"محافظتى الشرقية وبورسعيد...مدرستى، بحر البقر الابتدائية.. وكراستى مكتوب عليها تاريخ اليوم.. مكتوب على الكراس اسمى.. سايل عليه عرقى ودمى، من الجراح اللى فى جسمى.. ومن شفايف بتنادى.. يا بلادى يا بلادى أنا بحبك يا بلادى" بتلك الكلمات وثقت أكثر الهجمات الصهيونية وحشية والتى راح ضحيتها 30 طفلا فى عمر الزهور. مدرسة بحر البقر ذات الدور الواحد والثلاثة فصول، يبلغ عدد تلاميذها 150 طفلا، فى يوم الأربعاء 8إبريل 1970 - الثانى من صفر عام 1390 ه، ذهب التلاميذ جميعهم إلى فصولهم لبدء حصصهم ما بين شقاوة أحمد وقلم زينب وكراس شقيقها محمد ، جاءت القوات الجوية الإسرائيلية لتستهدف أحلامهم جميعا، فى التاسعة والثلث صباحا وفى درسهم الأول لتنهى دروسهم بخمس قنابل وصاروخين وجهتها إلى مدرستهم، أدت إلى مقتل 30 طفلا وإصابة 50 وتسوية المدرسة بالأرض.
وجاء الهجوم كتصعيد من الجانب الإسرائيلى ضد مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز، والتى أنكرت إسرائيل استهدافها للمدرسة مؤكدة أنها قصفت أهدافا عسكرية، لأن القصف جاء متزامنا مع مساعٍ دولية لوقف حرب الاستنزاف، ووثقت فى التاريخ ب"مجزرة بحر البقر".