أكدت كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، انه بعد اسقاط عدد من القادة المستبدين، تتغير الوقائع على الارض. وقالت "اليوم هذه العمليات الانتقالية تدخل مرحلة يفترض ان تتسم بالتصالح اكثر من المواجهة، بالسياسة اكثر من الاحتجاج". واكدت وزيرة الخارجية الاميركية انها "مقتنعة بان شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد ديكتاتور باستبداد الجماهير". دافعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن دعم الولاياتالمتحدة "للربيع العربي" مؤكدة انه "ضرورة استراتيجية"، وقالت ان واشنطن لن تتراجع ابدا عن هذا الموقف. وقالت كلينتون "لن نعود ابدا الى الخيار الخاطىء بين الحرية والاستقرار. ولن نتراجع عن دعمنا للديموقراطيات الناشئة عندما تتعقد فيها الامور". واضافت ان ذلك سيكون "خطأ استراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض مصالحنا وقيمنا". واستغل الجمهوريون اعتداء الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في بنغازي (شرق ليبيا) حيث قتل السفير الاميركي كريس ستيفنز، لشن حملة شرسة على ادارة الرئيس باراك اوباما التي اتهموها بالاخفاق في حماية الدبلوماسيين وتأمين تغطية لهم. وقتل في هذا الهجوم اربعة دبلوماسيين بينهم السفير الذي كان اول موفد على هذا المستوى يقتل خلال الخدمة منذ 1979. وقالت كلينتون في خطاب في مركز الدراسات الاستراتيجية ان "الدبلوماسية بطبيعتها تجري في معظم الاحيان في اماكن خطيرة". واضافت الوزيرة الاميركية ان "رجالنا لا يستطيعون العيش في ملاجىء محصنة تحت الارض ويقومون بعملهم"، مشددة على ان "كريس ستيفنز ادرك ان الدبلوماسيين يجب ان يعملوا في عدة اماكن لا وجود للجنود فيها ولا يمكنهم ان يكونوا فيها (...) ولا يمكن ضمان الامن فيها". واكدت كلينتون " بالنسبة للولايات المتحدة، دعم عمليات التحول الى الديموقراطية ليس مسألة مثاليات بل ضرورة استراتيجية". الا انها رأت ان "تحقيق ديموقراطية حقيقية ونمو على نطاق واسع سيكون عملية صعبة وطويلة". وتابعت "ستكون هناك نكسات خلال المسيرة واوقات يتساءل فيها البعض هل يستحق الامر فعلا ذلك. لكن العودة إلى الوضع الذي كان قائما في ديسمبر 2010 ليس فقط غير مرغوب فيها بل مستحيلة". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية ان الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في بنغازي "كشف تصاعدا للتطرف يهدد هذه الشعوب والمنطقة والولاياتالمتحدة". وأضافت "لكننا في المقابل شهدنا امورا كان من الصعب تصورها قبل سنوات ، أي قادة منتخبين ديموقراطيا وشعوبا حرة في دول عربية تقف من اجل مستقبل يعمه السلام". لاميركا حصة كبيرة وتابعت كلينتون "ما زال من المبكر جدا التكهن بما ستنتهي اليه عمليات الانتقال الى الديموقراطية. لكن ما لا شك فيه هو انه سيكون لاميركا حصة كبيرة فيما سيأتي". واكدت كلينتون انه بعد اسقاط عدد من القادة المستبدين، تتغير الوقائع على الارض. وقالت "اليوم هذه العمليات الانتقالية تدخل مرحلة يفترض ان تتسم بالتصالح اكثر من المواجهة، بالسياسة اكثر من الاحتجاج". وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية انها "مقتنعة بان شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد ديكتاتور باستبداد الجماهير". واضافت ان الولاياتالمتحدة تعمل على مساعدة الديموقراطيات الجديدة بثلاث طرق هي "استخدام كل الوسائل التي نملكها لمساعدة شركائنا في المغرب العربي على مكافحة الارهاب" وادخال اصلاحات اقتصادية وتعزيز الديموقراطية. وتابعت ان واشنطن تساعد الشعوب في منطقة المغرب العربي على ازالة الحواجز التجارية واحداث وظائف واسواق. واضافت ان "شمال افريقيا اليوم هو اقل منطقة تكاملا في العالم. الامر يجب الا يكون كذلك. فتح الحدود بين المغرب والجزائر سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه".