ننسى الدور الذي تتبناه مصر تجاه القضية الفلسطينية.
صفقة القرن هي خطة لإضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني في فلسطين
سلمان والسيسي لن يخيبوا آمال الشعب الفلسطيني
السيسي رجل المرحلة وسيناء مصرية ولا نقبل غير ذلك
عكفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عام 2017 على إعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وبعد 18 شهر من الدراسة خرجت لنا وسائل الإعلام العالمية بما تسمي ب"صفقة القرن". تلك الصفقة التي لم يتضح جميع بنودها حتى الآن،من جانب الإدارة الأمريكية، تاركة إياها للتخمين والشائعات. ربما لم يتم الإعلان عن بنودها الحقيقية حتى ألان لمراقبة مردود الشارع العربي وبالأخص الجانب الفلسطيني، والدول المعنية بتلك الصفقة.
وكعادتها السياسة الأمريكية بدأت السير نحو تنفيذ صفقتها بإسدال الستار عن الشق الاقتصادي فيها وما يتضمنه من مليارات ممنوحة ومستثمرة، ظناَ منها أن تلك المليارات سوف يلهث وراءها الجانب الفلسطيني ويخضع للبنود السياسية التي تتضمنها الصفقة والتي مازالت خلف الستار حتى وقتنا هذا .
وعلى ما يبدو أن رائحة الخيانة والانحياز للجانب الإسرائيلي قد اشتمها الجانب الفلسطيني بل والعديد من الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، فخفضت مصر والأردن تمثيلهما الدبلوماسي في ورشة عمل المنامة" الشق الاقتصادي للصفقة" بينما لم يحضر الجانب الفلسطيني،رداَ منهم على الشائعات التي أطلق لها الجانب الأمريكي العنان حول الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي.
وحول صفقة القرن والحديث عنها كان "لصوت البلد" حواراَ من القدس مع المستشار زيد الأيوبي رئيس مركز العرب للشئون الإستراتيجية والقانونية.
بداية حدثنا عن ماهية صفقة القرن؟
منذ انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو يتحدث عن حل سحري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما أطلق عليه "صفقة القرن" بحيث يحل موضوع احتلال الإسرائيليين للأراضي العربية الفلسطينية وذلك من خلال صفقة تاريخية يحل بعدها السلام والوئام في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة أن ما أفصح عنه الرئيس ترامب من نوايا أمريكية تجاه القضية الفلسطينية لم يشجع الفلسطينيين على القبول بمناقشة أفكاره المتعلقة بالصفقة خصوصا عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في تحدي أمريكي سافر لمشاعر كل العرب والمسلمين من خلال هذه الخطوة الغير مسبوقة في السياسة الخارجية الأمريكية خلال التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية. عدا عن أن هذه الصفقة التي كانت بدايتها المس بالقدس ومكانتها التاريخية والعربية والدينية بالإضافة لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وهو ما يتعارض مع أسس ومنطلقات مبادرة السلام العربية. فصفقة القرن ما هي إلا إضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، بل ومباركة كل ما ارتكبه الجانب الإسرائيلي من مجازر وعمليات إرهابية وغير إنسانية تجاه فلسطين وشعبها، والتي تتضمن أن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال وارساء السلام الدائم والشامل بين العرب والاسرائيليين وهو الأمر الذي رفضه كل الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية لسعودية وجمهورية مصر العربية. لذلك أرى أنه إذا كان مضمون صفقة القرن الذي يتحدث عنها ترامب بهذا الشكل فاعتقد بانها ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح، فالأمة العربية عظيمة وباقية ومتجذرة وسيبقى كيان الاحتلال الإسرائيلي غريبا عن الجسد العربي ولن ينجح في تطبيع علاقاته مع العرب دون ان يحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حتى ولو كان مدعوما من الرئيس ترامب .
هل فعلا الهدف من الصفقة هو إحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ؟
بالطبع لا، فمن خلال الخطوات التي أقدم عليها ترامب والتي مست الوجدان العربي والاسلامي مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان ونقل سفارة بلاده الى الى القدس فان هذه الخطوات لا تبشر بارساء دعائم السلام بالعكس هذه الخطوات الغير مدروسة والمنحازة لطرف الاحتلال الاسرائيلي تشكل مسا خطيرا بالسلم والامن الدوليين سيما وان هذه الخطوات تمس في مضمونها وجدان الامتين العربية والاسلامية وتتعارض مع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة.
بماذا تفسرون محاولة إعلان الجانب الإسرائيلي أنهم على علم بالصفقة وبنودها دون غيرهم ؟
العلاقات الإستراتيجية بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب تجعل من الطبيعي أن يكون الجانب الإسرائيلي على علم ببنود الصفقة سيما وأن مساعدي الرئيس الأمريكي من أكثر الشخصيات انحيازاً لحكومة الاحتلال، وأيضا سفير أمريكا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي "ديفيد فريدمان" والذي يساهم ويساعد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، بل أنه شارك في فتح أنفاق تحت الأرض في مدينة القدس لتخدم الطموح والمشروع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .فمثل هذه الشخصيات الأمريكية وبحكم علاقاتها الوطيدة بقيادات الاحتلال تجعل من الطبيعي أن تكون حكومة الاحتلال على علم بالصفقة إذا لم تكن ضمن الطاقم الذي وضع مقترحاتها .
ما هي الدول العربية التي تحاول أمريكا أن تجعلها شريكا في الصفقة، وما هو السبب شراكة تلك الدول ؟
الشعب الفلسطيني غير مرتاح من التدخل القطري في الشؤون الفلسطينية، بل أن شعبنا يرى في الدور القطري في دعم حركة حماس الإخوانية وتمويلها يدخل في سياق تكريس حكم حماس في غزة وفرض أمر واقع على طريق توسيع جغرافيا غزة باتجاه سيناء وفقا لما تسرب من بنود لهذه الصفقة السوداء، بالإضافة إلى الدور التركي الغير مريح للشعب الفلسطيني، سيما وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلعب في غزة ذات الدور الذي تلعبه قطر بدعم الإخوان المسلمين وتصليب عودهم، وهو ذات الدور الذي يلعبه النظام الإيراني حيث يدعم بالمال والسلاح حركة الاخوان المسلمين في غزة والمتمثلة في حماس وكل ذلك ينبئ عن أن قطر وتركيا وإيران شركاء في صفقة ترامب، لأن هذه الدول تسعى بكل قوة لإطالة أمد الانقسام ودعم مليشيا حماس لتكريس قوتها في غزة بمعزل عن باقى الاراضي الفلسطينية تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية إخوانية في غزة، وهو ما كان واضحا من خلال بعض التسريبات عن صفقة القرن بان ترامب سيدعم اقامة دولة فلسطينية في غزة بعيدا عن القدس والضفة الغربية .
لماذا تحاول أمريكا مشاركة دول عربية في مشروع الصفقة، مع العلم أن أمريكا تستطيع حل القضية بين الجانبين فقط ؟
تحاول أمريكا إشراك بعض الدول العربية في هذه الصفقة من أجل إعطائها أكسجين لتعيش وتنجح، لكن الزعماء العرب وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي أكدوا بأنه لن يكون هناك سلام مع الاحتلال دون الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، بحيث يكون الحل للقضية الفلسطينية قائما على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، كما أنه لا نستطيع أن ننسى في هذا المقام ما قاله وأكد عليه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعودية ومصر سيقبلون ما يقبل به الفلسطينيين ويرفضون ما يرفضه الفلسطينيين، وبالتالي فإننا كشعب فلسطين نثق بالعرب شعوبا وزعماء طالما أن الملك سلمان والرئيس السيسي في صورة أي مقترحات لحل القضية الفلسطينية فهما المؤتمنين على القضية الفلسطينية ودماء شهدائنا ولن يخيبوا امال الشعب الفلسطيني والامة العربية بهم .
لماذا بدأ الإعلان عن الجانب الاقتصادي من الصفقة، دون الإشارة إلى الجانب السياسي والذي يعد الهدف الرئيسي حسبما قيل ؟
بخصوص الإعلان عن الشق الاقتصادي لصفقة القرن فان أمريكا تحاول أن تقدم مغريات للعرب من خلال تنمية الاقتصاد الفلسطيني والعربي وضخ الأموال وإقامة المشاريع الضخمة فيه لغايات تمرير الصفقة في جانبها السياسي لكن الامة العربية تعي ذلك والزعماء العرب وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يمرروا هذه الصفقة بكل ملاييين ومليارات الارض ففلسطين بالنسبة لهم أغلى من كل المال وهذا ما عهدناه بهم في كل المحطات والمحافل .لذلك فإنني أرى أن أي ربط للتنمية الاقتصادية في فلسطين وباقي الدول العربية بالحل السياسي مع الاحتلال سيكون حليفه الفشل، لأن حل القضية الفلسطينية هو حلا سياسيا أولا وأخيرا مهما كان حجم المغريات.
في رأيكم لماذا لم يحضر الجانب الفلسطيني مؤتمر المنامة الإقتصادي ؟
أختلف فعلا مع توجه القيادة الفلسطينية مع الاحترام في عدم المشاركة حيث أنه كان يجب على فلسطين الحضور من خلال ممثل لها متخصص بالشأن المالي والاقتصادي لسماع المقترحات وتسجيلها لا أكثر، وفي النهاية القرار للشعب الفلسطيني وقيادته في القبول والرفض، فلا يعني مجرد الحضور هو موافقة على أي صفقة، ويكفي أن هناك دولاَ عربية متوازنة وصمام أمان للحق الفلسطيني قد شاركت مثل السعودية ومصر والأردن، وهذه الدول هي أكثر الدول العربية التصاقا بالقضية الفلسطينية ويعتبرون فلسطين والقدس الشريف على رأس سلم أولوياتهم واهتماماتهم، ففلسطين هي قضية أمة بأكملها قبل أن تكون قضية الفلسطينيين ولكن وطالما أن فلسطين لم تحضر فاستطيع أن أقول أن الموقف الفلسطيني واضح برفض مخرجات هذه الورشة مهما كانت فائدتها ، لأن القيادة الفلسطينية مقتنعة بأن الحل مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً في الأول والأخير.
ما قولكم في تخفيض مستوى التمثيل المصري وكذلك الأردني في المؤتمر ؟
بخصوص تخفيض التمثيل المصري والأردني في ورشة البحرين فإن هذا نابعا من حرص جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على الحق الفلسطيني، فلم يرسلوا قيادات الصف الأول للمشاركة في هذه الورشة لشعورهم مسبقا بأن مقترحات هذه الورشة هي مضيعة للوقت، ولكن لا بد من المشاركة للتعرف على المخطط الأمريكي وأبعاده. فمشاركتهم جاءت في محلها للتعرف على المقترحات وما يختبيء خلفها ورفعها للمستوى السياسي الذي لن يوافق أو يرفض قبل ان تنال رضا الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية كما أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه عن ما يسمى بصفقة القرن.
هل صحيح ما يتردد من شائعات حول استغلال جزء من سيناء في بنود الصفقة، وماذا تعتقد أن يكون رد الفعل الفلسطيني في حال رفض الإدارة المصرية وكذلك الأردنية لصفقة القرن حال استغلال جزء من أراضي الدولتين للصالح الفلسطيني ؟
هذه الشائعات جاءت على شكل تسريبات لبنود صفقة القرن والغريب هوإننا نرى دولاً مثل قطر وتركيا وإيران يدعمون مثل هكذا حلول، وكأنهم يدعمون حل نقل حلم الدولة الفلسطينية من الأراضي الفلسطينية إلى سيناء وهو ما تتضمنه صفقة القرن، وهذا الحل يرفضه الشعب المصري قبل الشعب الفلسطيني، فسيناء أراض مصرية ولا نقبل إلا أن تكون وتبقى مصرية رغم كل المشاريع التي تهدف للنيل من وحدة التراب المصري وتصفية القضية الفلسطينة .
ما هو الضرر الذي قد يقع على الجانب الفلسطيني في حال فشلت أمريكا في تنفيذ تلك الصفقة ؟
أقول لكم إن هذه الصفقة ولدت ميتة وشعبنا الفلسطيني وباسناد المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حقق نصرا كبيرا سيذكره التاريخ، وذلك بإفشاله لمشروع ترامب والحكومة الإسرائيلية في المنطقة وبالتالي فشل هذه الصفقة لا يمثل ضرراُ لفلسطين بل إنه نصرا مؤزراً للشعب العربي الفلسطيني الذي يقف مدافعا عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية بكل شموخ وكبرياء ودون كلل أو ملل فلا حل مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هاجروا منها قصرا.
ما قولكم فيما قاله الرئيس السيسي رداَ على مزاعم صفقة القرن بأنه لن يفرط في شبر من أرض مصر ؟
الرئيس السيسي أنقذ مصر من السقوط في مستنقع الحرب الأهلية، ويسير بها على قدم وساق نحو التطور والتنمية، وهذا ما تشهده مصر وبشهادة غالبية المؤسسات الدولية. هو رجل المرحلة ومعروف عنه أنه عاشق لتراب بلده، لذا ليس غريباَ عليه أن يرد هذا الرد الصارم على مجرد شائعة لم يتم الإعلان عليها، كما أننا نحن أيضا كشعب فلسطين ندعم ما قاله ونؤكد عليه، كما نؤكد بأننا لن نقبل بأي حل لا يعطى الشعب الفلسطيني التمتع بالسيادة الكاملة على أراضيه، ولم ولن ننسى الدور الذي تتبناه مصر تجاه القضية الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.