إعداد - محمد فارس : تصدرت أخبار الأحزاب والحركات السياسية صدر صفحات الجرائد الصادرة اليوم الثلائاء من القاهرة ، بعد أن وصل التنافس والصراع بين الأحزاب الى زروته ، بسبب إقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب المزمع اجراؤها فى نوفمبر المقبل ، وانتخابات الرئاسة 2011 التى لم يعلن الحزب الوطنى اسم مرشحه فيها ، بالاضافة الى أن جمال مبارك أكد أمس الأول على أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وأنه يكتفى بالعمل الحزبى ، إلا أن هناك حملة شعبية تطالب جمال بالترشح للانتخابات ، وهو ما دعا الحزب الوطنى الى نفى أن يكون له صلة بهذه الحملة مؤكدا على أنها مبادرات شخصية . نفى الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي، أي صلة للحزب من قريب أو من بعيد بما يسمى "حملة دعم جمال مبارك للترشح للرئاسة". وأكد الدكتور هلال، أن ما يتردد في هذا الشأن لا أساس له من الصحة إطلاقا، وأن الحزب الوطني منشغل الآن بالاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وتحديد برنامج الحزب وأولوياته بناء على الحوار الواسع الذي شاركت فيه جميع مستويات التنظيم الحزبي، وقال: إن مثل هذه التحركات تعبر عن اجتهاد شخصي لعدد من شباب الناشطين السياسيين، وإنها لا تعكس رؤية الحزب الوطني في اختيار مرشحه للرئاسة ، حسبما ورد بصحيفة الشروق. وكانت بعض الصحف الخاصة وقنوات فضائية قد نشرت وأذاعت أخبارا خلال الأيام الماضية عن قيام حركة تطلق على نفسها اسم "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك"، تدعو إلى ترشيح جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطني، رئيسا لمصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتحت عنوان حملة دعم جمال مبارك إجتهاد شخصى نشر الحزب الوطنى على موقعه نفي أى صلة له بهذه الحملة التى يروج لها جمال الكردى الذى يتزعم حملة الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك ، بهدف دعوة جمال الى الترشح فى انتخابات الرئاسة 2011 . نور ينفى صلته باختراق موقع جمال مبارك . ومن جهته أدانأيمن نور ، الرئيس السابق لحزب الغد ، اختراق الصفحة الرسمية لحملة "نعم لجمال مبارك" – الجزء الإلكترونى للائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك، أمين عام سياسات الحزب الوطني، رئيسا 2011 – مؤكدا عدم صلة حملته "مصر كبيره عليك" بعمليه الاختراق، بعدما وضع المخترقون صور "مصر كبيرة عليك" على الصفحة المخترقة، حيث قال "لا نتبع ذلك الأسلوب" ، حسبما جاء بموقع اليوم السابع . الإخوان تنفى صلتها بانقسام ائتلاف أحزاب المعارضة أكد عدد من قيادات الإخوان المسلمين أن "الجماعة" لم تطلب من ائتلاف الأحزاب الرباعى، الذى يضم الوفد والتجمع والجبهة والناصرى الانضمام إليها، لذلك فإن انقسام هذه الأحزاب فيما بينها حول إمكانية ضم الإخوان أمر داخلى لا شأن للجماعة به، حسبما ورد بصحيفة المصرى اليوم. وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة ،أن الإخوان لم يطلبوا من أحد الانضمام إليه وهى تدعو دائما جميع القوى السياسية فى مصر إلى التوحد والعمل المشترك من أجل التغيير الدستورى والإصلاح الديمقراطى. وشاركه الرأى الدكتور عصام العريان، عضو مكتب إرشاد الإخوان والمتحدث الإعلامى،قائلا، إن الخلاف داخل ائتلاف المعارضة حول ضم الجماعة يعتبر شأنا خاصاً به ولا دخل للإخوان به، لكننا نتمنى أن تتفق الأحزاب والقوى السياسية فى مصر على الوقوف ضد فساد الحزب الوطنى، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تضافر جهود الجميع. وعن طبيعة عمل الإخوان حال الانضمام ل"الائتلاف" أكد الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للجماعة، أن جماعته تعمل وفق أجندة سياسية ثابتة وهى المطالب الوطنية التى تسير فى اتجاه الديمقراطية والقضاء على الفساد والإصلاح السياسى، وهذا النهج ثابت ولن يكون به تغيير. وحول موقف الجماعة من انقسام "الائتلاف" فى موقفه من مشاركة التنظيم قال الدكتور أسامة نصر، عضو مكتب الإرشاد: "نقول لمن يقبلنا ويدعم موقفنا: تقبل الله منكم وجزاكم الله خيرا لأنكم تعملون لمصلحة الوطن وجمع القوى الوطنية فى جهة واحدة تدافع عن حقوق المواطنة وتقاوم الفساد، وأقول لمن يقف أمام مشاركة الإخوان: نحن قوة موجودة على الساحة فمن يرد مصلحة الوطن عليه أن يضع يده فى يدنا. وتعتبر العمل الوطنى عملا مقدسا . وأشار إلى أن الإخوان لا يدخلون فى سباق مع أحد ولا يواجهون أحدا وإنما يضعون أيديهم فى أيدى جميع القوى الوطنية من أجل الإصلاح ونحن نعتبر العمل الوطنى عملا دينيا مقدسا ولن نطلب مغانم دنيوية، وسنظل نعمل لله، كنا أو لم نكن متواجدين ضمن الائتلاف. التجمع: لن نوافق على ضم الجماعة للائتلاف قال الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الائتلاف الرباعى الذى يضم أحزاب: الوفد، والتجمع، والجبهة، والناصرى، لم يقل إن جماعة الإخوان المسلمين طلبت الانضمام إليه، وإنما قال إن هناك تفكيرا نحو توسيع الائتلاف، وإن فكرة ضم الجماعة إليه مطروحة على جدول أعمال الاجتماع المقرر عقده غدا، ويشارك فيه كل ممثلى الائتلاف. وأضاف السلمى أن الاجتماع إذا اتفق على توسيع نطاقه وضم عدد من الأحزاب الأخرى إليه، فلن يصدر قرارا بالموافقة فى الاجتماع نفسه، لأن كل حزب لابد أن يعرض الأمر على مؤسساته للتوصل إلى قرار نهائى، موضحا أن هناك قرارا صادرا من مؤسسات الحزب بعدم التنسيق مع الإخوان. وفى نفس السياق قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، ان حزبه لديه موقف واضح ومعلن من ضم الإخوان للائتلاف، لافتا إلى أن الإخوان لم يطلبوا الانضمام، وقال: "حتى لو طلبوا فلن يوافق التجمع". وأوضح زكى أن الحزب ضد أى جماعات أو أحزاب على أساس دينى، لأن هذا الأمر يتعارض مع الدستور ومبدأ المواطنة، وأن الحزب ضد خلط الدين بالسياسة، وضد الدولة الدينية. وقال سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، إن فكرة ضم الإخوان إلى الائتلاف من عدمه لم تتم مناقشتها بعد، فهى مسألة فرضية حتى الآن، مشددا على ضرورة أن تتعامل الأحزاب مع القوى الموجودة على الساحة السياسية من خلال نقاط التلاقى بينها. حرب: انضمام الإخوان للائتلاف ليس سهلا وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إنه لا يمكن ضم أى قوة إلى الائتلاف إلا إذا توافر فيها شرطان، هما اتفاق مبادئها وأهدافها مع الائتلاف، وأن يصدر قرار الضم من جميع أعضاء الائتلاف، متوقعاً انضمام الجمعية الوطنية للتغيير وحركات سياسية أخرى مثل "كفاية"، معتبرا أن ضم الإخوان صعب، بسبب الحساسية بينها وبين أحزاب الوفد والتجمع والناصرى. اجتماع غير معلن بين جمال مبارك ومجموعة من المثقفين وقال الصحيفة أن جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين السياسات فى الحزب الوطنى، عقد اجتماعا غير معلن، مع عدد محدود من قيادات حركة الثقافة والنشر فى مصر، ، لمناقشة ورقة حول السياسة الثقافية. ويكشف الكاتب أحمد الصاوى فى عموده "عابر سبيل" عن أن الاجتماع حضره أمين السياسات وعدد من أعضاء اللجنة الثقافية بأمانة السياسات، إلى جانب الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، الذى أشرف على تنظيم اللقاء، والناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومى للترجمة، ود. عماد أبوغازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمفكر السيد ياسين، الباحث المعروف بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى جانب الناشر إبراهيم المعلم، والمهندس محمد عبدالمنعم الصاوى، مؤسس ساقية الصاوى، والناشطة الحقوقية د. منى ذو الفقار. وقال مصدر حضر الاجتماع إن جمال مبارك قدم عرضا موجزا لورقة عن السياسات الثقافية، تتضمن تصورات عامة، وحرص طوال اللقاء على الاستماع إلى تعقيبات الحضور وتصوراتهم، فيما دار سجال كبير حول دور الدين كمكون أساسى فى الثقافة المصرية. وفيما أكد الاجتماع 3 مصادر من المشاركين فيه، لم يبرر أحدهم سبب عدم الإعلان عنه، وقالوا إن الأمر راجع لتقدير الجهة الداعية له . البرادعي: ممثلو النظام يحاولون تبرير سياسات فاشلة وصف الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الانتقادات الأخيرة التي وجهها له وزراء ورموز في أمانة السياسات بالحزب الوطني، بأنها " محاولات بائسة لتبرير سياسات فاشلة، و استمرار النظام". وأرجع البرادعي -عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتدوينات المصغرة- هذه الانتقادات إلى "وجود قلق وارتباك واضح من ممثلي النظام وكتابه أمام التفاف الشعب المتزايد حول حتمية التغيير"، حسبما نقلت جريدة الشروق . ووجه البرادعي مجددا حديثه للشباب، قائلا: "ثقتي في شباب مصر لا حد لها، وشجاعتهم في مواجهة التحديات تدل على إصرارهم على تحقيق مستقبل أفضل"، مؤكدا على أن "حاجز الخوف يتلاشى ومتاريس النظام تتساقط.. قوتنا في عددنا". وتعرض البرادعي خلال الأيام الأخيرة إلى هجوم من رموز في الحكومة والحزب الوطني، استهلها الدكتور علي الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، والذي نقلت عنه الصحف قوله: "الدولة اللي تغير الدستور بتاعها عشان شخص معين أو فئة معينة تبقى لا مؤاخذة دولة هزء، ونظامها السياسي أيضا نظام هزء". ونفى هلال، في ردوده على أسئلة طلاب الجامعات المشاركين بمعسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية، مساء السبت الماضي، أن يكون الحزب الوطني وجه الدعوة للبرادعي، وقال: "هو حد دعاه ولا قاله حاجة ولا جه ناحيته.. هو تلقيح جتت"، ولم يمنع هذا هلال من التأكيد على "احترامه الجم لشخص البرادعي، ومكانته العلمية، والدولية". وشدد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، خلال مؤتمر أبناء المصريين بالخارج الذي عقد مؤخرا بالإسكندرية، على "عدم تعديل الدستور لمجرد أن شخصا لا ينتمي إلى حزب، وليس لديه مبدأ، ولا يعرفه أحد، يريد أن يترشح لرئاسة الجمهورية"، وهي التصريحات التي نفاها شهاب في عدد من البرامج الحوارية على الفضائيات الخاصة أمس الأحد.