أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى استمرارها، كتحالف سياسى، وقالت، "سوف يكون نضالنا أكثر فاعلية، ونفوذنا السياسى أكثر تأثيراً، نتيجة للتطورات الإيجابية التى تشهدها الساحة السياسية حالياً باندماج عدد من الأحزاب معاً فى حزب واحد كبير يعلى من شأن العدالة الاجتماعية. وأكدت الجبهة، فى بيانها الصادر اليوم خلال المؤتمر الصحفى، أنها ستكون أكثر تماسكاً، وستواصل مسيرة العمل الجبهوى بين أطرافها، مستفيدة من خبرة الممارسة والدروس المستفادة من تجربة الاستفتاء. وقالت الجبهة إن "نتيجة الاستفتاء هي بسبب ما شهده من تزوير وانتهاكات ومخالفات وأوجه قصور تنظيمه، ابتداء من غياب الإشراف القضائي الكامل، إلى إبطاء التصويب بسبب مضاعفة عدد الناخبين في كل لجنة، ما أدى إلى إنصراف معظم الناخبين من الطوابير الطويلة دون تصويت، وفتح بعض اللجان متأخرا، وإغلاق باب التصويت قبل الموعد المحدد، وتوجيه الناخبين إلى التصويت ب(نعم) داخل اللجان وبواسطة رؤساء اللجان والموظفين بها، وغير ذلك من مخالفات وانتهاكات تم توثيقها وتقديمها للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها" وأكد البيان أن النتيجة "تُسقط ما كانوا يرددونه دائما من أننا نخشى مواجهاتهم في صندوق الانتخابات، فقد واجههم الشعب المصري في الصندوق، وسيواجههم في الانتخابات المقبلة، وسيؤكد لهم أن عصر التضليل باسم الدين ولى، وأن المنافسة السياسية تدور بالأساس حول مصالح الناس، وسنواصل نضالنا مع هذا الشعب من أجل ضمان مصالحه في حياة آمنة ولقمة عيش كافية، وتعليم وعلاج وسكن، ونؤمِّن لأبنائه مستقبلا أفضل. سنواصل نضالنا مع الشعب المصري من أجل أن يحظى بحقوقه وحرياته، وعلى رأسها حقه في أن يختار حكامه، ويغيرهم دوريا بإرادته الحرة في انتخابات نزيهة". ووجهت الجبهة كلامها للشعب قائلة: عهدنا لك أننا سنواصل معك وبفضلك النضال من أجل مستقبل آمن وأفضل، وأن الاستفتاء ليس نهاية المطاف بل هو مجرد معركة فى هذا الصراع الطويل حول مستقبل مصر ولن نسمح بتغيير هوية مصر أو عودة الاستبداد أبداً، ولن نسمح باستمرار الاستغلال، وسوف نواجه ما يصدر من مجلس الشورى من تشريعات تؤثر على مصالح الناس ومستقبلهم، ونواصل سعينا بأساليب ديمقراطية لتغيير هذا الدستور. وأضافت فى بيانها: سنواصل نضالنا إلى أن تتحقق أهداف ثورة 25 يناير كاملة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التى قدم الشعب من أجلها ألف شهيد وعشرة آلاف مصاب، ونحن جميعاً على استعداد للتضحية بأرواحنا وأجسادنا من أجل هذا الهدف العظيم.