بكلمة واحدة «لا» هذا هو جواب سؤال «هل العدو انتصر؟» فى حرب الإبادة التى يشنها حاليا على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، العكس تماما هو ما حدث فعلا، إذ لحق بالكيان الصهيونى أكبر وأخطر هزيمة استراتيجية فى تاريخه، تحالفت لتحقيقها بسالة المقاومة مع الصمود (...)
منذ أن أطلق فيلسوف الحرب والمفكر الاستراتيجى الأشهر كارل فون كلوزفيتس (1780 1831) تعريفه للحروب عمومًا بأنها «امتداد للسياسة بوسائل أخرى»، صارت العلاقة العضوية بين الكلمتين «الحرب» و»السياسة» حقيقة راسخة ليس فقط عند النخب السياسية والعسكرية، ولكن (...)
أكثر قليلا من أسبوعين مضيا على قرار محكمة العدل الدولية فى القضية التاريخية التى أقامتها دولة جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيونى تتهمه فيها بارتكاب جريمة «الإبادة الجماعية» بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
قرار المحكمة أكد قبولها الدعوة واعتبر فى (...)
على هامش المحرقة المروعة وغير المسبوقة فى مستوى الإجرام والوحشية التى ينفذها العدو الصهيونى ضد أهلنا فى غزة وفلسطين عموما ، ووسط فيض دم عشرات الآلاف من شهدائنا الأبرار ، تصفع آذاننا أصوات كريهة لحفنة بائسة لا تكتفى بعار مخالفة ملايين البشر فى العالم (...)
أيام وتبدأ محكمة العدل الدولية أولى جلساتها لنظر المذكرة القضائية التى قدمتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيونى تتهمه فيها بارتكاب جريمة «الإبادة الجماعية» بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
خالف العدو هذه المرة عادة دأب على ممارستها من قبل، إذ كان (...)
الفرنسيون يتذكرون هذه الأيام، واحد من أكبر أدباء أدبائهم فى القرن العشرين وأكثرهم شيوعًا بين جمهور قُراء الفرنسية ولغات أخرى كثيرة، إنه الأديب والمفكر الكبير ألبير كامو (1913 1960) الذى حصل على جائزة نوبل فى الأدب (عام 1957)، وهو لم يكمل بعد ال 44 (...)
كيف يمكن ان يكون العنف الذى تلجأ له احيانا بعض الجماعات التى تتبنى نظريات تصفها هذه الجماعات بأنها «نظريات ثورية» بحيث يكون هذا «العنف» ، من وجهة نظرهم، «ثوريا» ومن ثم «عنف نبيل» ..كيف يكون العنف ايا ما كان تبريره النظرى واسبابه ، بصيرا ونبيلا ؟ مع (...)
الكاتب والفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر، له واحدة من أجمل وأعمق نصوصه الأدبية، مسرحية «سجناء الطونا»، التى تحكى حكاية انتحار أحد كبار الصناعيين الألمان فون جيرلاش وابنه فيرنر.
فى المسرحية يبدو فيرنر شابا مثاليا يحب بلده ويحب أباه كثيرا، لكن الابن (...)
أنتمى إلى آخر جيل كان عبد الحليم حافظ قيثارتها الخالدة ، ومع ذلك مات حليم ولم أعرف بالنبأ الحزين ولا بركان العواطف المشبوبة الذى فجره إلا بعد مرور نحو أسبوعين ، فقد كنت آنذاك أكابد أول تجربة سجن فى حياتى عقب انتفاضة الشعب فى 18 و19 يناير 1977 ، ولم (...)
الكتابة المنتظمة فى لهيب حر الصيف عذاب فعلًا ، لكنها فى الشتاء ليست أفضل كثيرًا ، ومع ذلك لابد لأمثال العبد لله أن يكتبوا فى كل الفصول وكل الأجواء ، ليس فقط لأن الحياة لا تتوقف بالحر أو بالزمهرير ، وإنما أيضًا لأن الكتابة حتى الموت هى وسيلة تنفسنا (...)
الإله «باخوس» هو واحد من آلهة الأولمب عند اليونانيين القدماء، لكنه ضم إلى زمرة هؤلاء الآلهة حديثا نسبيا بعدما تعلقت به جحافل، العامة بوصفه إلها أقل شرا وأقل تعاليا من باقى الآلهة، ربما لأن تخصصه الخمر والشعر والجنون أيضا.
ويبدو أنه لهذا السبب عاش (...)
جان لوك جودار(1930-2021) هو مخرج فرنسى كبير ، ومن رواد تيار الموجة الجديدة التى انطلقت نهاية خمسينيات القرن الماضى فى أوروبا عموما وفى فرنسا وإيطاليا خصوصا، وهو وإن كانت نسبة كبيرة من الجمهور العادى لا تعرفه (ومنها الجمهور فى بلادنا ، رغم موقفه (...)
أعتبر نفسى وأعترف أمامكم جميعًا ، أننى ولله الحمد محظوظ فأنا من جيل أفلت بأعجوبة من تصحر العقل وجفاف الروح ولحق بالكاد باب المعرفة والثقافة الرفيعة قبل لحظات قليلة من إغلاقه بالضبة والمفتاح، وأظن أن بعضًا من أقرانى وأبناء جيلى ربما قُفل هذا الباب (...)
يتفرد الكيان الصهيونى منذ إقامته وغرسه عنوة فى لحم أمتنا العربية وقلبها فلسطين ، بسمات وملامح بالغة القبح والشذوذ لاتجعله يشبه أى تجمع بشرى آخر على ظهر الكوكب، ففضلا عن كونه كيانا لقيطا مؤلفا من بزرميط بشرى مستجلب من شتى بقاع الارض ،فهو يعتمد منذ (...)
فى مثل هذه الأيام قبل سنوات بعيدة، عندما كانت ثورة يناير مازالت تثير نقاشا صاخاب بعضه جاد وأغلبه خليط من تفاهة وجهل وغرور، سمعت من أحدهم عبارة كان يقولها بانفعال يلامس حدود الهتاف معناها: إن رموز نظام الرئيس حسنى مبارك لابد أن تتم تصفيتهم فورا من (...)
الحقيقة أنه ليس كل اليهود صهاينة عنصريين يؤمنون بالعنف والإجرام المنفلت من كل قيد قانونى أو أخلاقى وليس كل يهودى يؤيد سرقة فلسطين وغيرها من الأراضى العربية، من أهلها وتشريدهم وترويعهم بمذابح جماعية شنيعة..
ليس كل يهودى يؤيد بعمى وبموت ضميرى كامل، (...)
الحياة اختيارات ولكل اختيار ثمن يدفعه الإنسان الذى اختار ، وقد يكون اختياره صائبا أو خاطئا لكنه فى أى من الحالين سيدفع الثمن ، أما قيمته وحجمه ، فهو أمر نسبى بحسب نوع الاختيار وما ترتب عليه من نجاح أو فشل مادى أو معنوى ، والثمن ربما يكون كبيرا (...)
فى مطلع تسعينيات القرن الماضى عندما عرضت إدارة مسرح «الكوميدي فرانسيز» في باريس على مخرجنا الراحل الكبير يوسف شاهين أن يغادر مؤقتاً مملكته السينمائية ويختار نصاً مسرحياً يتولى هو إخراجه ليعرض ضمن برنامج عروض هذا المسرح الفرنسي العتيد ، فإن شاهين حسب (...)
بعد أيام يحل عام جديد .. كل عام وأنتم بخير ، وما زلت اذكر بهذه المناسبة المشاهد الأخيرة فى فيلم عظيم شاهدته لأول مرة وأنا فى بواكير صباى، اذ تبدأ أحداث هذه المشاهد ليلة عيد الميلاد.
أمام اسم هذ الفيلم المعدود ضمن افضل واجمل ما انتجته استديوهات (...)
صباح الخير أيها القراء الأعزاء.. وبعد
أعتبر نفسى واعترف أمامكم جميعا، أننى ولله الحمد محظوظ فإنا من جيل أفلت بأعجوبة من تصحر العقل وجفاف الروح ولحق بالكاد باب المعرفة والثقافة الرفيعة قبل لحظات قليلة من إغلاقه بالضبة والمفتاح، وأظن أن بعضا من أقرانى (...)
لست أعرف بالضبط سر انشغالى هذه الأيام بواحدة من أشهر الأساطير اليونانية القديمة ، أسطورة أو مأساة ذلك الرجل المدعو «سيزيف» والتى بدأت (كما تقول الأسطورة) بعدما اعتبره الآلهة سكان جبل الأولمب متمردا يشق عصا طاعتهم ومن ثم حكموا عليه بعقاب لا يفوق (...)
للحكاية الواحدة وجوه وزوايا متعددة فى النظر إليها، وأحيانا كثيرة تضيع الحقيقة، أو تكاد، فى خضم هذا التعدد فى النقل والحكى.
هذا المعنى تيقن منه كُتاب وأدباء كبار، لهذا رأينا كيف أصبحت رواية «الحكاية» عندهم تتم على لسان رواة مختلفين كل منهم يحكيها من (...)
عندما يحتدم الصراع والعراك بين الخير والشر، الحق والباطل، الظلم والعدل، بين المقهورين وطالبى الحرية والانعتاق.. هل فى مثل هذه الحالات يجدر بالإنسان أن يقف موقف «الحياد» طلباً للسلام والسلامة؟
هذا السؤال الإنسانى الخطير، أجاب عنه المسرحى الألمانى (...)
قبل أيام مَرت الذكرى الخامسة والثلاثون على رحيل توفيق الحكيم (1898-1987) هذه القامة الهائلة فى تاريخ الأدب العربى المعاصر، إذ تجاوز أثره مجرد إغناء المكتبة الأدبية العربية بأعمال إبداعية عميقة المعنى وخالدة، فقد كان رائداً كبيراً وبناءً عظيماً أسهم (...)
سبعون ربيعاً عمر ثورة يوليو الآن ومازال مجتمعنا يحتاج للعدالة بديلاً للظلم والمآسى الإنسانية التى نعيشها منذ رحيل قائدها جمال عبد الناصر..
وفى يوليو نفسه رحل أديب روسيا العظيم انطون تشيكوف (1860- 1904)، واحتفالا بيوليو والعدالة معا، سأترك ما تبقى من (...)