على كوكبنا تبدأ كارثة حقيقية. الناس حرفيا يجهزون لأنفسهم ملاجئ للنجاة من نهاية العالم. وكل ذلك بسبب حقيقة أن يوم 21 ديسمبر، هو آخر يوم في تقويم المايا، ما يدفع المتشككين للاعتقاد بأن الكوارث ستحل بالأرض، وستدمر حضارتنا. وقام بعض الناس، على سبيل المثال قام منظمو أحد المهرجانات في لاتفيا، ، بشراء بوليصات تأمين تضمن لهم الحصول على تعويض، في حال تم انتقالهم إلى ما بعد موازي 21 ديسمبر. وعلاوة على ذلك، فإن نهاية العالم تقلق ليس فقط المنجمين والمؤمنين بالخرافات، ولكن أيضا ممثلي الشعب، إذ يقوم العديد من الساسة والمشاهير عوضا عن تهدئة السكان في العالم، بإنشاء ملاجئ لأنفسهم من أجل الهروب من نهاية العالم. في المقابل، قرر المخادعون استغلال الأمر، وإطلاق أعمال تجارية كبرى، والاستفادة من جهل الناس. في الصين، اذ ظهرت هناك شركات تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات للنجاة خلال نهاية العالم، منها أقنعة واقية من الغازات، وطعام محفوظ في علب، وماء، وجهاز "لا يسمح بالانتقال إلى عوالم موازية". وقام رجال الدين في التبت، بأخذ الموقف على محمل الجد أكثر من غيرهم، فهم لا يخفون إيمانهم بأن خطر حدوث كوارث في العالم كبير جدا. إذ حذر لاما التبت، الذي يقال أنه أوراكل شامبالا، قائلا "في نهاية ديسمبر كواكب المجموعة الشمسية ستصطف في رتل واحد، وهي حالة فريدة من نوعها. الخريف والشتاء سيكونان دافئين، ومن 2012/12/21 الأرض ستبدأ بالمرور عبر المجرة في نقطة الصفر. وهذا الفضاء ذو خصائص فريدة، حيث يتم اختفاء الطاقة. الظلام سيكون دامسا والصمت ثقيل. والكهرباء والاتصالات ستنقطع، والظلام سيكون مصحوبا بومضات ضوئية. ولعبة الضوء والظل في بعض الأحيان ستجعل الناس يتوهمون بأن ظلالا تتحرك، كما لو أن الموتى قد خرجوا من قبورهم. الأرض سوف تهتز قليلا - مثل زلزال صغير يمكن أن يدمر بعض المباني". وفي الوقت نفسه، يواصل العلماء تأكيدهم أن المخاوف من نهاية العالم لا أساس لها. ويقول مدير معهد بحوث أمريكا الوسطى مارسيلو كانوتو "الأدلة الجديدة تشير إلى أن قبائل المايا القديمة لم تتنبأ بنهاية الكون". العديد من الباحثين يتفقون على أن حضارة المايا، إذا كانت موجودة اليوم، فعلى الأرجح، كانت ستخترع تقويما جديدا. وقد عثر علماء الآثار في أعماق الغابات المطيرة، على نصوص تحدث فيها المايا، عن تواريخ تتجاوز 21 ديسمبر 2012. شرطة الكثير من البلدان، دعت السكان ليكونوا في حالة تأهب في 21 ديسمبر، وذلك لأن جزء من السكان سوف يتقمصه عامل الخوف في هذا اليوم، وربما يبدأ البعض بالنهب والسرقات. ومن جهتهم، فإن القادة الدينيين من مختلف الأديان يدعون إلى تجاهل التواريخ والمعتقدات الخرافية، انطلاقا من أن نهاية العالم لا أحد يعرفها، إلا خالق السماء والأرض .