قالت مصادر أمنية مصرية وسياحية بجنوب سيناء أن حركة السياح الإسرائيليين بشبه جزيرة سيناء لم تتأثر بالتحذيرات الإسرائيلية الأخيرة لرعاياها بضرورة مغادرة أراضي سيناء لوجود تهديد بشأن عمليات إرهابية وشيكة . وقال مسؤول بمعبر طابا أن حركة دخول وخروج الإسرائيليين بالمعبر تسير بشكل طبيعي وأن أفواج السياح الإسرائيليين توافدت اليوم إلى الأراضي المصرية بمعدلاتها الطبيعية. وقالت مصادر سياحية بجنوب سيناء أن الإجراءات الأمنية بسيناء مشددة بصفة دائمة وقبل التحذيرات الإسرائيلية. وأضافت انه ليس لدى الجانب المصري أي معلومات بشأن وجود تهديد للسياح الإسرائيليين بسيناء. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية لم تتجاهل التحذيرات الإسرائيلية حيث تم التأكيد على كافة الإجراءات الأمنية المشددة وطلب من رجال الأمن المصريين على الحواجز الأمنية بالتدقيق في هويات جميع المترددين على المنطقة ومراقبة المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب سيناء جيدا. وقالت أن مثل هذه التحذيرات كثرت منذ تفجيرات سيناء التي وقعت بين 2004 و 2006 وان السياح الإسرائيليين عادة لا يستجيبون لها لأنها تكون تحذيرات خاطئة لها أهداف أخرى وليس لها علاقة بأمن الإسرائيليين. وقال احد أصحاب المخيمات التي يرتادها الإسرائيليين بمنطقة نويبع أن حركة السياح الإسرائيليين القادمين إلى شبه جزيرة سيناء قد تأثرت تأثير محدودا بالتحذيرات الإسرائيلية و أن أعدادا قليلة جدا من الإسرائيليين قد استجابت لهذه التحذيرات وان معظم السائحين الإسرائيليين لا زالوا متواجدين داخل المنتجعات السياحية بسيناء لأنهم اعتادوا على تكرار مثل هذه التحذيرات التي تكررت منذ تفجيرات طابا ونويبع. وأضاف : الإسرائيليين لا يستمعون عادة إلى مثل هذه التحذيرات ويحضرون إلى مصر لأنها تعتبر اقرب وارخص منتجع لهم. والمخيمات التي يقيم فيها الإسرائيليين عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة اشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخرى ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة. وقال صاحب إحدى الشركات السياحية بسيناء : الإسرائيليين يحاولون مع قرب موسم العطلات والأعياد عندهم الحصول على تخفيضات كثيرة من الجانب المصري فيروجون مثل هذه الشائعات للضغط على الشركات المصرية. وأضاف أن إسرائيل أصدرت العشرات من هذه التحذيرات كانت كلها خاطئة. ويتردد السياح الإسرائيليون على الساحل الشرقي لسيناء التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب عام 1967 ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها البلدان عام 1979. ودعت إسرائيل السبت مواطنيها في شبه جزيرة سيناء المصرية الى العودة في أسرع وقت ممكن إلى البلاد بعد معلومات عن محاولات تنفيذ هجمات وشيكة قد تستهدفهم. وقال مكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن "كل الإسرائيليين الموجودين في سيناء مدعوون لمغادرة المنطقة فورا والعودة إلى إسرائيل".وتحدث المكتب عن "معلومات حول خطط تفجيرات وشيكة أعدتها منظمات إرهابية ضد السياح الإسرائيليين على شواطئ سيناء". وتستعد إسرائيل للاحتفال اعتبارا من مساء 25 ابريل بالذكرى الرابعة والستين لإنشائها في 1948 حسب التقويم العبري. وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف