قال الدكتور محمد البرادعي أن الأزمة التي تمر مصر بها الآن سببها عدم القدرة على إدارة الوطن بغض النظر عن حكم الإخوان أو غيرهم، مشيرا إلى أننا أصبحنا في مشاكل وهمية بتفرقة الشعب، وأصبحنا شعوبا وقبائل لا نتعارف. وأضاف البرادعي - في حوار مع برناج الحياة اليوم على قناة "الحياة" - من حق كل شخص الإختلاف مع الغير فكرياً ولكن مكتوب على الجميع ان يعيش سوياً... نحن فى مرحلة إنتقالية لابد أن يحمل الوطن كل شركاه وليس فصيل بعينه، ولابد أن يعلم الإخوان أن الوضع لا ينهض إلا بوجود شراكة وطنية. وأكد أن كل ما تطلبه المعارضة أن يكون هناك مشاركة حقيقة للنهوض بالدولة.. مشيرا إلى أنهم لم يشترطوا أي شئ للحوار مع الرئاسة وكل ما يتردد فى هذا الشان خداع على الشعب. واشار إلى أن جبهة الإنقاذ لا تريد اسقاط الرئيس مرسي وإنما تريد اسقاط الاستبداد، مؤكدا ان الرئيس فقد شرعيته السياسية والأخلاقية وليس القانونية. وأوضح البرادعي أن الإخوان تتعامل مع الشعب بحصولهم على أغلبية وهمية حصلوا عليها فى ظروف غير عادية، قائلا "يجب أن يعلم الاخوان انهم لا يملكون الأغلبية في الشارع". وقال الدكتور البرادعي أنه قابل الرئيس محمد مرسي وبعدها بيومين أصدر مرسي إعلانا دستوريا يقول فيه "انا ربكم الأعلى"، مضيفا أن التعذيب وغياب العدالة مازال قائما. وأضاف أن الرئيس مرسي تحدث على تويتر بعد واقعة مذبحة بورسعيد وبعدها تحدث وهو يلوح بأصبعه مثلما فعل اللواء الفنجري، وكان لابد ان يتحدث بصورة غير ذلك. وتحدث البرادعي عن فترة ما بعد الثورة قائلا " بعد الثورة انقطعت الإتصالات بيني وبين جماعة الإخوان، فقد قضيت سنتين من عمرى أدافع عن الاخوان المسلمين وكنا شركاء فى مقاومه نظام استبدادى.. والإخوان قالوا للمجلس العسكري السابق نريد أي رئيس وزراء غير محمد البرادعي". وقال "أننا نعارض وننتقد الرئيس لفشله فى الإدارة وليس لإنتمائه لجماعة الإخوان.. العالم يكتب الأن مصر ضد نفسها بعد إعجاب العالم أجمع بثورة يناير"، مشيرا إلى أنه قابل الرئيس ساعة وقال له أنا تحت أمرك فى أى شىء لخدمة الوطن.