غادر مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكوتي والوفد المرافق له عمان اليوم متوجها الى أنقرة حيث استقبله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان . وكان الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن استقبل اليوم الثلاثاء، الغانم ، الذي نقل له تحيات أخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت . وأكد الملك عبد الله متانة وعمق علاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الأردن والكويت في المجالات كافة، والحرص على الارتقاء والنهوض بها خدمة للمصالح المشتركة لشعبي البلدين ، معتبرا أن هذه العلاقات تشكل نموذجا للعمل العربي المشترك. وعبّر الملك عبد الله ، خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، عن تقديره لمواقف دولة الكويت الداعمة والمساندة للأردن على مختلف الصعد، وخصوصا الاقتصادية منها، بما يمكنه من تحقيق مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مشيراً جلالته في هذا الصدد إلى أهمية الاستثمارات الكويتية التي تعد من أكبر الاستثمارات العربية والأجنبية في المملكة. وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأزمة السورية، حيث جدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للازمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا. وأشار الملك عبد الله إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، والتي تفوق قدراته وإمكاناته، معرباً في هذا الصدد، عن تقديره لما تقدمه دولة الكويت من مساعدات للاجئين السوريين المتواجدين في الأردن، بما يساعد على الاستمرار في تقديم خدمات الإغاثة الإنسانية لهم. كما تناول اللقاء جهود تحقيق السلام في المنطقة، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، لافتا جلالته إلى أهمية وقف إسرائيل إجراءاتها الأحادية وسياساتها الاستيطانية، ومحاولات تهويد القدس، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ما يشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق تقدم في العملية السلمية. من جانبه، أكد الغانم وأعضاء الوفد المرافق حرص الكويت بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، الذي اختاره الوفد ليكون أول محطة له في زيارته الخارجية " لأهمية الأردن لنا، فنحن شعب واحد وعلاقاتنا متميزة". وأكدوا أن الأردن مثال في تحمل المسؤوليات التي تفوق طاقاته، " وأتينا لنقول لكم لستم وحيدين أيها الأردنيين وواجبنا أن نكون إلى جانبكم". وعبروا عن تقديرهم وتثمينهم لمواقف الملك وجهوده الموصولة لخدمة القضايا العربية والإسلامية، والنهوض بالأردن ومسيرة الإصلاح الشامل فيه، ومساعيه المستمرة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وبين رئيس مجلس الأمة الكويتي أن خطاب جلالة الملك الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا "جاء معبرا عن كل تطلعات وأمال الشعوب العربية، وأن ما طرحه في الخطاب يعد الطريق الأمثل للتصدي للتحديات التي تواجهنا".وشدد على أن الأردن يشكل "العمق الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي ولكل العرب، ولا مثيل للمسؤوليات التي يتحملها، ونحث الجميع على مساندته ودعمه". وضم وفد مجلس الأمة الكويتي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب فيصل الشايع، ورئيس لجنة الشؤون القانونية النائب مبارك الحريص، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية النائب حمدان العازمي، ومقرر لجنة الشؤون الداخلية والدفاع النائب عبدالله التميمي، والنواب: حمد الهرشاني، وحمود الحمدان، وعبدالله العدواني، وعبدالرحمن الجيران، ومحمد العنزي، وأمين عام مجلس الأمة الكويتي علام الكندري.