اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس ان الاممالمتحدة لا تستطيع ان تفرض على السودان "ما لا يريده"، في اشارة الى قرار مجلس الامن الدولي الذي يدعو الخرطوم ودولة جنوب السودان الى وقف المعارك تحت طائلة فرض عقوبات. وقال البشير امام عمال وزارة النفط السودانية في الخرطوم خلال احتفال بعودة حقل هجليج النفطي بعدما احتلته قوات جنوب السودان "بالنسبة للقرارات سننفذ ما نريده. وما لا نريده لا مجلس الامن ولا مجلس الامن والسلم الافريقي سيجعلنا ننفذه". وكان السودان وجنوب السودان اكدا سعيهما للسلام بعد ان اصدر مجلس الامن في الثاني من ايار/مايو قرارا ينص على وقف المعارك تحت طائلة التعرض لعقوبات. وقد اعلن السودان رسميا التزامه تطبيق القرار لكنه حذر من حصول "بعض الصعوبات". ووجهت وزارة الخارجية السودانية رسالة الى الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لتثبت خطيا التزامها خطة الخروج من الازمة التي اطلقها الاتحاد الافريقي وصادقت عليها الاممالمتحدة. واعلن الجيش السوداني الاربعاء ان "معارك ضارية" دارت بينه وبين قوات جنوب السودان على الحدود بين البلدين تمكنت في اعقابها قوات الخرطوم من دحر القوات الجنوبية وحلفائها من المتمردين السودانيين. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان ان قوات الخرطوم هاجمت الاثنين "منطقة كفن دبي وتمكنت بعد معارك ضارية من السيطرة على المنطقة وتأمينها تأمينا كاملا ثم واصلت صباح اليوم (الاربعاء) تقدمها نحو منطقة كافيا كنجي الواقعة على بعد 50 كلم جنوب منطقة كفن دبي وتمكنت من هزيمة فلول الجيش الشعبي واعوانه وطردهم من المنطقة". واضاف العقيد الصوارمي خالد سعد في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية انه "بعد هزيمة فلول مني مناوي وعبد الواحد بالمنطقة اتجهوا شمالا ينهبون ويروعون المواطنين وتمكنوا من دخول قرية قريضة بولاية جنوب دارفور" الثلاثاء. واضاف ان "القوات المسلحة واصلت عملياتها بولاية جنوب دارفور لاجلاء فلول الجيش الشعبي ومعاونيه من متمردي خليل ابراهيم ومني مناوي وعبدالواحد من المناطق المعتدى عليها داخل حدودنا الدولية". واكد ان القوات الشمالية "كبدت المارقين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات جار حصرها، كما احتسبت قواتكم المسلحة عددا من الشهداء والجرحى"، من دون ان يحدد عددهم. من جهة اخرى، اعلنت قوة حفظ السلام في دارفور الاربعاء ان الهجوم الذي شنه متمردون على مدينة في جنوب هذا الاقليم الواقع في غرب السودان وتمكنوا في اعقابه من السيطرة عليها لفترة وجيزة اسفر عن سقوط قتلى واضرار جسيمة. وقال كريستوفر سيكمانيك المتحدث باسم بعثة السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) بعد ان استانفت دورياتها في مدينة القريدة التي هاجمها الثلاثاء متمردون مناوئون لنظام الخرطوم ان "الجثث تنتشر في المدينة وهناك اضرار جسيمة". لكنه لم يحدد عدد الضحايا. واضاف ان "كميات من الفيول سرقت وتعرضت بعض الاماكن لعمليات نهب". واستعاد الجيش السوداني الاربعاء السيطرة على مدينة القريدة الواقعة على بعد نحو مئة كلم جنوبنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، لكنه فقد تسعة عسكريين في المعارك، بحسب المركز الاعلامي السوداني المقرب من اجهزة الاستخبارات السودانية.