لم ينقطع رنين الهاتف منذ لحظة عودة المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون الأسبق الى بيته بعد اخلاء سبيله في وقت متأخر مساء أمس بل حتى قبل وصوله الى بيته . العشرات من الاعلاميين والفنانين وأبناء بلدته حرصوا على تهنئته باخلاء سبيله , أما المنزل فقد ازدحم بكاميرات العديد من المحطات التلفزيونية التي حرصت على اجراء حوارات معه بحثا عن بعض العناوين المثيرة لكن الشيخ كان هادئا تماما لم يقل شيئا يشف غليل وسائل الاعلام فهو اكتفى بحمد الله وشكره على قرب انتهاء محنته "العجيبة" مؤكدا أنه لم يندم على فعل قام به مما وضعه "ظلما" وراء القضبان لأكثر من 22 شهرا وأنه لو عاد به الزمن الى الوراء لفعل نفس ما فعل مؤكدا أنه سامح كل من ظلمه وأنه ما توقع أبدا كل هذا الحب حوله والموقف الرائع لكل وسائل الاعلام تقريبا التي أكدت ثقتها في براءته منذ اللحظة الأولى . الشيخ قال انه تلقى اتصالات من معظم دول العالم تهنئه باخلاء سبيله ويؤكد له أصحابها أنهم أبدا ما فقدواالثقة في براءته وبقرب انجلاء الغمة . ومن بين الذين حرصوا منذ صباح اليوم على زيارته في بيته وعقد لقاء طويل معه كان الاعلامي الكبير فهمي عمر الذي تحدث معه طويلا عن المحنة التي وصفها له الشيخ بأنها رغم مرارتها كانت أقرب ما تكون الى المنحة كما اتصل به الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر السابق مهنئا اياه بعودته الى بيته وعائلته التي تحملت كل عناء . وفي المساء كان الشيخ يشارك في تلقي العزاء في المخرج والسينمائي الكبير مدكور ثابت حيث كان حضوره العزاء , وهو المعروف بالحرص على الواجبات الاجتماعية , فرصة للقاء العشرات من الاعلاميين . وبعد عودته الى منزله وجد الكثيرين من المهنئين من الاعلاميين ومن الفنانين . غدا الثلاثاء يتم الانتهاء من آخر ترتيبات اخلاء سبيل الشيخ من نيابة وسط القاهرة وبعدها ستبدأ بعض الخطوات القانونية لالغاء حظر التصرف في الأموال المفروض عليه وعلى أفراد أسرته وكذلك الغاء قرار منع السفر في انتظار تحديد الدائرة المغايرة التي ستنظر مجددا في القضية التي قضت محكمة النقض بالغاء الحكم الصادر فيها بالسجن المشدد لخمس سنوات بتهمة الاضرار بالمال العام بشراء مسلسلات للعرض في رمضان بسعر أغلى مما قدرته اللجنة المشكلة من النيابة العامة . وذكرت مصادر قضائية أن حيثيات محكمة النقض في حكمها جعلت أساس أمر الاحالة ذاته منقضيا وهو ما ينتظر اعلانه في أول جلسة للدائرة الجديدة .