في تقرير صدر حديثا عن مؤسسة IDC للابحاث توقعت المؤسسة ان يصل حجم المعلومات على الانترنت إلى 40 "زيتا بايت (ZB)" ما يعادل مليار جيجا بايت بحلول عام 2050 وهو نمو يوازي خمسين ضعفا عن بداية 2010 وإذا كان المجتمع المصري يشهد نوع من النمو المطرد في التحول نحو الاعتماد على خدمات الانترنت فإنها تحتاج لماكز بيانات عملاقة تسمح لها بالتحول إلى التخزين السحابي كبديل طبيعي خلال الفترة الحالية. وعلى الرغم من التصريحات المتكررة لوزارة الاتصالات على التحول الى الخدمات السحابية واستغلال الموقع الاستراتيجي للدولة والسيطرة على نسبة غير قليلة من الكابلات البحرية العالمية التى تمر من خلال اراضي مصر لتدشين قواعد بيانات عملاقة تسيطر على حصة حاكمة من شبكات الانترنت في العالم فإنها لازالت لم تتخذ الخطوات الاولى في بناء مراكز البيانات المطلوبة. قال محمد طلعت مديرالعام لشركة EM في مصر وليبيا والسعودية أن الحوسبة السحابية هي المنهجية التي تساعد المؤسسات على توفير أقصى قدر ممكن من كفاءة تكنولوجيا المعلومات وتجعل من الممكن تخزين وإدارة وتحليل المعلومات في العالم مع نموها باطراد، موضحا انه من المهم لمؤسسات تكنولوجيا المعلومات ان تعي انها بحاجة إلى تحويل بنيتها التحتية وعملياتها من أجل معالجة التكاليف الملحه والكفاءة وقابلية التوسع. اضاف الدكتور "هيثم حمزة" مدير إدارة البحث والتطوير بمركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات إن هناك تغيرا كبير حدث في مجال تكنولوجيا المعلومات مشيرا إلى أن هناك بعض المتغيرات التكنولوجية ساهمت في زيادة كفاءة قطاعات الأعمال بدرجة كبيرة ومنها big data ,cloud computing،مشيرا إلى أن أكبر القطاعات استفادة من تكنولوجيا الاتصال هي قطاعي "التعليم" و"الصحة" ومن جانبها أكدت المهندسة "سالي حسن" خبيرة الجودة بمركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات على أن الحوسبة السحابية أحدثت طفرة في مجال تخزين البيانات باعتبارها مكنت العديد من الشركات من تخزين كميات ضخمة من المعلومات والوصول إليها في أي وقت وأي مكان بالإضافة إلى تقليل التكلفة على الشركة لتخزين البيانات. ولفتت إلى أن العديد من الشركات تحجم عن تدعيم قسم تكنولوجيا المعلومات بالشركة لعدم الوعي بالعائد الضخم الذي يعود على الشركة من استغلال تكنولوجيا المعلومات،مشددة على ضرورة تضمين ميزانية الشركات مخصصات لتطوير قطاعات التخزين البيانات على السحابة ضمن الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات.