في ظهيرة يوم 11 فبراير 2011 أصبت بحالة شديدة من اليأس. كان يبدو أننا محاصرون في ميدان التحرير وأنه لا تلوح في الأفق أي بوادر لنجاح هذه الثورة. ورغم أنني كنت أنقل مع زملائي للعالم بثا حيا للحشود الهادرة، إلا أنني كنت كصحفي أحوج ما أكون إلى خبر (...)
صعدت إلى الطابق الخامس في فندق أمبوس مونذوس القديم وسط هافانا، ووصلت إلى الغرفة رقم 511. طرقت الباب وخرجت لي سيدة أربعينية نضرة، عيونها زرقاء وملامحها لاتينية بامتياز. طلبت مني بلباقة الانتظار قليلا ريثما تنتهي من الضيف معها في الداخل فليس بوسعها (...)
مجددا أقع في غواية سحر المدينة.. يوميات تشي غيفارا، حكايات الثورة، موسيقى السالسا، السيارات من الطرازات القديمة، رائحة السيجار الكوبي، وضحكات نساء يقال إنهن الأجمل في العالم. ويقدر أن الذي يفتح عيناي على كوبا صديق فلسطيني كنت أظنه أحمقا.
يرتدي أسامة (...)
في الساعات الأخيرة قبل الرحيل، طفقت أذرع أزقة "البيازين"، أطوف في أحشاء المدينة، أرى طيف الصبية الحسناء العارية التي تنحدر مسرعة من أعلى التلة "وشعرها الأسود مرسل يغطي كتفيها، وعيناها الواسعتان يزيدهما الحزن اتساعا". وألمح من بعيد حسن الوزان يغادر (...)