يلتقي أكثر من 480 شخصية من قادة القطاع المصرفي والفكر والمنظمين الرئيسيين في قطاع التمويل الإسلامي الدولي والإقليمي ممن يمثلون الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها في الفترة من الثالث إلى الخامس من يونيو 2013. ويأتي ذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السنوي الرابع للمصارف الإسلامية الذى يُعقد بدولة سنغافورة لمناقشة التحديات والفرص الكامنة في قطاع التمويل الإسلامي والذي آخذ في الانتشار على المستوى العالمي. ويُعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية آسيا هذا العام تحت شعار "مدّ الجسور بين قطاعات التمويل الإسلامي العالمية: تعزيز الروابط الدولية والفرص عبر الحدود"، بدعم رسمي من هيئة النقد في سنغافورة، تمهيداً لإجراء مناقشات عالية المستوى تركز على تعزيز التواصل الدولي واغتنام الفرص عبر الحدود، والتي من شأنها أن تحقق المزيد من النمو لقطاع التمويل الإسلامي في آسيا. وفي معرض الإعلان عن إطلاق الدورة السنوية الرابعة للمؤتمر، صرح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، أن قطاع التمويل الإسلامي العالمي شهد خلال العقد الماضي تحولاً كبيراً إلى قطاع تنافسي سريع النمو للوساطة المالية يخدم قاعدة متزايدة من العملاء الدوليين. وأضاف ماكلين أن مؤسسة إرنست ويونغ أطلقت تقرير القدرة التنافسية لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في المؤتمر العالمي السنوي التاسع عشر للمصارف الإسلامية والتى عُقدت بمملكة البحرين في شهر ديسمبر الماضي، وأشارت فيه إلى توقعاتها بأن يصل حجم الأصول الإسلامية العالمية إلى 1.8 تريليون دولار خلال عام 2013. ووفقاً لتصريحات ماكلين، يُعد تحسين التواصل الدولي بين مختلف الأطراف المعنية في القطاع عاملاً رئيساً لضمان تحقيق مزيد من النمو في قطاع التمويل الإسلامي وتعزيز قدرته على المنافسة بنجاح مع النظام المالي التقليدي من حيث المواءمة التنظيمية عبر الحدود وتوحيد مواصفات المنتجات على حدٍ سواء. وأضاف ماكلين أن الحاجة أصبحت مُلحة لتحقيق مزيد من التقدم على مسار تعزيز التواصل العالمي وتعميق التعاون الاقتصادي مع المراكز الرئيسة الأخرى للتمويل الإسلامي، فضلاً عن الحاجة إلى توسيع نطاق التنسيق الدولي بين المناهج التنظيمية والضوابط الإشرافية، وكذلك التعاون بين أبرز الأطراف الفاعلة في القطاع تيسيراً لبناء العلاقات عبر الحدود. ومن المقرر افتتاح المؤتمر في الرابع من يونية بكلمة افتتاحية خاصة يلقيها ليم هنج كيانج، وزير التجارة والصناعة السنغافوري ونائب رئيس هيئة النقد في سنغافورة. وتأكيداً على مشاركته في هذا الحدث، صرح توبي أوكونور، الرئيس التنفيذي للبنك الإسلامي الآسيوي، أن قطاع المصرفية الإسلامية شهد توسيعاً لنطاق المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ليتيح لقطاع التمويل الإسلامي الاستفادة بشكل أوسع وأعمق من مجمعات المستثمرين ليس في آسيا والشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى العالمي ككل. ووافقه الرأي حسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي والرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية، حيث قال أنه يمكن تحقيق فرص جديدة هائلة للنمو في قطاع التمويل الإسلامي من خلال زيادة التعاون بين المؤسسات المالية في جنوب شرق آسيا والخليج العربي. وعلاوة على ذلك، سيتم خلال المؤتمر عرض الجيل المقبل من المنتجات المالية الإسلامية والحلول المبتكرة وآخر التطورات والمستجدات في قطاع الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي في معرض المؤتمر العالمي الآسيوي للمصارف الإسلامية الذي يُنظم على هامش المؤتمر، ومن المتوقع أن يضم المؤتمر الذي سينعقد لمدة ثلاثة أيام أكثر من 480 موفدا دولياً من قطاع الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي.