مطار صنعاء الدولى قال مسؤولون يمنيون إن تهديد قائد سلاح الجو بإسقاط أي طائرة مدنية تغادر أو تهبط بمطار العاصمة صنعاء احتجاجاً على مرسوم رئاسي بإقالته مع عدد من قيادات الجيش أدى إلى إغلاق كامل للمطار، بينما ذكرت أوساط مقربة من حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أن عناصر قبلية هي من أغلقت المرفق، في حين أعلنت دول الخليج وقوفها إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي. فقد أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، حزمة من القرارات الجمهورية الجمعة، تهدف إلى إعادة تشكيل قيادات الجيش، وبعض المحافظات التي ما زالت تشهد اضطرابات داخلية، وهي القرارات التي لم تلقى قبولاً من قبل بعض المقربين من الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وأكد مسؤولان في وزارة الدفاع لCNN السبت، أن اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، رفض قراراً بإقالته من قيادة القوات الجوية ودفاع الجوي، وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري. وذكرت المصادر أن اللواء الأحمر هدد بإثارة اضطرابات في الجمهورية اليمنية، إذا لم يتم إقالة ثلاثة آخرين من كبار قيادات الجيش، من المحسوبين على المعارضة، كما هدد بإسقاط الطائرات المدنية بمطار العاصمة ما لم يتم الالتزام بمطالبه. من جانبه، نقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن "مصدر مسؤول في القوات الجوية" نفيه صحة الأنباء حول منع القوات الجوية حركة المطار، مشيراً إلى وجود "عناصر تنتمي إلى قبيلة بني الحارث لها مطالب تتعلق بمنحهم تعويضات عن الأراضي قيل أنها أخذت منهم دون تعويضات لبناء المطار الجديد." وأضاف المصدر أن القوات الجوية اليمنية: "ليس لها أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد في حركة الطيران المدني ورحلاتها." من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، دعم دول المجلس للرئيس عبدربه منصور هادي، ومساندتها لكافة الإجراءات التي يتخذها "للخروج باليمن من الأزمة الحالية وفقا للمبادئ التي نصت عليها المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية." و أعرب الزياني، في تصريحات صحفية له السبت أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن ثقته في أن اليمن بقيادة هادي وحكومة الوفاق الوطني "قادر على تجاوز المرحلة الراهنة و معالجة كافة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية, وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في حياة حرة كريمة." ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي" جميع القوى السياسية والأطراف المعنية إلى مساندة الرئيس عبدربه منصور هادي للمضي قدما في تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في المبادرة الخليجية التي لقيت دعم ومساندة المجتمع الدولي وجنبت اليمن مخاطر عديدة والبدء في تنفيذ برامج التنمية التي يتطلع إليها المواطن اليمني."