أفتى الداعية الإسلامي المصري يوسف البدري بإقامة الحد على المدونة "المتعرية" علياء المهدي (20 عامًا)، معتبرًا أنها من المفسدين في الأرض الذين ينبغي أن تُطبِّق عليهم الدولة عقوبة التعزير بالسجن أو القتل. قال البدري: "هذه الفتاة بما فعلته، من المفسدين في الأرض الذين يجب أن يُرفَع أمرهم إلى الحاكم. وعقوبتها الشرعية هي التعزير بالسجن أولاً، وإن لم تُردَع قد يصل التعزير إلى حد قتلها". ودلل الشيخ البدري على فتواه بقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). لكن البدري أكَّد أن تطبيق هذه العقوبة على الفتاة التي دعت الشباب إلى ممارسة الجنس أيضًا أمام مقر شرطة الآداب؛ منوط بالحاكم فقط، ولا يحق لأحد غيره أن يتولى هذه المهمة. ورفض الداعية المصري أن تُعذَر المدونة المصرية بصغر سنها أو بجهلها، قائلاً: "ما دامت بلغت سن الرشد فهي مسؤولة عما تفعله، كما أنها ليست جاهلة بحرمة ما فعلته؛ فالحلال بيِّن والحرام بيِّن. ونحن في دولة إسلامية". ورفض البدري أيضا أن تكون مشكلات علياء الأُسْرية عذرًا لما فعلته، مؤكدًا أن الفتاة تحاسب على أفعالها متى بلغت سن الرشد.