كشفت القوائم المالية المجمعة لشركة القلعة للاستشارات المالية عن تكبد الشركة صافي خسائر بقيمة 111.7 مليون دولار (702.4 مليون جنيه) مما يرجع بصورة رئيسية إلى تسجيل خسائر غير نقدية وغير محققة من فروق أسعار العملة في شركة أسمنت التكامل بالسودان ، بنسبة انخفاض 12.4% مقارنة بخسائر على عام 2011 والتي بلغت 127.5 مليون دولار (800.5 مليون جنيه ) في عام 2011. فيما اظهرت النتائج المالية غير المجمعة تكبد صافي خسائر بقيمة 10.6 مليون دولار أمريكي (66.4 مليون جنيه) خلال عام 2012، وهو انخفاض سنوي بمعدل 39.7% عن الخسائر المسجلة في عام 2011 بقيمة 17.5 مليون دولار (110.1 مليون جنيه). حققت استثمارات القلعة تطورات جذرية خلال عام 2012.وحرصت الشركة على تطبيق سياسة ترشيد النفقات وخفض المصروفات التشغيلية، مما ساهم في وصول إجمالي الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك من الشركات الاستثمارية التابعة التي بدأت النشاط – البالغ عددها 8 شركات – 111.4 مليون جم، مقارنة بالخسائر التشغيلية التي بلغت 0.1 مليون جم خلال عام 2011. وبلغت الاستثمارات الرئيسية من الموارد الذاتية لشركة القلعة 1.155 مليار دولار أمريكي في ختام 2012، بواقع 214.7 مليون دولار أمريكي زيادة على مدار العام، و48.2 مليون دولار أمريكي زيادة خلال الربع الأخير. قامت شركة القلعة بتنفيذ خطة إستراتيجية من ثلاثة محاور على مدار عام 2012، حيث بدأت التحول الاستراتيجي من شركة استثمار مباشر إلى نموذج الشركات الاستثمارية، وحققت تطورًا ملحوظاً فيما يتعلق بخفض المخاطر الاستثمارية، وترشيد النفقات وخفض المصروفات التشغيلية مع دعم الخطط الاستثمارية في المشروعات التي تستفيد من التطورات الراهنة على المشهد الاقتصادي. أعرب أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن سروره بالتطورات الإيجابية التي حققتها شركة القلعة خلال السنة الماضية، وأن ذلك تزامن مع تطور المنظور الكلي للاقتصاد بما يؤكد سلامة النموذج الاستثماري لشركة القلعة، الذي يقوم على بناء المشروعات الاستثمارية في الصناعات التصديرية، وتحقيق الإيرادات بالدولار والعملة الأجنبية، وتوظيف الفرص الاستثمارية التي تستفيد بصورة مباشرة من سياسة التحرير المرتقبة في قطاع الطاقة وإصلاح نظام الدعم في مصر، والمشروعات الاستثمارية الجذابة على نطاق إقليمي خارج السوق المصري. وأشار هيكل إلى خطوات القلعة نحو خفض المخاطر الاستثمارية باعتبارها محاورًا رئيسيًا في إستراتيجية الشركة لتغلب على التحديات المستقبلية. فقد بدأت القلعة عام 2012 بسلسلة من المشروعات والخطط الاستثمارية الجاهزة للتنفيذ، ومنها الشركة المصرية للتكرير التي لم تكن قد استكملت الإقفال المالي حتى ذلك الوقت، ومشروع جلفا بالجزائر، وشركة مشرق للبترول في شرق قناة السويس، وشركة أسيك المنيا. ونجحت القلعة خلال العام الماضي في إتمام الإقفال المالي لمشروع المصرية للتكرير (بقيمة 3.7 مليار دولار أمريكي)، وبدأت التشغيل التجريبي لمصنع الأسمنت الجديد التابع لشركة أسيك المنيا بتكلفة 360 مليون دولار أمريكي، حققت تطورات ملموسة في اثنين من المشروعات التي ستكون محور تركيز الشركة خلال عام 2013، وهي مصنع أسمنت جلفا بالجزائر الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 3.5 مليون طن سنويًا، وشركة مشرق للبترول التي تعتزم إقامة أول محطة من نوعها لتخزين المنتجات البترولية وتوفير الخدمات اللوجيستية وخدمات تموين السفن المارة بقناة السويس. وفي إطار التحول إلى نموذج الشركات الاستثمارية، بدأت القلعة الاستحواذ على حصص الأغلبية في 10 شركات استثمارية موزعة على 5 قطاعات إستراتيجية، وهي الطاقة، والأغذية، والنقل، والتعدين، والأسمنت. وتهدف هذه الخطوة إلى دعم قدرة الشركة على خلق وتعظيم القيمة للمساهمين والشركاء الاستثماريين، عبر تمديد فترة التحكم بالاستثمارات، وعدم التقيد بالدورة القصيرة المتعارف عليها بين شركات الاستثمار المباشر، وهو ما يسمح بتوظيف الخصائص والأسس الكلية الجذابة التي تحظى بها أسواق القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط. بلغ إجمالي الإيرادات 5146.7 مليون جم في ختام عام 2012 على خلفية تحسن أداء استثمارات قطاعيْ الطاقة والأغذية. ويمثل ذلك تراجعًا بمعدل 4.4% عن عام 2011 نتيجة انخفاض إيرادات مجموعة أسيك القابضة (المساهم الأكبر في إجمالي الإيرادات حيث بلغت إيرادات المجموعة 1779.5 مليون جنيه مصري)، ويعود ذلك بشكل رئيسيٍ إلى تراجع إيرادات قطاع الإنشاءات بالمجموعة الذي يعاني من توقف عدد من المشروعات وتأخر بدء مشروعات أخرى بسبب الأحداث التي تشهدها مصر والمنطقة. ويعرض القسم التالي بإيجاز أبرز تطورات وإنجازات عام 2012 باستثمارات القلعة التي بدأت النشاط. وبالنسبة لاستثمارات قطاع الطاقة ، حققت شركة طاقة عربية التابعة للقلعة تطورًا ملحوظاً في نشاط توليد وتوزيع الكهرباء خلال عام 2012،على خلفية إمداد شركة أسمنت جنوبالوادي بالكهرباء، وافتتاح المشروع الجديد E-Styrenics الذي يعد باكورة استثمارات شركة طاقة عربية في قطاع البتروكيماويات، مصحوبًا بزيادة الإشغال في منطقة نبق القريبة من مطار شرم الشيخ الدولي حيث بدأت شركة "طاقة كهرباء" تشغيل محطة توزيع جديدة تعمل بطاقة 120 ميجا فولت أمبير. وأدت هذه التطورات إلى زيادة قدرها 28% في معدلات توليد الكهرباء بمشروعات شركة طاقة عربية. وارتفع نشاط توزيع الغاز الطبيعي بمعدل 3.8% خلال عام 2012 بدعم من المبيعات إلى المشروعات الصناعية والمنشآت السكنية، علمًا بأن هذا النشاط يحتل المركز الأول بين أنشطة طاقة عربية من حيث التدفقات النقدية. وارتفعت إيرادات شركة توازن بمعدل 29.9% خلال عام 2012، وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل 55.6% خلال نفس الفترة. ويرجع ذلك إلى نمو أعمال شركة إيكارو المتخصصة في تدوير المخلفات الزراعية واستخدام المخلفات للإنتاج الطاقة، بالإضافة إلى نمو إيرادات مجموعة الأنشطة الهندسية "إنتاج" المتخصصة في المقاولات الهندسية لمنشآت تدوير المخلفات. وحول الاستثمارات بقطاع الأغذية ، ارتفعت إيرادات مجموعة جذور بمعدل 1.9% خلال عام 2012 بفضل نمو إيرادات الرشيدي الميزان بمعدل 7% وزيادة إيرادات الشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان بنسبة 1.2%. وقد ارتفعت إيرادات مجموعة جذور بمعدل 13% في الربع الأخير من عام 2012، مقارنة بالربع السابق والربع الأخير من عام 2011، وهو ما يرجع إلى التحسن الكبير في عمليات ومبيعات شركة إنجوي من العصائر ومنتجات الألبان. وعن استثمارات قطاع النقل ، قامت شركة نايل لوجيستيكس باستلام 4 بارجات مدفوعة جديدة ووحدتيْن دافعتيْن ليرتفع بذلك أسطول الشركة من بارجات النقل النهري الصديقة للبيئة والموفرة في استهلاك الوقودإلى 45 وحدة. كما بدأت الشركة تشغيل المرسى الجديد للأوناش العائمة في ميناء الإسكندرية والذي يسمح بتحميل كافة أنواع الحمولات التي تتنوع بين القمح والخردة وغيرها من الحمولات المشحونة على الناقلات العملاقة. وعلى صعيد مشروع السكك الحديدية بكينيا وأوغندا، قامت شركة ريفت فالي باستبدال الأجزاء المتهالكة والمنحنيات القديمة على طول 140 كم، بالإضافة إلى تجديد القطارات البالغة من العمر قرابة 100 عام، وتركيب أنظمة الإشارات والتحكم المركزي (GPS)، مع إحلال وتجديد العربات والجرارات في الورش التابعة للشركة في نيروبي وكامبالا. وساهم ذلك في زيادة سرعة عمليات النقل بأكثر من 30%، وخفض معدلات الحوادث بأكثر من 30%. وفي قطاع التعدين ، افتتحت شركة جلاس روك للمواد العازلة مصنعها الجديد لإنتاج الصوف الصخري في مايو 2012، والذي بلغت تكلفته الاستثمارية 70 مليون دولار أمريكي، وقامت الشركة بطرح الإنتاج في السوق المحلي وأسواق التصدير في أوروبا وشمال أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي وتركيا. وتضاعفت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لشركة أسكوم لتصنيع الكاربونات والكيماويات بمعدل 12 مرة خلال عام 2012، حيث قامت الشركة بتصدير 60% من إنتاجها، وبدأت الإنتاج التجريبي من خط الإنتاج الجديد لتصنيع كاربونات الكالسيوم بدرجات ناعم وشديد النعومة سعيًا لتلبية الطلب العالمي في أسواق الدهانات والبوليمر والبتروكيماويات. وبالنسبة لقطاع الأسمنت ، بدأت شركة أسيك للأسمنت خلال عام 2012 تشغيل المصنع الجديد التابع لشركة أسيك المنيا الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 360 مليون دولار أمريكي. وحققت الشركة أرباحًا تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 76.8 مليون جم خلال العام المالي 2012، مقارنة بالخسائر التشغيلية المسجلة بنتائج العام السابق والتي بلغت 104.3 مليون جم. حقق مصنع زهانة بالجزائر زيادة بمعدل 30% في الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، مع تحسن صافي الربح بمعدل 15%، وهو ما يرجع إلى ارتفاع الإيرادات بمعدل 9%، وتحسن الكفاءة التشغيلية على خلفية تنفيذ أكبر برنامج تجديدات في تاريخ المصنع، بالإضافة إلى الزيادة السنوية بمتوسط أسعار التوريد. ومن المقرر أن تواصل شركة القلعة التركيز على الأداء المالي والتشغيلي بالشركات الاستثمارية التابعة التي بدأت النشاط، مع استعراض الإيرادات والأرباح التشغيلية المحققة في كل قطاع بصورة منفصلة. وسوف تقوم الشركة بخفض التحليلات المعتادة للقوائم المالية غير المجمعة والمجمعة. وسوف تمثل القوائم المالية المجمعة المؤشر الأساسي لأداء شركة القلعة بعد إتمام التحول الإستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة.