اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ان المبعوث المبعوث الاممى العربى الى سوريا الاخضر الابراهيمى باق فى منصبة بعد التفاهم الامريكى الروسى الاخير على ايجاد حل سياسى للازمة السورية وقال العربى فى مؤتمر صحفى اليوم بمقر الجامعة العربية ان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ابلغة اول من امس ان الابراهيمى مستمر فى مهمتة كمبعوث دولى وعربى الى سوريا ، وانه يقوم حاليا " اى الابراهيمى " باعداد الامور الادارية والفنية واللوجستية للمؤتمر الدولى المزمع عقده خلال الفترة المقبلة والذى لم يتم الاتفاق بشكل نهائى على موعده وفقا ل "أ ش أ " . واوضح العربى ان اهم شىء حدث فى تطورات الازمة السورية فى الفترة الاخيرة هو الاتفاق بين القطبين الكبيرين فى مجلس الامن وهما موسكووواشنطن ، وهو ما احيا الامل فى الحل السياسى ، موضحا ان الابراهيمى قد اكد ان الظروف غير مهياة لاتمام مهمتة بسبب عدم التوافق فى مجلس الامن ، وهو الامر الذى تغير الان ، وبالتالى يستمرالابراهميى كمبعوث اممى عربى الى سوريا . واضاف العربى ان الجديد فى هذا الاتفاق الروسى الامريكى ان روسيا بدأت تعترف ان الشعب السورى هو من يقرر مصير رئيسه بشار الاسد ، ولم تعد تتحدث كما كان يحدث فى السابق عما اذا كان سيتنحى الاسد اولا ام فى النهاية . واردف ان المشاورات تجرى حاليا بين عديد من الاطراف المعنية بالازمة السورية للاتفاق على اجندة المؤتمر الدولى والاطراف المشاركة فيه واجندتة وموعده ، موضحا ان الجانب الروسى اوضح ان لديهم اسماء من يمثلون الحكومة السورية فى المؤتمر الدولى ، فيما ابلغت المعارضة السورية الجامعة العربية انه تقوم حاليا باجراء مشاورات باختيار رئيس الاتئلاف والحكومة وتشكيل الوفد الذى سيذهب الى المؤتمر . واكد العربى على ان الدول العربية التى شاركت فى مؤتمر جنيف ، كانت ممثلة وفق الية محددة ، تمثل رئاسة القمة ومجلس الجامعة ورئاسة اللجنة الوزراية المعنية بالازمة ، وكانوا متفقين على ما صدر فى جنيف " 1 " الصادر فى يونيو 2012 ، ويدعمون المؤتمر الدولى المقبل . وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم اعادة النظر فى موضوع شغل المعارضة للمقعد السورى فى الجامعة العربية ، قال العربى ان الجمهورية العربية السورية هى احدى الدول المؤسسة للجامعة العربية ، ولم يتم تعليق عضويتها ، ولكن تم فى نوفمبر 2011 تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية ، بسبب استمرار العنف ، وتم فى قمة الدوحه الاخيرة منح المقعد للاتئلاف السورى باعتباره ممثلا للشعب السورى ، ولا جديد فى هذا الموضوع . وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية من الجماعات المسلحة فى سوريا والمتهمة بالارهاب ولماذا لا يتم سحب السلاح منهم ، قال العربى انه فى اى صراع مسلح يحاول كل طرف سواء كان حكومة او معارضة ان يحصل على السلاح، وهناك قرار من مجلس الجامعة يدعو الدول لدعم المعارضة السورية بكل الاشكال ، وهناك من يرى ان دعم المعارضة بالسلاح يؤدى الى تحقيق توازن فى الصراع الدائر فى سوريا واجبار الجميع على الذهاب للحلول السياسية . واوضح ان بيان جنيف الاول طالب بضرورة وقف اطلاق النار وهو ما يتطلب ارسال قوات لمراقبة وانهاء العنف والبدء فى العملية السياسية. واكد ان ما تم الاتفاق عليه بالبدء فى المرحلة الانتقالية يعنى دخول سوريا مرحلة جديدة وانشاء حكومة ذات صلاحيات كاملة يتم الاتفاق عليها بين ممثلى النظام والمعارضة بالتوافق ، وهو ما تم التوافق عليه فى جنيف بين الدول الاطراف فى مجلس الامن ، ثم حدث اختلاف بين الاطراف فى كيفية تحقيق ذلك ، وهو الامر الذى اعاق تنفيذ بيان جنيف الاول ، موضحا ان الجديد هو اعتراف روسيا بان الشعب السورى هو ما يقرر مصير الاسد . وجدد العربى ادانتة الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا التى حدثت اكثر من مرة ، متوقعا انها لن تكون الاخيرة ، محملا فى ذلك المسئولية لمجلس الامن الدولى المسئول عن حفظ الامن والسلم الدوليين . وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية فى ضوء زيارة الوفد الوزارى العربى الى واشنطن والانتقادات الموجه الى الوفد بشان ما اثير من وجود تعديلات فى مبادرة السلام العربية او تقديم تنازلات لاسرائيل وتبادل للاراضى ، قال العربى ان الوفد الوزارى العربى اعاد فى واشنطن طرح المبادرة العربية للسلام بكامل عناصرها من دون تعديل اى حرف او بند ، لانها صدرت بقرار من القمة العربية فى بيروت 2002 ، وتم تاكيدها فى قرارات قممية سابقة ، وان تكليف قمة الدولة للوفد الوزارى العربى كان بالذهاب الى واشنطن للتشاور وليس لتعديل المبادرة . واكد العربى انه كانت هناك استجابة من جانب الادارة الامريكية لما حملة الوفد الوزارى العربى حيث صدر بيان من واشنطن عقب الزيارة يؤكد التزامهم بالسعى للتنفيذ لعملية السلام . وكشف العربى اللثام عن اللغط الذى دار مؤخرا حول قبول الوفد الوزارى العربى لتعديل المبادرة من خلال تبادل الاراضى بين الفلسطنيين والاسرائيليين ، وقال ان الحديث عن تبادل الاراضى ليس جديدا ومعلن من الجانب الفلسطينى منذ عام 2008 ، حيث اكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير بركات الفرا على هذا الموضوع . واكد العربى ان المبادة العربية للسلام تمت كتابتها بطريقة محسوبة ودقيقة تؤكد فى فقراتها الاولى على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية والفلسطينيةالمحتلة واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، وتتضمن تنفذا مقبولا لوضع اللاجئين وفق القرار 194 او تعويضهم ، كما كان هناك تلميحات فى المبادرة منها ابداء مرونة فى التطبيع بين الدول العربية واسرائيل بعد تنفيذ ذلك . واوضح ان تبادل الاراضى مطروح منذ 2008 ، الا انه لا توجد حدود ، بل توجد خطوط هدنة ، وللمرة الاولى سيتم تحديد حدود ووضع علامات لها ، عندها سيكون اعتراف بحدود الدولتين بالتراضى ، وهذا موجود علنا منذ عام 2008 ، وبالتالى لا توجود تعديلات فى مبادرة السلام