أطلقت مؤسسة مايكروسوفت ومكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكية هجوما على واحدة من أكبر عصابات الجريمة الالكترونية في العالم، لاتهامها بسرقة أكثر من 500 مليون دولار من الحسابات المصرفية خلال الأشهر ال 18 الماضية. قالت مايكروسوفت أن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تمكنت من تسجيل مايقرب من 1000 شبكة من اصل 1400 تابعة لجماعة "citadel botnets" للاختراق الالكتروني. وتمكنت citadel من إصابة أكثر من 5 ملايين حاسب آلي في العالم ،بالإضافة إلى أنها سرقت العديد من المؤسسات المالية كأمريكان إكسبريس، بنك أوف أمريكا وسيتي جروب وكريدي سويس، باي بال، بنك HSBC، بنك جيه بي مورجان ورويال بنك كندا ويلز فارجو. وتعتبر "سيتادل Citadel " بمثابة جيوش من أجهزة الحاسبات والبرمجيات المصابة التي تتحكم في الأنظمة و البرامج وتجعلها تستجيب لأوامر وتحكمات السيرفرات االتي يتم تشغيلها عن طريق المخترقين hackers،كما تستخدم لارتكاب الجرائم المالية ، وإرسال البريد المزعج، وتوزيع الفيروسات ، ومهاجمة شبكات الحاسبات. وأوضحت "مايكروسوفت" أن "citadel" ابتكرت حزمة من البرامج ونظم تشغيل ويندوز المصابة واستخدمتها للسيطرة على أجهزة الكمبيوتر في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية، وهونغ كونغ والهند وأستراليا. ومن جانبه أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لرويترز انه يعمل بشكل وثيق مع الشرطة الأوروبية والسلطات الخارجية الأخرى في محاولة للقبض على هؤلاء المجرمين غير المعروفين،مضيفا أن المكتب حصل على أوامر التفتيش كجزء من ما وصفها بأنها "متطورة إلى حد ما" . أكد ريتشارد مكفيلي مساعد المدير التنفيذي لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لديه التزام في ملاحقة مبتكري البرمجيات وموزعيها،مشيرا إلى أن هناك جهود مشتركة مع الشركاء الأجانب لتحديد هوية ومواقع مبتكري وموزعي البوتنتس. وتقدمت مايكروسوفت بدعوى مدنية في المحكمة الجزئية الامريكية في تشارلوت، كارولينا الشمالية ضد القراصنة غير معروفي الهوية ،وحصلت على أمر من قضائي لاغلاق بوتنتس؟ قالت مؤسسة مايكروسوفت إنه تمت برمجة الشبكة بحيث ألا تهاجم أجهزة الكمبيوتر أو المؤسسات المالية في أوكرانيا أو روسيا، باعتبار أن مبدعي برامج الشبكةيعملون في تلك البلدان ولايرغبون في استفزاز الحكومات هناك.