اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض، في بيان مساء أمس الأحد، قوات النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية في قصفها لمخيم اليرموك في العاصمة السورية، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل. وجاء في البيان على صفحة الائتلاف على "فيسبوك"، "يدين استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في حي اليرموك في مدينة دمشق، ويطالب المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيميائي". وشدد البيان على "ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المدنيين في سوريا، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم". وأوضح البيان، أن "الأنباء والتسجيلات المصورة التي نشرها نشطاء من داخل العاصمة دمشق اليوم تفيد بقيام قوات النظام باستخدام قذائف كيميائية وغازات سامة، لقصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين". وكانت فرنسا اتهمت في الرابع من يونيو النظام السوري باستخدام غاز السارين على الأقل مرة واحدة في سوريا. وبعد عشرة أيام من ذلك اتهمت الإدارة الأمريكية النظام السوري باستخدام غاز السارين ضد المعارضة المسلحة. ويقول الغربيون إنهم لا يملكون دليلا على استخدام المعارضة أسلحة كيميائية كما تقول السلطات السورية. وينتظر فريق خبراء تابع للأمم المتحدة يقوده السويدي اكي سيلستروم منذ ثلاثة أشهر إذن السلطات السورية، للتحقيق ميدانيا في كافة الحالات التي يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرارا ب"حرية الوصول" إلى الأراضي السورية للمحققين. ولكن برغم الاتهامات الفرنسية والأمريكية، فإن الأممالمتحدة تؤكد أن فريق خبرائها هو الوحيد المؤهل تقديم أدلة دامغة من خلال جمع عينات ميدانيا. وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا باولو بينيرو مجددا في يونيو، أنه لا يمكنه أن يؤكد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.