عبدالله صالح كشف وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن الرئيس علي عبدالله صالح باقٍ في السعودية لإتمام فحوص طبية في المستشفى العسكري بالرياض. وقال القربى في تصريحات نشرت اليوم في الرياض "لا موعد محدد لمغادرة الرئيس صالح الرياض، لأن الأمر يتعلق بالنتائج التي سيقررها الاطباء والتى ستحدد ما إذا كان سيتم استكمال العلاج في السعودية أو في الولاياتالمتحدة أو يعود إلى اليمن إذا كانت الحالة مطمئنة". ونفى القربي ماتردد من انباء عن وجود شرط يمني بعدم حضور رئيس وزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم مراسم توقيع المبادرة الخليجية امس الاول بالرياض ، مؤكدا أنه "قرار قطري وليس يمنيا". إلى ذلك وصف المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية بأنه "حدث تاريخي"، واعرب عن امله أن يتعاون الإخوان في اليمن من أجل إعادة إعمار البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية. يذكر ان الشارع اليمنى انقسم بشان التوقيع على هذه المبادرة ليس فقط بين اتباع الحزب الحاكم وبين المعارضة ولكن في صفوف الحزب الحاكم نفسه وفي صفوف المعارضة نفسها، ففيما أبدى عدد من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم فرحتهم بإنجاز الاتفاق، أبدى عدد آخر رفضه، معتبرين أن صالح "نكث بوعده بالصمود في وجه معارضيه". واعتبروا أن التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة "يمثل تنازلا". واعتبر آخرون أن توقيع المبادرة الخليجية يمثل انصياعاً لإرادة الأقلية على حساب الأغلبية التي حسمت خيارها بالوقوف إلى ما أسموه "صف الشرعية الدستورية". وعلى صعيد المعارضة تطالب الغالبية بمحاكمة صالح وتحميله مسئولية المذابح التى راح ضحيتها المئات بين قتلى ومصابين خلال الشهور العشرة الماضية وفريق يرى فتح صفحة جديدة ووقف الاعمال العدوانية والتركيز على اعادة البناء ومتابعة وضمان وفاء صالح بتعهداته في المبادرة التى وقع عليها. ع ط