ضربت أزمة الوقود من جديد رفح المصرية بسبب عمليات التهريب التي تتم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وازدادت الأزمة هذه الأيام بشكل كبير للغاية حيث تشاهد يوميا اصطفاف العشرات من السيارات والشاحنات أمام محطات الوقود برفح ومنها محطة حربى الواقعة على الطريق الدولي رفح العريش والتي تصطف الشاحنات والسيارات لمسافة 400 متر حتى وصلت لحديقة مبارك المجاورة لجهاز الاتصال الحربي مما أدى الى إختناق الحركة المرورية على الطريق الرئيسي بالمدينة . ويقول العشرات من السائقين إن سبب الأزمة هو تزايد الكميات المهربة الى قطاع غزة وذلك من خلال الإنفاق الأرضية بالإضافة الى تهريب كميات أخرى من المواد البترولية للسوق السوداء بمعرفة أصحاب المحطات رغم تشديد الإجراءات الأمنية فى الفترة الأخيرة. ويطالب السائقون القيادات المسئولة بمحافظة شمال سيناء سرعة التحرك لإغلاق الإنفاق وتفعيل دور رجال التموين للمراقبة على المحطات وإنهاء هذه الأزمة والعمل على قيام القوات المسلحة بسرعة تشييد محطة وقود برفح أسوة بمدن بئر العبد والعريش ونخل. ويقول أصحاب السيارات إن الوقود شبه منعدم، وأنهم يضطرون لاستخدام بنزين 90 و 92 الأغلى في السعر، الأمر الذي لا يتناسب مع مستوى الدخول. ومن جانبهم، ارجع المسئولون بشمال سيناء أسباب الأزمة الى قلة كميات الوقود التى تصل المحافظة وانخفاضها للنصف تقريبا ووجود ما يسمى بالمحطات الوهمية والتي لا وجود لها على أرض الواقع ولها حصة وقود .