بحث رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال بعد عصر اليوم الثلاثاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة فى المجالات الاقتصادية. كما بحث الجانبان - خلال اللقاء الذي حضره وزيرا الخارجية الجزائرى مراد مدلسي ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو - آخر تطورات الأزمة السورية فى ضوء مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده خلال الشهر الحالى إضافة إلى تطورات منطقة الساحل وخاصة الأزمة المالية. وكان أردوغان قد وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية قادما من المغرب في زيارة هي الثانية من نوعها إلى الجزائر ، بعد تلك التي قام بها عام 2006 وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون أسهمت في دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يلقى رئيس الوزراء التركي بعد عصر اليوم خطابا أمام نواب المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) يتناول فيه تاريخ العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل دفعها إلى الأمام. ويتوجه أردوغان غدا الأربعاء - اليوم الثاني والأخير من زيارته للجزائر - إلى مدينة وهران على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة حيث يتفقد المصنع الغازي بالمنطقة الصناعية بأرزيو ومصنع الفولاذ الجديد الذي أقامته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري (توسيالي إيرون آند ستيل). وتشير أرقام رسمية حديثة صادرة عن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار إلى أن عدد الشركات التركية العاملة بالجزائر بلغ 200 شركة بنهاية العام 2012، بإجمالي استثمارات مباشرة تضاعفت من 500 مليون دولار في عام 2001 إلى مليار دولار بنهاية العام الماضي 2012.