وصف أحمد يوسف، مستشار رئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة "حماس"، زيارة وزراء الخارجية العرب إلى القطاع أمس الثلاثاء من أجل تفقد آثار العدوان الإسرائيلي وتقديم يد المساعدة للمتضررين بأنها أبرز ثمار الربيع العربي. وأكد يوسف - في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية - أن "الرأي العام العربي عقب الثورات التي أطاحت بالنظم القديمة قد تغير، حيث زاد اهتمامه بما يجري في غزة، وتجسيدا لذلك جاءت زيارة الوفد الوزاري العربي والإسلامي". من جانب آخر قررت هيئة مكتب البرلمان العربي الإنتقالي إيفاد وفد عالي المستوى من أعضاء البرلمان إلى غزة غدا الخميس، تعبيرا عن تضامن البرلمان العربي الكامل مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الجائر المفروض على القطاع. وأكدت الهيئة - فى بيان صدر اليوم - أن هذا الموقف يأتي انسجاما مع مواقف البرلمان العربي تجاه الشعب لفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ودعت البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى سرعة التحرك الفوري والعاجل للعمل على وقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي أدت إلى اغتيال العشرات من الشهداء والمصابين وتدمير العديد من المباني السكنية والبنى التحتية في غزة. وطلبت هيئة المكتب ضرورة الاستجابة للدعوة الفلسطينية بعقد قمة عربية طارئة لاتخاذ المواقف الكفيلة بردع الكيان الصهيوني الذي يجهز لاقتحام بري لقطاع غزة. وأعربت هيئة المكتب عن تقديرها لمصر ومواقفها الداعمة لكفاح وصمود الشعب الفلسطيني، ودعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب التعامل مع الكيان الصهيوني بإعادة تنشيط سلاح المقاطعة العربية والتعامل مع دول العالم وفق مواقفها من الصراع العربي - الصهيوني، مؤكدة أن الأمة العربية عندما اختارت السلام كخيار استراتيجي عام 1996 فإن ذلك كان يستوجب انسحابا صهيونيا مقابلاً من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967. وأكد البيان أنه يتعين على الدول العربية أن تعيد حساباتها وأن تستعيد كامل تضامنها وقوتها بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حتى تتمكن من مواجهة كيان لا يعترف إلا بالقوة، سبيلا لوجوده والاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية والفلسطينية وتهويدها.