خاص - أموال الغد : بعد تصاعد أزمة المدونين من شباب الإخوان من جديد بسبب إصرارهم على توجيه العديد من الانتقادات للجماعة وإرسالهم بعض المقالات لوسائل الإعلام وإصدار بعضهم كتيبات تنقد الجماعة، قرر الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، فتح ملف المدونين، ووضع إستراتيجية للتواصل معهم ومحاولة احتوائهم والتواصل معهم من خلال قيادات مقبولة فى الجماعة، كما قرر وقف العقوبات المفروضة على بعض الشباب. وأعطى بديع تعليمات لكل من قسمى الطلبة والتربية بوضع رؤية وورقة عمل للتعامل من خلالها الفترة المقبلة مع شباب الجماعة، حيث من المقرر أن يعرض مسئولو القسمين على المرشد طريقة وإستراتيجية التواصل عقب عودته من العمرة، وذلك مع التركيز على جمع قاعدة بيانات عن المتعاملين من أبناء الجماعة المنتظمين فى الأسر والشُعب بالإنترنت بالكتابة أو المشاركة فى المنتديات، مع حصر أبرز المنتديات والمدونات التى يتردد أو يكتب من خلالها شباب الجماعة، وكذلك استخراج أوجه النقد وأوجه الاعتراض من جانبهم على نهج القيادة أو الأشخاص، مع تحضير كل الإجابات الممكنة فيما يتعلق بالأمور التنظيمية أو مواقف الجماعة العامة التى تسببت فى ثورة المدونين والشباب الفترة الماضية. وكان محمد مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، أول من فتح الباب لشباب الإخوان وسمح لهم بتداول المعلومات والنقد للتنظيم والأفكار ووصل عدد المنتديات والمدونات الإخوانية ما بين 2004 و2007 أكثر من 300 مدونة منهم الناشطين، إلا أنه وصل حاليا ما بين 50 و80 مدونا فقط، ولهذا قامت الجماعة بإطلاق منتدى شبابى باسم "منتدى شباب الإخوان" ليمكن الجماعة من متابعة كل الآراء والمناقشات التى تدور بين الشباب خاصة ما يتعلق بالأمور التنظيمية ومناقشتها علنا عبر صفحات الإنترنت.