رياض المالكي أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي التزام السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالعمل على إخراج كل المعتقلين من السجون الإسرائيلية بأسرع ما يمكن مشيرا إلى أن قضية هؤلاء هي دائما على أجندة القيادة في كل المحافل وفي كل اللقاءات وتم تبنيها كقضية من قضايا الحل النهائي إلى جانب قضية القدس والمستوطنات والحدود والأمن. وشدد رياض المالكى الذي يزور الجزائر حاليا، على أنه لن يكون هناك أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي إلا بإطلاق سراح كل المعتقلين من سجون الاحتلال التي تعج بأكثر من سبعة الاف معتقل بسبب مواقفهم الوطنية المناهضة للاحتلال والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية. واضاف أنه كانت هناك اأتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت لاطلاق أعداد كبيرة من الأسرى ولكن التغيير الحكومي فى إسرائيل عبرالانتخابات خلال السنوات الماضية جمد هذه الاتصالات. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان أيضا قد طلب خلال الفترة الماضية من إسرائيل اجراءات بناء الثقة من أجل العودة إلى المفاوضات ومن ضمنها اطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين حيث يوجد أكثر من سبعة الاف أسير ولكن إسرائيل رفضت الأقدام على هذه الخطوة. وأكد أن القيادة الفلسطينية لن توقع أى أتفاق مع الجانب الأسرائيلى دون أن يتم ألافراج عن كل الأسرى. وعلى صعيد أخر، قام وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسي ونظيره الفلسطيني رياض المالكي مساء اليوم بزيارة المقر الجديد لسفارة فلسطين ببلدية "دالي ابراهيم " بالعاصمة والاطلاع على سير الأعمال به و التي توشك على الانتهاء. وأكد مدلسي في تصريح صحفي أن المقر الجديد للسفارة الفلسطينيةبالجزائر الذي سيدشن خلال الاسابيع المقبلة يعبر عن مدى مساندة الجزائر للقضية الفلسطينية العادلة. وأعرب عن أمله في ان يسترجع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يواصل كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي حقوقه الوطنية و يبني دولته المستقلة وعاصمتها القديس الشريف. ومن جهته أعرب رياض المالكى عن شكره و تقديره للدعم السياسي و المعنوي والمادي الذي ما فتئت تقدمه الجزائرلفلسطين لتعزيز صمودها في وجه الاحتلال الاسرائيلي معتبرا أن هذا المبنى الجديد يعد دليلا على تمسك الجزائر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الفلسطيني قد وصل أمس إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق ثلاثة ايام حيث أستقبله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.