بلغت الطاقة الاستيعابية لأكبر موقف أوتوماتيكي في العالم بأبراج الإمارات المالية 1191 سيارة، ما أهله للانضمام إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية خلال شهر يونيو الماضي وقد بلغت التكلفة الاستثمارية لهذا الموقف نحو 80,7 مليون درهم، بحسبما نقلت صحيفة الاتحاد عن رئيس مجلس إدارة مجموعة «ماج» المنفذة للمشروع موفق القداح. وأكد القداح أن تسجيل المشروع في موسوعة جينيس يعد إنجازاً للإمارات التي كانت دوماً حاضنة للابتكار والتميز في الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي. ولفت القداح إلى أن التقنيات والأنظمة الحديثة لمواقف السيارات توفر حلولاً مبتكرة لمشكلة الطاقة الاستيعابية المحدودة للمواقف التقليدية، مشيراً إلى أن الشركة تلقت عروضاً جدية من فنادق ومصارف لتنفيذ مواقف مماثلة في كل من أبوظبي ودبي. واضاف أن نظام المواقف الذكية يمثل حلاً مثالياً لدعم البنية التحتية وأنظمة النقل، مشيراً إلى أن تبني هذا النظام الذكي للمواقف سيسهم في تسهيل انسياب الحركة ويوفر خدمات جديدة لتقليل الازدحام وتجنيب السائقين عناء البحث عن المواقف. وتم تنفيذ مشروع موقف السيارات «الأوتوماتيكي» لخدمة قاطني وزوار أبراج الإمارات المالية التي طورتها شركتا إنشاء وماج العقاريتين، بتكلفة استثمارية بلغت نحو 700 مليون درهم. وتم افتتاح الموقف الملحق بالمشروع منتصف شهر يناير الماضي لتلبية الطلب المتزايد من قبل السكان والزوار. وأوضح القداح أن الموقف يدار بشكل كامل عن طريق نظام الحاسوب، ويعمل وفق أنظمة صديقة للبيئة، ويعد أكثر فاعلية وتكلفة من المواقف التقليدية، كما أنه مزود بمرافق وتسهيلات لغسيل السيارات. ويتألف موقف السيارات من 9 طوابق من الحديد المركب، وتم تزويده بكاميرات مراقبة وشبكة متطورة من أجهزة الاستشعار عن بعد لتعزيز عمليات المراقبة والمرونة في تحريك السيارات. ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية للموقف الذكي تبلغ ثلاثة أمثال المواقف المماثلة، حيث يدار بأحدث أنظمة التكنولوجيا ويمكن التحكم به بواسطة شخص واحد يقوم بمراقبة الشاشات والتدخل في حال احتاجت إحدى المواقف إلى صيانة طارئة. وأوضح القداح أن شركة ماج لأنظمة الربوت تولت عملية تصميم الموقف، فيما تم تصنيع الأجزاء الميكانيكية في الولاياتالمتحدة من قبل الشركة نفسها. من جانبه، أوضح المدير الفني لشركة «ماج» ربيع اغناطيوس أنه يتعين على سائق المركبة وضع سيارته في المكان المؤقت فقط حيث يتولى النظام الأوتوماتيكي عملية تحريك السيارة عبر المسارب التي يتم تحديدها وفق الشواغر ونسبة استهلاك الطاقة، لافتاً إلى أن هذه العملية تتم وفق أعلى معايير السلامة. وعندما يكون السائق مستعداً للمغادرة، يقوم النظام بتحريك السيارة إلى الموقف المؤقت وتسليمها للسائق للمغادرة. وأضاف أغناطيوس أن نظام المواقف الذكي يحفظ أيضاً سجل الموقف للسائق، ويقوم بتحريك السيارة آلياً إلى المخرج خلال دقائق قبل مغادرة السائق الفعلية المتوقعة.