أعلنت وزارة الداخلية البلغارية، اليوم الخميس، أن العاصمة صوفيا لن تستقبل المزيد من اللاجئين، وأنها ستكتفى بإيواء الأعداد المتواجدة بها حاليًا. وقالت عمدة صوفيا يوردانكا فانداكوفا، فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية، إن المدينة كانت محطًا لتدفق اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو ألفى لاجئ، أى ما يوازى نحو 66% من إجمالى اللاجئين المتواجدين فى جميع أنحاء بلغاريا. وأضافت فانداكوفا، أن هذا العدد من اللاجئين يتواجد فى ثلاثة مخيمات للإيواء فقط، مما ساهم فى ارتفاع معدلات الجريمة نتيجة تردى الأوضاع داخل هذه المخيمات ونقص الأغذية ووسائل التدفئة، فضلا عن التكدس الذى نتج عن وجود 30 شخصًا بغرفة الإقامة الواحدة، وأن السلطات البلغارية رفضت إقامة المزيد من مخيمات الإيواء فى المدينة، وفضلت أن تقتصر جهودها فى الفترة الراهنة على تحسين الأوضاع داخل المخيمات القائمة أصلا. ووفقًا لبعض الإحصائيات، فإن عدد الأشخاص الذين فروا من بلادهم إلى داخل بلغاريا منذ بداية العام الجارى يقارب 6 آلاف لاجئ، مع توقع السلطات المحلية بأن يصل هذا العدد إلى 11 ألفًا مع نهاية العام. وكانت بلغاريا قد طلبت من الاتحاد الأوروبى مدها بمساعدات تمكنها من استضافة هذه الأعداد من اللاجئين، الذين يمثل السوريون النسبة الأكبر بينهم، والذين يفرون إلى داخل البلاد بشكل غير شرعى هربًا من الظروف التى تواجهها بلادهم.