وجه الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمون والهارب من ملاحقة قوات الأمن رسالة إلى أسرته وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي رسالة عبر قناة الجزيرة رثا فيها موت ابنته أسماء وطالب أنصار مرسي بالصبر والصمود. وجاءت نصر الرسالة كالتالي: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله زوجتي الحبيبة الغالية.. أبنائي الأحباب الأعزاء.. أعلم أن بلاءً شديدا قد نزل بكم بعد استشهاد الأخت واعتقال الأخ لكني أعلم أن الألم الذي نزل بكم ولكن ما ألم بالوطن وهذه الآلام من المجازر الجماعية وتهديدات لمستقبل الوطن على يد هذا النظام الانقلابي وهؤلاء الطغاة الظالمون هو أبر وأعظم كثيرا. أذكر نفسي وأذكركم بقول الله عز وجل "لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" وبقول الله عن الصالحين السابقين الذين أوذوا في سبيل الله "فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله , وما ضعفوا وما استكانوا . والله يحب الصابرين" بل أرى والله أن فضل الله علينا كبيرا إذ اختارنا لهذه المكانة الرفيعة لشهادة أختنا وابتلاء أخانا في قضايا الوطن والشرف والمروءة وليست القضايا التي تخل بالشرف وهو كرم نحمد الله عليه". اذكركم بأن اليأس ليس من شيم المؤمنين بل الثقة في وعد ونصر الله في الدنيا قبل الأخرة "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا " هذا موعدكم ثقوا في وعد الله تبارك، كونوا كما كان موسى عليه السلام أمام طغيان الفرعون فالدنيا كلها ضدكم من أمن الدولة والقضاء والجيش والإعلام والدولة والصهاينة والأمريكان وأوروبيين ومخابرات وجيش والنيابة الجميع ضدكم لكن تذكرون مقالة موسى حينما قالو له إنا لمدركون قال لهم كلا أنا معي ربي سيهدين وليكن هذا شعاركم جميعا نثق في وعد الله وأننا حملنا قضية عادلة وهي الدفاع عن هذا الشعب وحقه في حياة كريمة حرة لا وصاية عليها لا من الخارج من امريكان وصهاينة ولا من الداخل من جيش وشرطة ومخابرات وحق هذا الشعب في أن يعبر عن إرادته ويختار ما يريد". هذه القضية العادلة التي حملناها وليس فيها مصلحة شخصية أو حزبية ولكنا نحملها ونقدم التضحيات في سبيل الله. أبشركم وأبشر جميع العاملين لنصر الحق والعدل في أنحاء مصر وربوع العالم: أولا الرئيس تذكرون هذا الرجل الصالح الذي شوهوا صورته طوال سنة بكل طريق، وسعوا لتكريه الناس فيه بكل طريق، وسعو لصناعة الأزمات لإفشال منظومته وسعوا لإحدث الفرقة لجعل الناس تكر تلك الفترة ثم يشاء الله شيئا آخر، أرأيتم كيف خرجت الدنيا كلها وميادين العالم ترفع صور الرئيس وتهتف باسمه وتدعو له في صلاته أن الله سبحانه وتعالى هو المعطي والمانع وهو الذي قرر شيئا لا تملك الدنيا أن تحجبه. المثال الثاني رابعة العدوية التي أرادو فضها ليجعلوا الناس تنسى رابعة ومن بها وحاصروها بالتضييق الإعلامي وحجب الحقيقة وقرروا فضها بالقوة كي ينسى الناس القضية التي حملتها رابعة ثم يشاء الله شيئا أخرا وهو أن تكون رابعة بكل لغات العالم فإذا بها لغة جديدة هي أعلى كلمة استخداما في العالم إشارة ورمزا.. رابعة.. ليصبح الأربعاء 14أغسطس رمزا للصمود والعزة والسلمية في وجه الطغيان والقتل والتشويه، رابعة التي يهتف باسمها العالم ولغات الدنيا كلها وأعراق وأجناس الدنيا كلها مما يؤكد أن هؤلاء الأقزام لا يمكن أن يصنعوا سوى ما يريد الله سبحانه وتعالى. اختنا الشهيدة أسماء تلك الزهرة التي أرادو ان يقتلوها بالرصاص كي يخرسوا صوتها فإذا بإلله يصنع شيئا آخر وترفع ذكرى واسم وصور أسماء في ميادين العالم يصلون عليها ويدعون لها ويهتفون بها ويرفعون صورها ليس فقط في اسطنبول بل في المسجد الأقصى والكعبة المنور مما يؤكد أن ما يريده الله هو الكائن وليس ما يريده الأقزام وأضرب لكم الأمثال في فضائح أرادوا نشرها. حاولو أن يقولو على مأذنة الفتح أنها مصدر الإرهاب والقتل فإذا بالله يسوق إمام المسجد ليقول إنها خارج المسجد ويسيطر عليها الشرطة ولا يمكن للمعتصمين داخل المسجد أن يصلو إليها وأن من وصل لها واعتلاها هم من نزلوا من الطائرات تحت رعاية الشرطة. مثال آخر حينما قال إن مبنى المقاولون العرب قد اقتحمه المتظاهرون وأحرقوه فإذ برئيس مجلس إدارة الشركة يقول إن الأدوار العليا احترقت نتيجة إطلاق النيران عليها من الطائرات التي حلقت فوقها وهكذا رأينا حامد البربري الذي يقص نبأ ما جرى لأخيه تامر عبد الرؤوف الصحفي بالأهرام، رأينا تلك النماذج وفي هذا المقام لا يفوتني أن أشكر ليس فقط الشيخ رائد صلاح والدكتور طارق سويدان على كتاباتهم في حق عمار وأسماء البلتاجي، لكن أذكر من اختلف معنا كثيرا لكن وقفوا يذكرون تلك المواقف ويكتبون، تميم البرغوثي وعلاء عبد الفتاح ومحمد عادل ونادية أبو المجد وعلاء صادق وغيرهم هؤلاء الذين كتبوا ما يعرفون في حقهما. أذكرك أخي الحبيب وأخي الغالي أني في حاجة لأرائك وعمق تحليلاتك وأكرر كلماتك التي كتبتها في رثاء أختك على حافة الخلود: قد كنت أمل أن أكون لي الفدا مما ألم فكنت أنت فدائي أقول لأسماء ولعمار قد كنت أمل أن أكون لكما الفدا مما ألم فكنتما أنتما فدائي وتلقى البعداء بعد مودة صعب فكيف تفرق القرباء أدعو الله أن يربط على قلب أمكم وأن يثبت أخوتكم وأبشروا والله لا أدمع حزنا ولا وهنا ولا ضعفا ولكن فرحا بموعود الله ونصر الله إنا ننصر رسلا والذين أمنو في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وامتلئوا يقينا في موعود الله ونصر الله وتولوا على الله واصبروا ورابطوا لعلكم تفلحون وإلى لقاء قريب في سعادة الدنيا أو على حوض النبي صلى الله عليه وسلم في مقعد صدق عند مليك مقتدر والسلام عليكم.