أعلن الأمين العام للحلف الأطلسى انديرس فوغ راسموسن اليوم الخميس، أن قضية تجسس الولاياتالمتحدة على مؤسسات أوروبية لا تمثل "مشكلة للحلف الأطلسى"، وأن "الأمن" المعلوماتى للحلف ليس مهددا. وقال راسموسن فى مؤتمر صحفى، إن "الحلف الأطلسى غير معنى" بالقضية و"لا اعتبر أنها مشكلة للحلف الأطلسى". ومن هذا الواقع، أضاف "لا سبب لدى يدعو إلى الاعتقاد أن أمن الحلف الأطلسى كان مهددا بأى طريقة من الطرق"، موضحا أنه "لم يكن على اتصال" مع الأمريكيين حول هذا الموضوع. وأعلن راسموسن أيضا أنه "لا يملك أى معلومة حول وجود لوكالة الأمن القومى الأمريكية (الاستخبارات الالكترونية) داخل ممثليه الولاياتالمتحدة" فى مقر الحلف الأطلسى فى ضاحية بروكسل. والولاياتالمتحدة هى المساهم الأكبر فى موازنة ووسائل الحلف الأطلسى الذى يضم 28 دولة عضوا من أوروبا وأمريكا الشمالية. وبالنسبة إلى راسموسن، يتعين على "الأوروبيين وحلفائهم فى أمريكا الشمالية أن يعملوا بشكل وثيق أكثر ليس فى مجال الأمن وحسب وإنما أيضا فى مجال الاقتصاد". وأضاف "لهذا السبب أرحب بإطلاق المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة". وكانت أسبوعية دير شبيغل الألمانية كشفت بالاستناد إلى وثائق قدمها المستشار السابق الأمريكى ادوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومى الأمريكية كانت تجسست على المقار الرسمية للاتحاد الأوروبى فى الولاياتالمتحدة وفى بروكسل منذ سنوات طويلة.