يشهد ميدان التحرير الان تجدد للاشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه ممن ينتمون لتيارات مدنية رفعت شعار "جمعة الحساب"، ودعت لمحاسبة الرئيس عن المائة يوم الأولى من حكمه. وقد شهدت ساحة ميدان التحريرتراشق مئات المتظاهرين بين أنصار التيار المدنى و الاخوان بالحجارة والزجاجات، أسفرت عن امتلاء ساحة الميدان بكميات كبيرة من الحجارة، فيما تم اطلاق عدة أعيرة نارية فى سماء الميدان. وقامت اعداد من المتظاهرين بالاحتماء بالشوارع الفرعية والاحتماء بالحارات الفرعية بشارع محمد محمود. وفى السياق ذاته قامت المحالات التجارية بنطاق الميدان باغلاق وجهاتها، وتم تحويل حركة السيارات إلى الشوارع الأكثر بعدا عن المنطقة. فيما وصلت مسيرة تضم المئات من المتظاهرين قادمة من ميدان مصطفى محمود من ناحية قصر النيل وتضم العديد من القوى السياسة المدنية من بينها التيار الشعبى المصرى وحزب الثورة و6 أبريل،وأسفر تدفق المسيرات إلى ساحة الميدان التى تشهد وجود عدة الآف من المتظاهرين - إلى تراجع أنصار التيار الاسلامى ..وسط ترديد هتافات منددة بالاعتداء على المتظاهرين عقب صلاة الجمعة. كما انتشرت على المنصة الرئيسية وبساحة الميدان الآن عددا من الهتافات الداعية لتطهير القضاء وإعادة محاكمة المسئولين الحقيقيين عن موقعة الجمل. وقام بعض المتظاهرين باعادة ترتيب المنصة الرئيسية ونشر لافتات عليها تطالب بتطهير القضاء ومحاسبة المتهمين والمطالبة بمحاسبة المسئولين عن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء فضلا عن ضرورة تشكيل لجنة على مستوى عال لتجميع الأدلة واعادة المحاكمات في القضايا الاخيرة التي حكم فيها بالبراءة. وفي شارع طلعت حرب اندلعت اشتباكات عنيفة وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين من الحركات منها الحزب الاشتراكي الثوري والحزب الشيوعي الثوري وحركة 6 أبريل وبين مناصرين للتيار الإسلامي . وشهد شارع طلعت حرب اشتباكا عنيفا بالحجارة بين الطرفين، ويحاول كل من الطرفين التقدم وإرجاع الطرف الآخر إلى الخلف . من ناحية آخرى، اتخذ شارع محمد محمود شكلا آخر من التظاهر حيث انتشرت الحلقات النقاشية غلب عليها طابع التحزب السياسي في وجهات النظر بين مؤيدي التيار الاسلامي والتيار المدني حول أولوية أهداف مليونية اليوم مابين تبني تطهير المنظومة القضائية في مصر وأشكال استعادة حقوق الشهداء قابلها وجهة نظر أخرى تتبنى مسئولية الرئيس مرسى عن التعهد باعادة محاكمة المتهمين وتقديم أدلة جديدة للمحاكمة . وتشارك العديد من القوى السياسية في فاعليات مليونية "كشف الحساب" بميدان التحرير وفي معظم محافظات مصر وذلك للمطالبة بإعادة محاكمة قتلة الثوار فيما يعرف إعلاميا ب "موقعة الجمل"، في أعقاب الحكم الصادر ببراءة جميع المتهمين.