قال الدكتور محمد البرادعي، إنه انسحب من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، لأنه لايمكن أن يشارك في عملية مزيفة، ولا يمكن أن يستمر في هذه العملية المزيفة لأن الإنسان ماهو إلا رؤية وضمير، وقد نكون خسرنا بعض المعارك الصغيرة، لكن في النهاية الثورة والشباب سينتصران، وأن الإعلان الدستوري الحاكم للبلاد حاليًا مشوّه. وأضاف البرادعي في حواره مع الإعلاميين محمود سعد وحسين عبد الغني مساء اليوم السبت على قناة النهار، أن الانتخابات البرلمانية التي انتهت فصولها اليوم "قد تكون حرة ونزيهة، مع بعض التحفظات، لكنها لا تمثل كل طوائف الشعب، بل تمثل تيارًا بعينه". وشدد على أن الإعلان الدستوري الحاكم للبلاد حاليًا مشوّه، ولا صلة له بالاستفتاء الذي جرى ولا الديمقراطية، حيث تم توجيه الناس وحشدهم بشكل ديني وليس سياسيا، وكانت النتيجة أنه في العشرة أشهر السابقة، كان كل شىء يسير في الاتجاه العكسي. وقال البرادعي: إنه انسحب من سباق الرئاسة، لأنه لايمكن أن يشارك في عملية مزيفة، وإن هذا ما فعله قبل الثورة أيضا، لأنه يعمل في العمل العام بضمير ورؤية ولايمكن أن يستمر في هذه العملية المزيفة لأن الإنسان ماهو إلا رؤية وضمير. وأضاف البرادعي: اكتشفت خلال الأشهر الماضية أننا نسير عكس الاتجاه، فلايوجد لدينا دستور وأعلنوا أننا سنبدأ بالانتخابات، مع أن الدستور هو الذي ينشئ البرلمان وليس العكس". وتساءل البرادعي: "كيف أدخل في انتخابات ولا أعرف ماهي وظيفتي، ولا أعرف من القائد العام للمجلس الأعلي للقوات المسلحة؟ مؤكدًا أنه لا يمكن لأي رئيس أن يحكم بالإعلان الدستوري المشوه". وأوضح أن ما يقال الآن عن الأيادي الخفية والمؤامرات ما هو إلا استمرار لنظام فاشل، وأن المجلس العسكري لا يعلم معنى الثورة، فالثورة معناها أن يتم تغيير شامل في الفكر والعقل والنظام. ووجه البرادعي رسالة للمجلس العسكري قائلا: لاتجهض حلم الشباب، وإذا كان الشباب خسر معركة فالشباب سيكسب في آخر الأمر ولابد له من الانتصار.