سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن تلاحق أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس بسيناء بعد 3 أيام من القصف لمناطق المسلحين
- القصف طال 9 قرى جنوب الشيخ زويد وتدمير 4 مخازن أسلحة وذخائر ومنصة صواريخ
سادت مدينة الشيخ زويد حتى ظهر اليوم، الثلاثاء، حالة من الهدوء الحذر بعد قصف وحملات مداهمات استمرت لمدة 3 ايام لعدد من القرى والمناطق تقول السلطات المصرية انها تأوي مجموعات ممن تصفهم بالارهابين المتورطين في شن هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة بسيناء والتي تسببت في مقتل اكثر من 60 ضابطا وجنديا منذ الثالث من يوليو الماضي عقب عزل محمد مرسي. وقالت مصادر أن الآليات العسكرية لا زالت منتشرة في عدد من المحاور الرئيسية بالمدينة وان الحياة بدأت تعاود الى طبيعتها تدريجيا ، وبدأت بعض المتاجر في فتح ابوابها من جديد، وحاول المواطنين الاسراع في الحصول على احتياجاتهم خوفا من تجدد عمليات القصف مرة أخرى. وتابعت المصادر أن طائرات الاباتشي لا زالت تقوم بعمليات تمشيط موسعة لرصد اي تحركات للمسلحين خاصة بالمناطق الجبلية. وشملت عمليات القصف خلال الثلاثة أيام الماضية قرى التومة والظهير والجورة والزوارعة والفتات وجريعة والمقضبة والطايرة والمهدية. وقالت مصادر أمنية إن حصيلة الحملة الأمنية الموسعة جنوب الشيخ زويد ورفح فى اليوم الثالث بلغت 9 قتلى وضبط 10 آخرين من العناصر المسلحة . وأضافت المصادر أنه تم أيضا تدمير أعداد من العشش والمنازل التى يختبىء بها المسلحون وأعداد من العربات والموتوسيكلات التى يستخدمونها فى مهاجمة الأكمنة والمقرات الأمنية، الى جانب سيارات وقود ولوحات معدنية لسيارات وعدد 4 مخازن أسلحة وذخائر ومنصة صواريخ وكميات من الصاج لتصنيع الصواريخ وبودرة اشتعال سريع وبندقيتين آليتين وعدد 15 خزينة سلاح وشريط ذخيرة متعدد وخزينة مسدس فارغة ومكبس مخدرات. كما تم ضبط أفرول عسكرى ومخلة ميرى تابعة لحماس وكيسين كمبيوتر وعدد 10 جوازات سفر . وكانت مصادر أمنية وطبية قد صرحت أمس بأن جندياً بالجيش المصري قتل فيما اصيب ضابط وجندي اخر في هجوم بقذائف صاروخية ار بي جي على مدرعة كانت تقف عند نقطة تفتيش جنوبي مدينة العريش على طريق المطار. وقالت المصادر إن مسلحين هاجموا المدرعة وقاموا باطلاق الرصاص عقب اطلاق القذيفة الصاروخية. وأشارت المصادر إلى ان حصيلة الاشتباكات بين قوات الجيش واعضاء محتجين من جماعة الاخوان المسلمين بمدينة بئر العبد بشمال سيناء قد ارتفع الى قتليين اضافة الى 10 جرحى بينهم جندي . يشار إلى أم الاشتباكات كانت قد اندلعت بين الجانبين بعد ان قام عدد من المحتجين بقطع الطريق الدولي القنطرة / العريش بوضع شاحنة محملة بالغاز والمتاريش الحجرية على الطريق لمنع مرور السيارات على الطريق. وقالت المصادر الامنية إن بعض المحتجين كان يحمل اسلحة نارية. وقتل جندي أخر اليوم في هجوم مسلح شنه مجهولين بمنطقة تل سلام على الضفة الشرقية لقناة السويس داخل اراضي سيناء قرب الاسماعيلية. كما اصيب اليوم ضابط بالجيش المصري برصاصة في الرقبة في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة نخل بوسط سيناء فيما اصيب جنديين في هجوم مسلح اخر على نقطة تفتيش الحسنة بالقطاع الاوسط من سيناء. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش والشرطة تلاحق اعضاء جماعة انصار بين المقدس بسيناء والتي تعتبر ثاني اكبر جماعة جهادية بسيناء بعد السلفية الجهادية.
وأضافت المصادر أن اعضاء هذا التنظيم متورطين في شن هجمات على قوات الجيش والشرطة، موضحة أن عدد أعضاء هذا التنظيم يقدر بالمئات ويتمركزون في مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح خاصة المناطق الحدودية مع اسرائيل. وأوضح مصدر أمني أن خطورة هذا التنظيم في امتلاكه صواريخ جراد وقدرة عناصره العالية على تصنيع المتفجرات والاحزمة الناسفة واستخدام الاسلحة بكفاءة عالية نتيجة التدريب العالي الذي حصلت عليها عناصره داخل قطاع غزة بعد دخولهم عبر الانفاق. واضاف أن قدرة الجناعة على شن الهجمات عالية داخل سيناء لكنها تقل خارجها، مشيراً إلة أن هذا التنظيم ظهر في عام 2012 داخل سيناء واعلن انه يستهدف اسرائيل بشكل اساسي وانه لا يعتزم توجيه سلاحه الى الداخل المصري. وقال إن التنظيم استغل الفراغ الامني بسيناء عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في تشكيل قاعدة له بسيناء. واضاف ان الجماعة غير مرتبطة تنظيميا بالقاعدة لكنها تميل الى افكارها خاصة فيما يتعلق بالجهاد ضد اسرائيل. وتابع قائلاً إن عناصر هذا التنظيم متورطة في الهجمات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش بسيناء الفترة الماضية ، وتبنيها محاولة اغتيال وزير الداخلية هو اول اعترف رسمي منه بتنفيذ عمليات بمصر. وأوضح أن التنظيم يضم عناصر من سيناء وعدة محافظات اخرى بالاضافة الى عناصر عربية ، وان عناصره مدربيين عسكريا بشكل جيد. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم نفذ عمليات تفجير خط تصدير الغاز وهجمات مسلحة وصاروخية ضد اسرائيل انطلاقا من سيناء. وعن تنظيم الفرقان، الذي تبنى الهجوم على سفينة بقناة السويس، قالت المصادر إن هذا التنظيم جديد داخل مصر ، وان المعلومات الاولية تشير الى ان عدد اعضاءه محدود وانه ربما يكون مرتبط بتنظيم مشابه داخل قطاع غزة .
وأضافت ان المعلومات الخاصة بهذا التنظيم لا زالت محدودة.