يبقى أحد مقاصد الفن في كونه موضوعا لمعرفتنا الجمالية. فالفن هو الأثر الحسي الذي يتطلب تقديرا معنويا، لكنه لا يعد بشيء، سوى امتلاكه لحضور جاذب خال من الفائدة، وداع إلى التأمل. وهو غالبا نموذج شديد الندرة، غير مكرر ولا يتوافق إلا مع الأفعال الحسية (...)
نظرية الثقافة في تعريف رايموند ويليامز، هي “دراسة العلاقات القائمة بين العناصر في طريقة حياة، بأكملها. أما تحليل الثقافة، فهو محاولة اكتشاف طبيعة التنظيم التي هي عقدة هذه العلاقات”.
يسعى كتاب “غبش المرايا، فصول في الثقافة والنظرية الثقافية”، إعداد (...)
غالبا ما تلتقي المعارض المشتركة عند تقاطع رؤية معينة يعاد تمثلها من خلال تجارب الفنانين المشاركين، وفي المعرض المشترك التونسي-الليبي “بصمات متقاطعة” الذي يستضيفه رواق “دار الفنون” بالعاصمة تونس، كان هناك توافق على موضوعة تتعلق بما ترسّخ في الذاكرة (...)
تعرّف المجتمعات بنفسها عبر خطابات حاملة لرؤى متعددة ومركبة، كما تمضي في إعادة التعريف هذه بصورة متعاقبة، بوصفها عملية تعيين لوجود اجتماعي في مواجهة الآخر، لكنها أثناء ذلك تبقى عالقة عند تصنيفات أخرى، موازية ومتناقضة، وهي غالبا حديثة العهد، ممّا يجعل (...)
تعيش الأعمال الفنية بقدر ما تعيش الأسئلة التي تنطوي عليها وتثيرها. نذكر، هنا، عبارات سابقة جاءت بصيغة مفاهيم وأسئلة: الفن الملتزم؟ الفن الثوري؟ الفن والاشتراكية؟ والتي بدأ التصريح بها ما بعد ثلاثينات القرن الماضي، وبدواع تحريضية ومعارضة، لا تخلوا من (...)
شكّل العقد الرابع من القرن المنصرم، منعرجاً تأسيسياً للفن التشكيلي العربي، لجهة البحث عن أفكار وتصورات كرّست مفهوم الهوية في العمل الفني، والاهتمام بنظام تشكيلي أكثر أصالة. ذلك ما دعا الفنانين العرب، إلى محاولة التخلي عن التقليد الغربي، والبحث عن (...)
ضمّ معرض الفنان العراقي نزار يحيى الذي يعرض حاليا في قاعة ميم بدبي والمعنون ب”استعادة” عشرين لوحة مسندية نفذت بأقلام تخطيط ملونة وألوان زيتية، وبأبعاد، مختلفة، متوسطة الحجم وصغيرة.
ثيمة معرض يحيى هي “الأندلس، 711-1492”، ذلك الفضاء العربي التاريخي (...)
لم يعد الجمالي، نخبويّاً ومتعالياً وذهنياً. إنه، في نسخته المعاصرة، مادي تكفله التقنية حيث يمضي حراً تجاه الواقع. كما أن فعل تذوقه لم يعد مكفولاً بأناس من المهتمين بالفن، بل برؤية تتبناها الفنون ما بعد الحداثية الداعية إلى ديموقراطية الذائقة. (...)