مع تجدد الهجمات المسلحة من جديد على رجال الشرطة بشمال سيناء ازداد المخاوف لدى أجهزة الأمن من أن العناصر التي تلاحقها السلطات المصرية تعتزم تنفيذ عملية نوعية جديدة بسيناء بعد تأكيد الجيش المصري بأنه لا تفاوض مع من وصفهم بالإرهابيين بسيناء ، والتأكيد أيضا على أن العملية العسكرية التي بدأت منذ شهر أغسطس مستمرة. تقول أجهزة الأمن أن الهجوم على الدورية الأمنية أمس والذي أسفر عن إصابة سبعة من رجال الشرطة بينهم ضابط جاء من جانب مهربين تم رصدهم قرب الحدود بين مصر وإسرائيل. مصادر أمنية رفيعة المستوى تقول انه هجوم مباغت ومفاجئ على قوات الشرطة وان هناك شكوك حول هوية من نفذوا الهجوم بأنهم مهربين ، وان قوات الشرطة المتمركزة حول خط تصدير الغاز الطبيعي للأردن فوجئت بالهجوم مما تسبب في ارتفاع أعداد المصابين بينهم أثنين على الأقل في حال الخطر نتيجة إصابة أحداهما برصاصة في الرقبة والاخر في البطن . وأضافت المصادر لو أن الأمر تبادل إطلاق رصاص بين قوات الأمن والمهربين لما وقعت كل هذه الإصابات بين صفوف رجال الشرطة ولما تمكن المهاجمين من الهروب بهذه السرعة بعد تنفيذ الهجوم.وتابعت أن من نفذوا الهجوم مدربين تدريبيا عسكريا عاليا لأنهم نجحوا في تحقيق كل هذه الإصابات في صفوف رجال الشرطة.وأصيب ضابطا وستة رجال شرطة مصريين في هجوم مساء أمس شنه مسلحين على دورية للشرطة المصرية كانت تقوم بعملية تمشيط لمنطقة الحدود بين مصر وإسرائيل.
وقالت المصادر أن الدورية التي تعرضت للهجوم تتولي عمليات تأمين خط تصدير الغاز الطبيعي للأردن وإسرائيل، وان المسلحين هاجموا الدورية قرب العلامة الدولية رقم 36 بالقطاع الأوسط من سيناء قرب معبر العوجة التجاري على الحدود بين مصر وإسرائيل وفروا هاربين بشاحنة صغيرة.
وتزداد مخاوف أجهزة الأمن من معاودة المتشددين الذين تلاحقهم قوات الشرطة والجيش بسيناء من معاودة الهجمات المسلحة التي تستهدفهم خاصة في ظل تأكيدات الجيش المصري بأن العملية العسكرية مستمرة ، وانه لا تفاوض مع من تصفهم بالإرهابيين. وتحاول المجموعات الجهادية التي تتخذ من سيناء مركزا لها من خلال هذه الهجمات إظهار قوتها لرجال الأمن والتأكيد على استمرارها في هجماتها التي تستهدف رجال الشرطة والجيش لتظهر فشل العملية العسكرية بسيناء والتي بدأت منذ أغسطس الماضي. وقالت المصادر أن حالة الانفلات الأمني لا زالت مستمرة بسيناء ، وان هذه المجموعات تنشط في مناطق الشيخ زويد ورفح ومناطق أخرى جبلية جنوبالعريش يختبئون بها . وأضافت أن هذه الخلايا النائمة على حد وصفهم قد تلجأ إلى عملية نوعية خلال الفترة المقبلة لتحفيز عناصرها والتأكيد على أنها لا زالت متواجدة داخل أراضي سيناء. وكان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة في وقت لاحق من هذا الشهر أن العملية الأمنية فى شبه جزيرة سيناء مستمرة، ولم تتوقف كما روج عدد من وسائل الإعلام بدعوى التفاوض مع العناصر الإجرامية المسلحة، لافتًا إلى أن العملية تسير وفق الإطار المخطط لها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية، ولا توجد أي أطر للتفاوض مع عناصر إجرامية مسلحة تستهدف النيل من أمن سيناء واستقرارها وأن العملية الأمنية فى سيناء حققت العديد من النجاحات والنتائج الإيجابية خلال الفترة الماضية تمهيداً لعملية تنموية شاملة لشبه جزيرة سيناء خلال الفترة المقبلة بدعم من القوات المسلحة وبسواعد أبناء سيناء المخلصين ، الذين هم جزء أصيل من الشعب المصري العظيم . وقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في هجوم شنه مسلحين على نقطة حدودية في أغسطس الماضي وتنفذ مصر منذ ذلك الحين أكبر عملية عسكرية بسيناء لملاحقة من تصفهم بالجهاديين.
وقال الجيش المصري انه قتل 32 من المشتبه في تورطهم في هجمات على الجيش والشرطة بسيناء منذ بدء العملية العسكرية في أغسطس الماضي.