المستشار الألمانى السابق: ميركل تخفى حقيقة تكاليف أزمة اليورو

اتهم المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر خليفته أنجيلا ميركل بأنها تخفى على مواطنيها الحقيقة بشأن أزمة الديون الأوروبية قائلا خلال تجمع انتخابى مساء اليوم الثلاثاء بمدينة ديتمولد الألمانية:"لا يمكن كسب ثقة الشعب بالتعتيم والإخفاء، بل بالمصارحة".
وقال الزعيم الاشتراكى شرودر إنه على الرغم من أن وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله لمح إلى أن اليونان ربما تحتاج حزمة مساعدات ثالثة لتخطى أزمتها المالية وتجنب إفلاسها فإن ميركل لا ترى ذلك مضيفا: "ربما كانت تلبس النظارة الخطأ".
أضاف شرودر فى حضور مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى، بير شتاينبروك وأمام نحو4500 شخص: "أنا على يقين بأن ما مضى من السنوات.. يكفى تحالف الاشتراكيين والخضر ليمسك بزمام الحكم بعد أن ينجح بير شتاينبروك فى أن يصبح مستشارا لألمانيا".
ورأى شرودر ضرورة أن يصارح المرشحون فى الانتخابات ناخبيهم بحقيقة الأمور خلال المعارك الانتخابية، وقال إن ما يروج بشأن تكاليف أزمة اليورويمثل "أكبر أكذوبة" وإن ألمانيا ستضطر لتحمل جزء من نفقات أزمة الديون الأوروبية.
كما أكد شرودر أن الإصلاحات التى أقدمت عليها حكومته فى سوق العمل عندما كان مستشارا لألمانيا قبل عدة سنوات وعرفت باسم "أجندا 2010" جعلت ألمانيا أكثر قوة وأن ألمانيا لم تنجز شيئا فى عهد الائتلاف الحكومى الحالى الذى يضم التحالف المسيحى الديمقراطى والحزب الديمقراطى الحر "بل إن ألمانيا عادت للوراء قليلا".
يشار إلى أن هذه الإصلاحات قوبلت بالكثير من المعارضة والاحتجاجات آنذاك، يذكر أن شرودر تولى منصب المستشار فى الفترة بين عامى 1998 و2005 ويعمل الآن محاميا ورئيسا لمجلس إدارة شركة نورد ستريم المسئولة عن تشغيل خطوط غاز بحر البلطيق التى تصل بين روسيا وألمانيا والتى تمتلك شركة جازبروم نسبة 51% منها.