اعتبرت صحيفة «الوطن» السعودية، أن المبادرة التي طرحها ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، جاءت «متأخرة»، وطرحها التحالف بعد أن تأكد من أن الشارع المصري منحاز للجيش. وتحت عنوان «مبادرة الإخوان.. فات الأوان» قالت الصحيفة إن جماعة الإخوان خسرت الشارع المصري قبل أن تخسر الحزب والحكم ومؤسسات الدولة، والآن وبعد أن تأكدت الجماعة أنها في طريقها للإنتهاء من عالم السياسة، أخذت تبادر وتدعو إلى الحوار مع كافة الأطياف المصرية، لإخراج مصر من أزمتها الحالية. وتساءلت الصحيفة: «لماذا لم تأت هذه المبادرة قبل 30 يونيو، وقد دعت إليها كافة القوى والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني المصري؟، ولماذا لم تأت من قبل قيادة الجماعة أو التنظيم أو الحزب بعد الثورة الثانية مباشرة؟، ولماذا رفضت القيادات الإخوانية ألا يأتي الحوار إلا من خلال (النهضة و رابعة العدوية)؟، ولماذا أيضا تأتي المبادرة الآن، بعد أن أصبح الرئيس المعزول والقيادات الأخرى أمام القضاء؟». وأشارت الى ان رد أحد الوزراء المصريين جاء واضحا على هذه المبادرة، وهو أنه ينبغي على الجماعة أولا، الاعتراف بالسلطات الجديدة في البلاد، وهي التي تستمد شرعيتها من الثورة التصحيحية في 30 يونيو، والاعتراف أيضا بخارطة الطريق التي اصطلح عليها الشعب المصري بعد هذه الثورة ليقيم دولته الحديثة، قبل الدخول في أي حوار مع الجماعة.