قوات الاحتلال تداهم عددًا من المنازل خلال اقتحامها بلدة جيوس شرق قلقيلية    4 توصيات ل«اتصالات النواب» لسلامة الراكبين بشركات النقل الذكي    أسعار الدواجن واللحوم اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    زاخاروفا تعلق على التصريحات الأمريكية حول قرار الجنائية الدولية    مساعد وزير الخارجية الإماراتي: لا حلول عسكرية في غزة.. يجب وقف الحرب والبدء بحل الدولتين    الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص    احذروا الإجهاد الحراري.. الصحة يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الموجة الحارة    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «كداب» تقترب من 2 مليون مشاهدة.. سميرة سعيد تنجح في جذب انتباه الجمهور ب الصيف (فيديو)    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    مراقبون: قرار مدعي "الجنائية الدولية" يشكك في استقلالية المحكمة بالمساواة بين الضحية والجلاد    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفقة القرن بين آمال الأمريكان وآلام الفلسطينيين
نشر في صوت البلد يوم 30 - 08 - 2019

صفقة القرن هي خطة لإضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني في فلسطين
سلمان والسيسي لن يخيبوا آمال الشعب الفلسطيني
السيسي رجل المرحلة وسيناء مصرية ولا نقبل غير ذلك
عكفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عام 2017 على إعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وبعد 18 شهر من الدراسة خرجت لنا وسائل الإعلام العالمية بما تسمي ب"صفقة القرن". تلك الصفقة التي لم يتضح جميع بنودها حتى الآن،من جانب الإدارة الأمريكية، تاركة إياها للتخمين والشائعات. ربما لم يتم الإعلان عن بنودها الحقيقية حتى ألان لمراقبة مردود الشارع العربي وبالأخص الجانب الفلسطيني، والدول المعنية بتلك الصفقة.
وكعادتها السياسة الأمريكية بدأت السير نحو تنفيذ صفقتها بإسدال الستار عن الشق الاقتصادي فيها وما يتضمنه من مليارات ممنوحة ومستثمرة، ظناَ منها أن تلك المليارات سوف يلهث وراءها الجانب الفلسطيني ويخضع للبنود السياسية التي تتضمنها الصفقة والتي مازالت خلف الستار حتى وقتنا هذا .
وعلى ما يبدو أن رائحة الخيانة والانحياز للجانب الإسرائيلي قد اشتمها الجانب الفلسطيني بل والعديد من الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، فخفضت مصر والأردن تمثيلهما الدبلوماسي في ورشة عمل المنامة" الشق الاقتصادي للصفقة" بينما لم يحضر الجانب الفلسطيني،رداَ منهم على الشائعات التي أطلق لها الجانب الأمريكي العنان حول الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي.
وحول صفقة القرن والحديث عنها كان "لصوت البلد" حواراَ من القدس مع المستشار زيد الأيوبي رئيس مركز العرب للشئون الإستراتيجية والقانونية.
بداية حدثنا عن ماهية صفقة القرن؟
منذ انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو يتحدث عن حل سحري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما أطلق عليه "صفقة القرن" بحيث يحل موضوع احتلال الإسرائيليين للأراضي العربية الفلسطينية وذلك من خلال صفقة تاريخية يحل بعدها السلام والوئام في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة أن ما أفصح عنه الرئيس ترامب من نوايا أمريكية تجاه القضية الفلسطينية لم يشجع الفلسطينيين على القبول بمناقشة أفكاره المتعلقة بالصفقة خصوصا عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في تحدي أمريكي سافر لمشاعر كل العرب والمسلمين من خلال هذه الخطوة الغير مسبوقة في السياسة الخارجية الأمريكية خلال التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية. عدا عن أن هذه الصفقة التي كانت بدايتها المس بالقدس ومكانتها التاريخية والعربية والدينية بالإضافة لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وهو ما يتعارض مع أسس ومنطلقات مبادرة السلام العربية. فصفقة القرن ما هي إلا إضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، بل ومباركة كل ما ارتكبه الجانب الإسرائيلي من مجازر وعمليات إرهابية وغير إنسانية تجاه فلسطين وشعبها، والتي تتضمن أن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال وارساء السلام الدائم والشامل بين العرب والاسرائيليين وهو الأمر الذي رفضه كل الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية لسعودية وجمهورية مصر العربية. لذلك أرى أنه إذا كان مضمون صفقة القرن الذي يتحدث عنها ترامب بهذا الشكل فاعتقد بانها ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح، فالأمة العربية عظيمة وباقية ومتجذرة وسيبقى كيان الاحتلال الإسرائيلي غريبا عن الجسد العربي ولن ينجح في تطبيع علاقاته مع العرب دون ان يحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حتى ولو كان مدعوما من الرئيس ترامب .
هل فعلا الهدف من الصفقة هو إحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ؟
بالطبع لا، فمن خلال الخطوات التي أقدم عليها ترامب والتي مست الوجدان العربي والاسلامي مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان ونقل سفارة بلاده الى الى القدس فان هذه الخطوات لا تبشر بارساء دعائم السلام بالعكس هذه الخطوات الغير مدروسة والمنحازة لطرف الاحتلال الاسرائيلي تشكل مسا خطيرا بالسلم والامن الدوليين سيما وان هذه الخطوات تمس في مضمونها وجدان الامتين العربية والاسلامية وتتعارض مع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة.
بماذا تفسرون محاولة إعلان الجانب الإسرائيلي أنهم على علم بالصفقة وبنودها دون غيرهم ؟
العلاقات الإستراتيجية بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب تجعل من الطبيعي أن يكون الجانب الإسرائيلي على علم ببنود الصفقة سيما وأن مساعدي الرئيس الأمريكي من أكثر الشخصيات انحيازاً لحكومة الاحتلال، وأيضا سفير أمريكا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي "ديفيد فريدمان" والذي يساهم ويساعد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، بل أنه شارك في فتح أنفاق تحت الأرض في مدينة القدس لتخدم الطموح والمشروع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .فمثل هذه الشخصيات الأمريكية وبحكم علاقاتها الوطيدة بقيادات الاحتلال تجعل من الطبيعي أن تكون حكومة الاحتلال على علم بالصفقة إذا لم تكن ضمن الطاقم الذي وضع مقترحاتها .
ما هي الدول العربية التي تحاول أمريكا أن تجعلها شريكا في الصفقة، وما هو السبب شراكة تلك الدول ؟
الشعب الفلسطيني غير مرتاح من التدخل القطري في الشؤون الفلسطينية، بل أن شعبنا يرى في الدور القطري في دعم حركة حماس الإخوانية وتمويلها يدخل في سياق تكريس حكم حماس في غزة وفرض أمر واقع على طريق توسيع جغرافيا غزة باتجاه سيناء وفقا لما تسرب من بنود لهذه الصفقة السوداء، بالإضافة إلى الدور التركي الغير مريح للشعب الفلسطيني، سيما وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلعب في غزة ذات الدور الذي تلعبه قطر بدعم الإخوان المسلمين وتصليب عودهم، وهو ذات الدور الذي يلعبه النظام الإيراني حيث يدعم بالمال والسلاح حركة الاخوان المسلمين في غزة والمتمثلة في حماس وكل ذلك ينبئ عن أن قطر وتركيا وإيران شركاء في صفقة ترامب، لأن هذه الدول تسعى بكل قوة لإطالة أمد الانقسام ودعم مليشيا حماس لتكريس قوتها في غزة بمعزل عن باقى الاراضي الفلسطينية تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية إخوانية في غزة، وهو ما كان واضحا من خلال بعض التسريبات عن صفقة القرن بان ترامب سيدعم اقامة دولة فلسطينية في غزة بعيدا عن القدس والضفة الغربية .
لماذا تحاول أمريكا مشاركة دول عربية في مشروع الصفقة، مع العلم أن أمريكا تستطيع حل القضية بين الجانبين فقط ؟
تحاول أمريكا إشراك بعض الدول العربية في هذه الصفقة من أجل إعطائها أكسجين لتعيش وتنجح، لكن الزعماء العرب وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي أكدوا بأنه لن يكون هناك سلام مع الاحتلال دون الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، بحيث يكون الحل للقضية الفلسطينية قائما على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، كما أنه لا نستطيع أن ننسى في هذا المقام ما قاله وأكد عليه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعودية ومصر سيقبلون ما يقبل به الفلسطينيين ويرفضون ما يرفضه الفلسطينيين، وبالتالي فإننا كشعب فلسطين نثق بالعرب شعوبا وزعماء طالما أن الملك سلمان والرئيس السيسي في صورة أي مقترحات لحل القضية الفلسطينية فهما المؤتمنين على القضية الفلسطينية ودماء شهدائنا ولن يخيبوا امال الشعب الفلسطيني والامة العربية بهم .
لماذا بدأ الإعلان عن الجانب الاقتصادي من الصفقة، دون الإشارة إلى الجانب السياسي والذي يعد الهدف الرئيسي حسبما قيل ؟
بخصوص الإعلان عن الشق الاقتصادي لصفقة القرن فان أمريكا تحاول أن تقدم مغريات للعرب من خلال تنمية الاقتصاد الفلسطيني والعربي وضخ الأموال وإقامة المشاريع الضخمة فيه لغايات تمرير الصفقة في جانبها السياسي لكن الامة العربية تعي ذلك والزعماء العرب وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يمرروا هذه الصفقة بكل ملاييين ومليارات الارض ففلسطين بالنسبة لهم أغلى من كل المال وهذا ما عهدناه بهم في كل المحطات والمحافل .لذلك فإنني أرى أن أي ربط للتنمية الاقتصادية في فلسطين وباقي الدول العربية بالحل السياسي مع الاحتلال سيكون حليفه الفشل، لأن حل القضية الفلسطينية هو حلا سياسيا أولا وأخيرا مهما كان حجم المغريات.
في رأيكم لماذا لم يحضر الجانب الفلسطيني مؤتمر المنامة الإقتصادي ؟
أختلف فعلا مع توجه القيادة الفلسطينية مع الاحترام في عدم المشاركة حيث أنه كان يجب على فلسطين الحضور من خلال ممثل لها متخصص بالشأن المالي والاقتصادي لسماع المقترحات وتسجيلها لا أكثر، وفي النهاية القرار للشعب الفلسطيني وقيادته في القبول والرفض، فلا يعني مجرد الحضور هو موافقة على أي صفقة، ويكفي أن هناك دولاَ عربية متوازنة وصمام أمان للحق الفلسطيني قد شاركت مثل السعودية ومصر والأردن، وهذه الدول هي أكثر الدول العربية التصاقا بالقضية الفلسطينية ويعتبرون فلسطين والقدس الشريف على رأس سلم أولوياتهم واهتماماتهم، ففلسطين هي قضية أمة بأكملها قبل أن تكون قضية الفلسطينيين ولكن وطالما أن فلسطين لم تحضر فاستطيع أن أقول أن الموقف الفلسطيني واضح برفض مخرجات هذه الورشة مهما كانت فائدتها ، لأن القيادة الفلسطينية مقتنعة بأن الحل مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً في الأول والأخير.
ما قولكم في تخفيض مستوى التمثيل المصري وكذلك الأردني في المؤتمر ؟
بخصوص تخفيض التمثيل المصري والأردني في ورشة البحرين فإن هذا نابعا من حرص جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على الحق الفلسطيني، فلم يرسلوا قيادات الصف الأول للمشاركة في هذه الورشة لشعورهم مسبقا بأن مقترحات هذه الورشة هي مضيعة للوقت، ولكن لا بد من المشاركة للتعرف على المخطط الأمريكي وأبعاده. فمشاركتهم جاءت في محلها للتعرف على المقترحات وما يختبيء خلفها ورفعها للمستوى السياسي الذي لن يوافق أو يرفض قبل ان تنال رضا الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية كما أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه عن ما يسمى بصفقة القرن.
هل صحيح ما يتردد من شائعات حول استغلال جزء من سيناء في بنود الصفقة، وماذا تعتقد أن يكون رد الفعل الفلسطيني في حال رفض الإدارة المصرية وكذلك الأردنية لصفقة القرن حال استغلال جزء من أراضي الدولتين للصالح الفلسطيني ؟
هذه الشائعات جاءت على شكل تسريبات لبنود صفقة القرن والغريب هوإننا نرى دولاً مثل قطر وتركيا وإيران يدعمون مثل هكذا حلول، وكأنهم يدعمون حل نقل حلم الدولة الفلسطينية من الأراضي الفلسطينية إلى سيناء وهو ما تتضمنه صفقة القرن، وهذا الحل يرفضه الشعب المصري قبل الشعب الفلسطيني، فسيناء أراض مصرية ولا نقبل إلا أن تكون وتبقى مصرية رغم كل المشاريع التي تهدف للنيل من وحدة التراب المصري وتصفية القضية الفلسطينة .
ما هو الضرر الذي قد يقع على الجانب الفلسطيني في حال فشلت أمريكا في تنفيذ تلك الصفقة ؟
أقول لكم إن هذه الصفقة ولدت ميتة وشعبنا الفلسطيني وباسناد المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حقق نصرا كبيرا سيذكره التاريخ، وذلك بإفشاله لمشروع ترامب والحكومة الإسرائيلية في المنطقة وبالتالي فشل هذه الصفقة لا يمثل ضرراُ لفلسطين بل إنه نصرا مؤزراً للشعب العربي الفلسطيني الذي يقف مدافعا عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية بكل شموخ وكبرياء ودون كلل أو ملل فلا حل مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هاجروا منها قصرا.
ما قولكم فيما قاله الرئيس السيسي رداَ على مزاعم صفقة القرن بأنه لن يفرط في شبر من أرض مصر ؟
الرئيس السيسي أنقذ مصر من السقوط في مستنقع الحرب الأهلية، ويسير بها على قدم وساق نحو التطور والتنمية، وهذا ما تشهده مصر وبشهادة غالبية المؤسسات الدولية. هو رجل المرحلة ومعروف عنه أنه عاشق لتراب بلده، لذا ليس غريباَ عليه أن يرد هذا الرد الصارم على مجرد شائعة لم يتم الإعلان عليها، كما أننا نحن أيضا كشعب فلسطين ندعم ما قاله ونؤكد عليه، كما نؤكد بأننا لن نقبل بأي حل لا يعطى الشعب الفلسطيني التمتع بالسيادة الكاملة على أراضيه، ولم ولن ننسى الدور الذي تتبناه مصر تجاه القضية الفلسطينية.
صفقة القرن هي خطة لإضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني في فلسطين
سلمان والسيسي لن يخيبوا آمال الشعب الفلسطيني
السيسي رجل المرحلة وسيناء مصرية ولا نقبل غير ذلك
عكفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عام 2017 على إعداد خطة للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وبعد 18 شهر من الدراسة خرجت لنا وسائل الإعلام العالمية بما تسمي ب"صفقة القرن". تلك الصفقة التي لم يتضح جميع بنودها حتى الآن،من جانب الإدارة الأمريكية، تاركة إياها للتخمين والشائعات. ربما لم يتم الإعلان عن بنودها الحقيقية حتى ألان لمراقبة مردود الشارع العربي وبالأخص الجانب الفلسطيني، والدول المعنية بتلك الصفقة.
وكعادتها السياسة الأمريكية بدأت السير نحو تنفيذ صفقتها بإسدال الستار عن الشق الاقتصادي فيها وما يتضمنه من مليارات ممنوحة ومستثمرة، ظناَ منها أن تلك المليارات سوف يلهث وراءها الجانب الفلسطيني ويخضع للبنود السياسية التي تتضمنها الصفقة والتي مازالت خلف الستار حتى وقتنا هذا .
وعلى ما يبدو أن رائحة الخيانة والانحياز للجانب الإسرائيلي قد اشتمها الجانب الفلسطيني بل والعديد من الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، فخفضت مصر والأردن تمثيلهما الدبلوماسي في ورشة عمل المنامة" الشق الاقتصادي للصفقة" بينما لم يحضر الجانب الفلسطيني،رداَ منهم على الشائعات التي أطلق لها الجانب الأمريكي العنان حول الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي.
وحول صفقة القرن والحديث عنها كان "لصوت البلد" حواراَ من القدس مع المستشار زيد الأيوبي رئيس مركز العرب للشئون الإستراتيجية والقانونية.
بداية حدثنا عن ماهية صفقة القرن؟
منذ انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو يتحدث عن حل سحري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو ما أطلق عليه "صفقة القرن" بحيث يحل موضوع احتلال الإسرائيليين للأراضي العربية الفلسطينية وذلك من خلال صفقة تاريخية يحل بعدها السلام والوئام في الشرق الأوسط. وفي الحقيقة أن ما أفصح عنه الرئيس ترامب من نوايا أمريكية تجاه القضية الفلسطينية لم يشجع الفلسطينيين على القبول بمناقشة أفكاره المتعلقة بالصفقة خصوصا عندما اعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في تحدي أمريكي سافر لمشاعر كل العرب والمسلمين من خلال هذه الخطوة الغير مسبوقة في السياسة الخارجية الأمريكية خلال التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية. عدا عن أن هذه الصفقة التي كانت بدايتها المس بالقدس ومكانتها التاريخية والعربية والدينية بالإضافة لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وهو ما يتعارض مع أسس ومنطلقات مبادرة السلام العربية. فصفقة القرن ما هي إلا إضفاء مشروعية للتواجد الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، بل ومباركة كل ما ارتكبه الجانب الإسرائيلي من مجازر وعمليات إرهابية وغير إنسانية تجاه فلسطين وشعبها، والتي تتضمن أن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال وارساء السلام الدائم والشامل بين العرب والاسرائيليين وهو الأمر الذي رفضه كل الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية لسعودية وجمهورية مصر العربية. لذلك أرى أنه إذا كان مضمون صفقة القرن الذي يتحدث عنها ترامب بهذا الشكل فاعتقد بانها ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح، فالأمة العربية عظيمة وباقية ومتجذرة وسيبقى كيان الاحتلال الإسرائيلي غريبا عن الجسد العربي ولن ينجح في تطبيع علاقاته مع العرب دون ان يحترم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية حتى ولو كان مدعوما من الرئيس ترامب .
هل فعلا الهدف من الصفقة هو إحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ؟
بالطبع لا، فمن خلال الخطوات التي أقدم عليها ترامب والتي مست الوجدان العربي والاسلامي مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على هضبة الجولان ونقل سفارة بلاده الى الى القدس فان هذه الخطوات لا تبشر بارساء دعائم السلام بالعكس هذه الخطوات الغير مدروسة والمنحازة لطرف الاحتلال الاسرائيلي تشكل مسا خطيرا بالسلم والامن الدوليين سيما وان هذه الخطوات تمس في مضمونها وجدان الامتين العربية والاسلامية وتتعارض مع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة.
بماذا تفسرون محاولة إعلان الجانب الإسرائيلي أنهم على علم بالصفقة وبنودها دون غيرهم ؟
العلاقات الإستراتيجية بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب تجعل من الطبيعي أن يكون الجانب الإسرائيلي على علم ببنود الصفقة سيما وأن مساعدي الرئيس الأمريكي من أكثر الشخصيات انحيازاً لحكومة الاحتلال، وأيضا سفير أمريكا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي "ديفيد فريدمان" والذي يساهم ويساعد الاستيطان في القدس والضفة الغربية، بل أنه شارك في فتح أنفاق تحت الأرض في مدينة القدس لتخدم الطموح والمشروع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .فمثل هذه الشخصيات الأمريكية وبحكم علاقاتها الوطيدة بقيادات الاحتلال تجعل من الطبيعي أن تكون حكومة الاحتلال على علم بالصفقة إذا لم تكن ضمن الطاقم الذي وضع مقترحاتها .
ما هي الدول العربية التي تحاول أمريكا أن تجعلها شريكا في الصفقة، وما هو السبب شراكة تلك الدول ؟
الشعب الفلسطيني غير مرتاح من التدخل القطري في الشؤون الفلسطينية، بل أن شعبنا يرى في الدور القطري في دعم حركة حماس الإخوانية وتمويلها يدخل في سياق تكريس حكم حماس في غزة وفرض أمر واقع على طريق توسيع جغرافيا غزة باتجاه سيناء وفقا لما تسرب من بنود لهذه الصفقة السوداء، بالإضافة إلى الدور التركي الغير مريح للشعب الفلسطيني، سيما وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلعب في غزة ذات الدور الذي تلعبه قطر بدعم الإخوان المسلمين وتصليب عودهم، وهو ذات الدور الذي يلعبه النظام الإيراني حيث يدعم بالمال والسلاح حركة الاخوان المسلمين في غزة والمتمثلة في حماس وكل ذلك ينبئ عن أن قطر وتركيا وإيران شركاء في صفقة ترامب، لأن هذه الدول تسعى بكل قوة لإطالة أمد الانقسام ودعم مليشيا حماس لتكريس قوتها في غزة بمعزل عن باقى الاراضي الفلسطينية تمهيدا لإقامة إمارة إسلامية إخوانية في غزة، وهو ما كان واضحا من خلال بعض التسريبات عن صفقة القرن بان ترامب سيدعم اقامة دولة فلسطينية في غزة بعيدا عن القدس والضفة الغربية .
لماذا تحاول أمريكا مشاركة دول عربية في مشروع الصفقة، مع العلم أن أمريكا تستطيع حل القضية بين الجانبين فقط ؟
تحاول أمريكا إشراك بعض الدول العربية في هذه الصفقة من أجل إعطائها أكسجين لتعيش وتنجح، لكن الزعماء العرب وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي أكدوا بأنه لن يكون هناك سلام مع الاحتلال دون الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، بحيث يكون الحل للقضية الفلسطينية قائما على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، كما أنه لا نستطيع أن ننسى في هذا المقام ما قاله وأكد عليه جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعودية ومصر سيقبلون ما يقبل به الفلسطينيين ويرفضون ما يرفضه الفلسطينيين، وبالتالي فإننا كشعب فلسطين نثق بالعرب شعوبا وزعماء طالما أن الملك سلمان والرئيس السيسي في صورة أي مقترحات لحل القضية الفلسطينية فهما المؤتمنين على القضية الفلسطينية ودماء شهدائنا ولن يخيبوا امال الشعب الفلسطيني والامة العربية بهم .
لماذا بدأ الإعلان عن الجانب الاقتصادي من الصفقة، دون الإشارة إلى الجانب السياسي والذي يعد الهدف الرئيسي حسبما قيل ؟
بخصوص الإعلان عن الشق الاقتصادي لصفقة القرن فان أمريكا تحاول أن تقدم مغريات للعرب من خلال تنمية الاقتصاد الفلسطيني والعربي وضخ الأموال وإقامة المشاريع الضخمة فيه لغايات تمرير الصفقة في جانبها السياسي لكن الامة العربية تعي ذلك والزعماء العرب وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يمرروا هذه الصفقة بكل ملاييين ومليارات الارض ففلسطين بالنسبة لهم أغلى من كل المال وهذا ما عهدناه بهم في كل المحطات والمحافل .لذلك فإنني أرى أن أي ربط للتنمية الاقتصادية في فلسطين وباقي الدول العربية بالحل السياسي مع الاحتلال سيكون حليفه الفشل، لأن حل القضية الفلسطينية هو حلا سياسيا أولا وأخيرا مهما كان حجم المغريات.
في رأيكم لماذا لم يحضر الجانب الفلسطيني مؤتمر المنامة الإقتصادي ؟
أختلف فعلا مع توجه القيادة الفلسطينية مع الاحترام في عدم المشاركة حيث أنه كان يجب على فلسطين الحضور من خلال ممثل لها متخصص بالشأن المالي والاقتصادي لسماع المقترحات وتسجيلها لا أكثر، وفي النهاية القرار للشعب الفلسطيني وقيادته في القبول والرفض، فلا يعني مجرد الحضور هو موافقة على أي صفقة، ويكفي أن هناك دولاَ عربية متوازنة وصمام أمان للحق الفلسطيني قد شاركت مثل السعودية ومصر والأردن، وهذه الدول هي أكثر الدول العربية التصاقا بالقضية الفلسطينية ويعتبرون فلسطين والقدس الشريف على رأس سلم أولوياتهم واهتماماتهم، ففلسطين هي قضية أمة بأكملها قبل أن تكون قضية الفلسطينيين ولكن وطالما أن فلسطين لم تحضر فاستطيع أن أقول أن الموقف الفلسطيني واضح برفض مخرجات هذه الورشة مهما كانت فائدتها ، لأن القيادة الفلسطينية مقتنعة بأن الحل مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً في الأول والأخير.
ما قولكم في تخفيض مستوى التمثيل المصري وكذلك الأردني في المؤتمر ؟
بخصوص تخفيض التمثيل المصري والأردني في ورشة البحرين فإن هذا نابعا من حرص جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على الحق الفلسطيني، فلم يرسلوا قيادات الصف الأول للمشاركة في هذه الورشة لشعورهم مسبقا بأن مقترحات هذه الورشة هي مضيعة للوقت، ولكن لا بد من المشاركة للتعرف على المخطط الأمريكي وأبعاده. فمشاركتهم جاءت في محلها للتعرف على المقترحات وما يختبيء خلفها ورفعها للمستوى السياسي الذي لن يوافق أو يرفض قبل ان تنال رضا الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية كما أشار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه عن ما يسمى بصفقة القرن.
هل صحيح ما يتردد من شائعات حول استغلال جزء من سيناء في بنود الصفقة، وماذا تعتقد أن يكون رد الفعل الفلسطيني في حال رفض الإدارة المصرية وكذلك الأردنية لصفقة القرن حال استغلال جزء من أراضي الدولتين للصالح الفلسطيني ؟
هذه الشائعات جاءت على شكل تسريبات لبنود صفقة القرن والغريب هوإننا نرى دولاً مثل قطر وتركيا وإيران يدعمون مثل هكذا حلول، وكأنهم يدعمون حل نقل حلم الدولة الفلسطينية من الأراضي الفلسطينية إلى سيناء وهو ما تتضمنه صفقة القرن، وهذا الحل يرفضه الشعب المصري قبل الشعب الفلسطيني، فسيناء أراض مصرية ولا نقبل إلا أن تكون وتبقى مصرية رغم كل المشاريع التي تهدف للنيل من وحدة التراب المصري وتصفية القضية الفلسطينة .
ما هو الضرر الذي قد يقع على الجانب الفلسطيني في حال فشلت أمريكا في تنفيذ تلك الصفقة ؟
أقول لكم إن هذه الصفقة ولدت ميتة وشعبنا الفلسطيني وباسناد المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية حقق نصرا كبيرا سيذكره التاريخ، وذلك بإفشاله لمشروع ترامب والحكومة الإسرائيلية في المنطقة وبالتالي فشل هذه الصفقة لا يمثل ضرراُ لفلسطين بل إنه نصرا مؤزراً للشعب العربي الفلسطيني الذي يقف مدافعا عن مقدسات الأمتين العربية والإسلامية بكل شموخ وكبرياء ودون كلل أو ملل فلا حل مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بالانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هاجروا منها قصرا.
ما قولكم فيما قاله الرئيس السيسي رداَ على مزاعم صفقة القرن بأنه لن يفرط في شبر من أرض مصر ؟
الرئيس السيسي أنقذ مصر من السقوط في مستنقع الحرب الأهلية، ويسير بها على قدم وساق نحو التطور والتنمية، وهذا ما تشهده مصر وبشهادة غالبية المؤسسات الدولية. هو رجل المرحلة ومعروف عنه أنه عاشق لتراب بلده، لذا ليس غريباَ عليه أن يرد هذا الرد الصارم على مجرد شائعة لم يتم الإعلان عليها، كما أننا نحن أيضا كشعب فلسطين ندعم ما قاله ونؤكد عليه، كما نؤكد بأننا لن نقبل بأي حل لا يعطى الشعب الفلسطيني التمتع بالسيادة الكاملة على أراضيه، ولم ولن ننسى الدور الذي تتبناه مصر تجاه القضية الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.