انتقدت 35 دولة عربية بعضوية مصر الأعضاء في مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة فيينا بشدة رفض انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي وعدم إخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال بدر بن محمد سفير سلطنة عمان ورئيس المجموعة العربية- الذى ألقى بيان المجموعة العربية فى ختام أعمال الاجتماع االفصلى الدورى الثانى لهذا العام الليلة الماضية - إن إسرائيل لا تزال تواصل تحديها للمجتمع الدولي باستمراررفضها الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لافتا في المقابل إلى انضمام جميع الدول العربية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بالتزامن مع إعلان الدول استعدادها التام لاتخاذ خطوات عملية نحو انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. واتهم السفير بن محمد إسرائيل بتعمد التقليل من شأن المعاهدة واعتبارها غير فاعلة في منطقة الشرق الأوسط " ، لافتا أن مداولات المؤتمر العام للوكالة خلال السنوات الماضية تؤكد قلق مجموعة كبيرة من الأعضاء بسبب تزايد خطر القدرات النووية الإسرائيلية والتهديد الذي تشكله على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم ". على صعيد آخر، أعرب بدر بن محمد سفير سلطنة عمان ورئيس المجموعة العربية عن أسف دول المجموعة العربية لغموض مواقف بعض الدول الأعضاء الفاعلة خاصة النووية إزاء التعامل مع القدارت النووية الإسرائيلية، متهما هذه الدول بإتباع معايير مزدوجة في هذه المسألة ، محذرا من تسييس أعمال الوكالة. كما أعرب عن أسف مجموعة الدول العربية للبيانات الفردية التي صدرت عن الأطراف المنظمة للمؤتمر الذي كان من المقرر عقده في فنلندا آخر العام الماضي لمناقشة قضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأكد سفير سلطنة عمان عدم قبول الدول العربية الأعضاء في المجلس للذرائع التي ساقتها بعض الأطراف المنظمة لتأجيل المؤتمر ، لافتا إلى أن هذه الذرائع غير مقبولة ولا مرجعية لها . ورأى أن حجة الأوضاع الإقليمية المتوترة ليست مبررا لتأجيل المؤتمر مؤكدا أنها يجب أن تكون في المقابل حافزا لعقد المؤتمر في الموعد المحدد حرصا على تحقيق الاستقرار في المنطقة "، لافتا إلى موافقة جميع دول المنطقة على حضورالمؤتمر باستثناء إسرائيل. وكشف بدر بن محمد سفير سلطنة عمان ورئيس المجموعة العربية عن وجود مناقشات حول صيغة جديدة تم اقتراحها تجاوزا للآثار السلبية الناجمة عن تأجيل مؤتمر العام الماضي متمثلة في إجراء مشاورات متعددة الأطراف في جنيف تضم كل دول المنطقة كبديل عن المشاورات الثنائية وكخطوة للإسراع بعقد المؤتمر ، لافتا إلى أن الدول العربية وضعت 3 معايير للمشاركة هي تحديد تاريخ محدد لعقد المؤتمر وأن تتم المشاورات تحت مظلة الأممالمتحدة من خلال جدول أعمال محدد وأن تحضرها فقط الدول التي تعلن رسميا مشاركتها في المؤتمر. وأعرب عن أسف المجموعة العربية لعدم احراز تقدم بشأن تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995 المتعلق بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية الثانية لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي التي عقدت مطلع شهر مايو الماضي في جنيف ، مناشدا الأطراف المنظمة للمؤتمر بتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن. وطالب سفير سلطنة عمان في نهاية بيان المجموعة العربية بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإبقاء على موضوع " القدرات النووية الإسرائيلية " قيد التداول أثناء تقرير سياسات الوكالة بهدف تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية حفاظا على الاستقرار والسلم في المنطقة.