مقتل قائد المنطقة الجنوبية بالجيش اليمنى فى هجوم انتحارى

صورة أرشيفية للجيش اليمني
قتل قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش اليمنى اللواء الركن سالم على قطن، والذى قاد الحرب على تنظيم القاعدة فى جنوب اليمن، فى هجوم انتحارى قرب منزله فى مدينة عدن، حسبما أفاد مصدر طبى.
وقال المصدر، وهو أحد أقرباء المسئول العسكرى، "قتل اللواء الركن قطن فى هجوم انتحارى، وأصيب أربعة من مرافقيه بجروح". وتأتى هذه العملية بعد أن حقق الجيش بقيادة قطن انتصارات كبيرة على القاعدة فى الجنوب إذ دفع مقاتليها إلى الانسحاب من جميع معاقلهم فى محافظتى أبين وشبوة.
وقاد قطن شخصيا الحرب، ودخل بنفسه إلى المدن التى حررها الجيش من القاعدة، خصوصا زنجبار، عاصمة آبين، ومدينة جعار المجاورة. وفى تفاصيل الحادثة، قال المصدر الطبى "لقد نزل شخص من سيارته وقدم للواء قطن ورقة بجوار ملحمة فى حى المنصورة بعدن، ثم صافحه وانفجر".
وكان الرئيس اليمنى التوافقى عبد ربه منصور هادى عين قطن مطلع مارس قائداً للمنطقة الجنوبية من أجل قيادة الحرب على القاعدة، ويأتى اغتياله فيما تعهدت القاعدة بمواصلة عملياتها بالرغم من انسحابها من معاقلها الجنوبية.
على الصعيد ذاته انسحبت عناصر تنظيم القاعدة دون قتال من معقلهم العلنى الأخير فى جنوب اليمن، وهو مدينة عزان فى محافظة شبوة، حسبما أفاد مصدر قبلى لوكالة فرانس برس الاثنين.
وقال يسلم باجنوب، وهو مسئول محلى وعضو فى لجنة وساطة دفعت باتجاه هذا الانسحاب إن "عناصر القاعدة سلموا مساء أمس (الأحد) لجنة الوساطة القبلية مدينة عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور" فى المدينة.
وعزان مدينة فى محافظة شبوة الصحراوية أعلن فيها التنظيم "إمارة"، ويعتقد أن المئات من مقاتلى القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التى حررها الجيش، قد لجأوا إليها. وانسحب مقاتلو القاعدة أيضا من بلدة الحوطة التى كانت معقلا صغيرا آخر لهم فى شبوة. وبذلك يكون تنظيم القاعدة قد انسحب من جميع معاقله الرئيسية فى جنوب اليمن، فيما تفيد مصادر قبلية بأن معظم مقاتلى التنظيم لجأوا إلى ملاذات آمنة فى الجبال والمناطق المعزولة التى يحظون فيها بتغطية قبلية.
وبحسب باجنوب، فإن أمير المجموعة فى عزان جلال العتيقى "سلم المدينة للجنة الأهلية"، وتوقع أن يدخل الجيش المدينة قريبا. وقال "نحن على تواصل مع السلطات، ويبدو أن الجيش سيدخل عزان خلال الأيام القليلة المقبلة".