باريس: انسحاب القوات الفرنسية من مالى يتوقف على الوضع على الأرض

أكدت فرنسا أن انسحاب قواتها المشاركة فى العملية العسكرية فى مالى والبالغ عدد عسكرييها 4 آلاف يتوقف على الوضع على الأرض فى البلاد.
وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إن القوات الفرنسية بمالى لن تنسحب "على عجل"، مشيرا إلى أن انسحاب العسكريين التدريجى من مالى والذى كان مقررا فى بداية مارس المقبل وفقا لما أعلنه مؤخرا وزير الخارجية لوران فابيوس "يتوقف على الوضع على أرض الواقع".
وأوضح لاليو: "ليس هناك شك بالنسبة لنا فى مغادرة (مالى) على عجل.. كل شىء سيتم بطريقة منظمة" فى هذا الشأن.
وأضاف أن انسحاب القوات الفرنسية من مالى، حيث تدور العمليات حاليا فى مناطق بشمالى البلاد ضد الجماعات الإسلامية المسلحة سيبدأ بالتنسيق مع مالى والقوات الأفريقية الذين يواصلون انتشارهم حاليا فى مالى.
وأكد الدبلوماسى الفرنسى، أن الوحدة الفرنسية فى مالى بلغ قوامها أربعة آلاف عسكرى، وتهدف إلى تسليم المسئولية إلى القوة الأفريقية المشتركة المشكلة بقرار من الأمم المتحدة.
وردا على سؤال عن مبلغ ال950 مليون دولار التى طالبت بها أمس، الاثنين، الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" لتمويل الحرب فى مالى، وقال لاليو، إنه يتعين دفع المساهمات التى أعلن عنها، مذكرا بأن المجتمع الدولى تعهد فى نهاية يناير الماضى وخلال مؤتمر المانحين الذى عقد فى أديس أبابا، بميزانية تتجاوز 455 مليون دولار لمالي، لصالح الجيش المالى والقوة الأفريقية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.
وكان وزير الخارجية الفرنسى، قد أعلن فى مطلع الشهر الجارى أن عدد الجنود الفرنسيين فى مالى سيبدأ فى الانخفاض التدريجى فى مارس المقبل "إذا سار كل شىء كما هو مخطط له".