سلطت صحيفة "برافدا" الروسية اليوم الجمعة الضوء على إنتهاكات إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين ، ولا سيما ما يتعلق بحقن هؤلاء المعتقلين بفيروسات خطيرة ، خاصة أولئك الذين اقترب موعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية. وقالت الصحيفة -في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت- إن المعتقلة الفلسطينية التي أفرج عنها مؤخرا رانيا السقا أفادت بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون من أمراض مزمنة ، مثل سرطان المثانة واختلال وظائف الكبد ، نتيجة حقنهم بفيروسات خطيرة. ووفقا للصحيفة الروسية ، فإن السقا طالبت منظمات المجتمع الدولي بالنظر لتلك القضية ، وفحص الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بعناية للتأكد من أمر الممارسات الإسرائيلية إزاء المعتقلين الفلسطينيين. وانتقدت المعتقلة الفلسطينية المفرج عنها المسئولين الفلسطينيين لعدم اهتمامهم بوضع المعتقلين في سجون إسرائيل ، ولا بأوضاع عائلاتهم ، لافتة إلى أن هذا الإهمال سمح لإسرائيل بممارسة أشد أشكال التعذيب قسوة بحق هؤلاء المعتقلين. وأوضحت أن أعدادا من المعتقلين الفلسطينيين يعانون بعد خروجهم من السجون الإسرائيلية من أمراض عضال ، أو إعاقات مستدامة ، نتيجة الممارسات الإسرائيلية إزائهم ، كما أن بعض هؤلاء المعتقلين يتوفون بعد وقت قصير من الإفراج عنهم ، وهو الأمر الذي يؤكد صحة هذه الإدعاءات. وأشارت "برافدا" إلى التحذيرات التي أطلقها مؤخرا مجلس التضامن الدولي لحقوق الإنسان ، والتي أوضح فيها أن إسرائيل تختبر عقاقيرها الجديدة على المعتقلين الفلسطينيين على نحو يتعارض كليا مع المبادئ الأخلاقية والمهنية الطبية المتعارف عليها دوليا. وأفادت الصحيفة بوجود نحو 5 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية حاليا بينهم نساء وأطفال ، البعض منهم لم يحاكم من الأساس والبعض الآخر لم توجه إليه اتهامات رسمية ، وهو إجراء تمارسه إسرائيل تحت مسمى "الإعتقال الإداري". ولفتت الصحيفة الروسية في هذا السياق لموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، والذي أعرب مؤخرا عن عميق قلقه بشأن ما وصفه بالوضع "سريع التدهور" للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، خاصة أولئك الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام ، مطالبا بضرورة الوصول لحل لأزمة هؤلاء المعتقلين دون تباطؤ ، والوفاء بالتعهدات التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان في التعامل معهم ومع عائلاتهم ، بما في ذلك حق زيارة العائلات لذويهم في مواقع احتجازهم.