حذر على التوالي المندوب الروسي والمندوب الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة في نيويورك، من "تطور الوضع الخطير في المنطقة الفاصلة والجولان المحتلة من قبل اسرائيل خلال حرب العام 1967"، إذ منعت القوات السورية من الدخول الى هذه المنطقة عملاً بأحكام وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل والمعلن رسمياً سنة 1974". وقدم السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة، رون بروسور، شكوى أمام مجلس الأمن، بسبب سقوط 5 قذائف في إسرائيل انطلاقاً من الجولان، مؤكدا أنه "من غير المتوقع أن تقف اسرائيل مكتوفة الأيدي عندما تتعرض حياة مواطنيها الى الخطر عمداً من جراء الأفعال المتسرعة التي تقوم بها الحكومة السورية"، مذكراً أن "اسرائيل أبدت حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس". وبدوره، تحدث السفير الروسي، فيتالي تشوركين، عن ظاهرة جديدة وخطيرة وهي "وجود جماعات مسلحة تنشط في منطقة الفصل بين الجولان". وأعلن تشوركين، الذي يتولى الرئاسة الدورية خلال شهر آذار، أن "هذا الأمر قد يقوّض تماماً شروط الحفاظ على الأمن بين سوريا واسرائيل"، مؤكداً أن "قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام غير قادرة على التعامل مع الوضع الجديد". وشددت مصادر "ديبكا" الاستخباراتية على نقاط عدة حساسة منها أن "هذه التحذيرات صدرت عشية افتتاح محادثات حاسمة في موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة. يخشى الروس أن ترد اسرائيل على القصف من منطقة الجولان وتقوم بعمل عسكري مما يدفع الجهتان المتحاورتان الى تأجيل المحادثات". كما شددت على أن "الارض- المحرمة تمتد على طول الحدود السورية مع الاردن واسرائيل وهي خالية ومتروكة بعد انسحاب القوات السورية الأساسية. وتخشى روسيا ان تسيطر القوات الاسرائيلية على نقاط استراتيجية في هذه المنطقة من أجل القضاء على عصابات "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والمسؤولة عن آخر جولة قصف على الجولان الاسرائيلي". وأشار تحذير تشوركين بحسب "ديبكا" إلى "الجماعات المسلحة"، "كونها مثيرة للشغب، ولكنه يتوجه أيضاً الى اسرائيل ويحذرها من القيام بأي رد انتقامي من أجل تفادي المتاعب خلال المبادرة الدبلوماسية التي تقوم بها موسكو والرامية الى ايجاد حل للحرب الاهلية الدائرة في سوريا".